ما الذي يمكنك توقعه من عملية ترميم المهبل؟
ننصحك بالحصول على معلومات كافية عن عملية ترميم المهبل وطرق إجرائها والتقنيات المستخدمة فيها، واستشارة طبيبك حول تفاصيل العملية والنتائج المتوقعة.
متى يجب عليك التفكير بعملية ترميم المهبل؟
بشكل عام، إذا كنت تفكرين بإجراء أي نوع من عمليات ترميم المهبل بأساليبها الجراحية أو غير الجراحية يجب ان تكوني بصحة جيدة وأن تفكري بشكل واقعي وإيجابي حول الجراحة أو الإجراء الذي ترغبين في إجرائه بغض النظر عن الطريقة المتبعة. يجب عليك التفكير بخيارات ترميم القسم الداخلي من المهبل جراحياً اذا كنت تعانين من ارتخاء أو ترهل المهبل أو سلس البول بعد الولادة أو فقدان الوزن أو ببساطة بعد التبدلات الطبيعية للجسم بتقدم العمر، أما اذا كنت تعانين من عدم الراحة أو الألم بسبب ضخامة الشفرين وانضغاطها أو احتكاكها بالملابس. فإن طرق ترميم القسم الخارجي من المهبل هي خيارك الأمثل. أما اذا كنت تشعرين بعدم الراحة العاطفية وعدم الرضا عن مظهر المهبل، لأنك تعتقدين أن طول أو شكل الشفرين غير طبيعي. وتأملين باستعادة مظهر المهبل وزيادة الإحساس الجنسي وعلاج السلس البولي ، فإن ترميم المهبل بالليزر هو الحل الأفضل لك.
ما هي الخيارات المتاحة لعملية ترميم المهبل؟
كما ذكرنا سابقًا، هناك العديد من أنواع عمليات ترميم المهبل الموجودة حاليًا. تعد عمليات تجميل الشفرين وشد المهبل الأكثر شهرة بينها، لكننا سنذكر أيضًا بعض الطرق غير الشائعة التي أصبحت تستخدم بشكل متزايد كل عام من قبل جراحي التجميل حول العالم.
يصنف أطباء النسائية وجراحو التجميل بشكل عام هذه الإجراءات إلى ثلاث مجموعات مختلفة:
- ترميم القسم الداخلي من المهبل جراحيًا.
- ترميم القسم الخارجي من المهبل جراحيًا.
- ترميم المهبل بالطرق غير الجراحية.
لكل طريقة من هذه الطرق حالات مفضلة وسيدات مرشحات أكثر من الباقي.
ترميم القسم الداخلي من المهبل جراحيًا:
يركز الترميم الداخلي على إعادة بناء فتحة المهبل الداخلية. إنّ العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا التي تركز على مناطق المهبل الداخلية هي عمليات شد المهبل وشد العجان وترقيع غشاء البكارة.
شدّ المهبل:
تستخدم هذه التقنية الجراحية لشد القناة المهبلية بعد أن تصبح رخوةً بعد الولادات الطبيعية أو نتيجة الشيخوخة الطبيعية. يقوم الجرّاح بإزالة الجلد والأغشية المخاطية المهبلية الزائد جراحيًا ثم يقرّب العضلات من بعضها البعض.
تُجرى العملية تحت التخدير الموضعي، لكن الكثير من السيدات يُفضلن التخدير العام. ويمكن أيضًا إزالة أي جلد خارجي زائد لتحسين النتائج النهائية للعملية.
شدّ العجان (المنطقة الممتدة من المهبل إلى فتحة الشرج):
غالبًا ما يُصاب العجان نتيجة بضع الفرج أو التمزق أثناء الولادة. يتم دمج هذه الطريقة أحيانًا مع عملية شدّ المهبل. حيث يقوم الجرّاح بشد العضلات الخلفية وإزالة الجلد الزائد من العجان والأغشية المخاطية المهبلية الزائدة. من المعروف أن هذا الإجراء يقلل من الشعور بالترهل في المنطقة مع تحسين مظهر ووظيفة الأعضاء التناسلية. يُقترح هذا الخيار للنساء اللواتي لا يعانين من رخاوة في المهبل، بل يرغبن في إصلاح وتحسين الوظيفة الجنسية والمظهر الجمالي للعجان بعد المخاض.
ترقيع غشاء البكارة:
هذه التقنية الجراحية مصممة لترميم غشاء البكارة، بعد تمزقه نتيجة الإصابات أو بعد الممارسة الجنسية. يُستخدم التخدير الموضعي في هذه العملية عادةً. يقوم الجراح بخياطة النسيج المتبقي على طبقتين باستخدام خيوط جراحية قابلة للامتصاص، أو بعد استخدام قطعة نسيجية من جزء آخر من المهبل لإعادة بناء الغشاء. من الجدير بالذكر أنَّ هذه العملية لا تضمن حدوث نزف بعد الجماع الأول التالي للعملية.
ترميم القسم الخارجي من المهبل جراحيًا:
في هذه الفئة، تركز التقنيات الجراحية على الأجزاء الخارجية من المهبل. أكثر الطرق شيوعًا هي تجميل الشفرين، وتكبير الشفرين عن طريق حقن الدهون، وتصغير وشدّ البظر، وتجميل جلد العانة.
تجميل الشفرين:
تعد أحد أكثر عمليات ترميم المهبل شيوعًا. تهدف العملية إلى تخفيف الانزعاج الناتج عن الطول الزائد للشفرين الصغيرين، وتحسين مظهر الأعضاء التناسلية.
يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام. يجري الجرَّاح غالبًا قطعًا جراحيًا للأنسجة الزائدة في الشفرين الكبيرين أو الصغيرين ثم خياطتها مباشرةً، وقد يزيل أيضًا الأنسجة الزائدة في جلد البظر لتحسين النتائج. حسب الدراسات فإن هذا النوع من العمليات يرتبط بنتائج ممتازة ومعدلات رضا مرتفعة جدًا لدى السيدات.
تكبير الشفرين عن طريق حقن الدهون:
الهدف من هذه العملية هو الحصول على مظهر أكثر شبابًا وحيوية للمهبل من خلال تحسين مظهر الشفرين الكبيرين. هناك طريقتان تستخدمان بشكل شائع في تكبير الشفرين، وهما تكبير الشفرين عن طريق حقن الدهون ، وتكبير الشفرين باستخدام حقن الفيلر. في عملية تكبير الشفرين عن طريق نقل الدهون، يتم شفط الدهون من منطقة أخرى من الجسم، وعادة ما تكون من البطن أو الأرداف، ثم يتم حقنها بالتساوي بعد معالجتها في مناطق معينة من الشفرين لمحاربة ترهل الجلد والتجاعيد. لكن عليك أن تعلمي أن نتائج العملية قد تتأثر في حال حدوث تغيرات مستقبلية كبيرة في الوزن.
تصغير وشد جلد البظر:
غالبًا ما يتم إجراؤه بشكل إضافي خلال عملية تجميل الشفرين. في هذه العملية، يزيل الجرّاح جزءاً من جلد البظر، ويشدها باستخدام خيوط قابلة للامتصاص، مما يؤدي إلى تقليل حجمه، وكشف المزيد من أنسجة البظر الحساسة لتعزيز المتعة الجنسية. فترة التعافي بعد العملية قد تستمر حتى 3 أسابيع، وتُعد الأعلى تكلفة من بين عمليات ترميم المهبل.
تجميل جلد العانة:
هو إجراء جراحي يهدف إلى تقليل ترهل الجلد فوق منطقة العانة. غالبًا ما يتم إجراؤه عند السيدات اللواتي فقدن كمية كبيرة من الوزن في فترة قصيرة، أو اللواتي ظهرت لديهن كمية ملحوظة من الأنسجة الدهنية والجلد المترهل في منطقة العانة. يُعرف هذا الإجراء أيضًا باسم شد العانة. ويتم تحت التخدير الموضعي أو العام في بعض الحالات. تظهر النتائج النهائية للعملية بعد نحو ستة أسابيع.
ترميم المهبل بالطرق غير الجراحية:
تكتسب هذه الطرق المزيد من الشعبية، خاصة بين النساء في منتصف العمر، اللواتي عانين من تغيرات في الأعضاء التناسلية بسبب الولادة أو الاضطرابات الهرمونية والشيخوخة ولا يرغبن بالجراحة. ومن أهم هذه الطرق:
تكبير الشفرين باستخدام حقن الفيلر:
يُعرف هذا الإجراء باسم (نفخ الشفرين). تشبه عملية تكبير الشفرين باستخدام حقن الدهون، لكن نستخدم هنا حقن الفيلر بدلًا من الدهون الذاتية. يقلل الحقن من تجعد المهبل وترهله ويحسن حجم الشفرين ويعطيهما مظهرًا أكثر شبابًا.
حقن البلازما (O-Shot):
يحفز هذا الإجراء من تدفق الدم إلى البظر ومناطق جدار المهبل بهدف زيادة الحساسية الجنسية. يتم حقن السيدة بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) والتي تفيد أيضًا في تحفيز نمو الخلايا في منطقة المهبل. يجب تكرار هذه الحقن كل 6-12 شهر للمحافظة على استمرار النتائج.
الحقن في بقعة جي (G-Shot):
يتم إجراؤها لزيادة المتعة الجنسية عن طريق زيادة حساسية المهبل، يتم حقن السيدة بحقن مكونة من حمض الهيالورونيك في بقعة جي (بقعة غرافنبرغ). والتي يُعتقد أنها تزيد من الشعور الجنسي عند النساء أثناء الممارسة. يطبق التخدير الموضعي قبل الحقن، وتستمر النتائج 4 أشهر.
ترميم المهبل باستخدام الليزر:
طريقة غير جراحية تهدف لتحسين مظهر المهبل وزيادة الإفرازات الطبيعية وعلاج السلس البولي والوظائف الهامة الأخرى للأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية. يدخل الطبيب مقبض جهاز الليزر عبر المهبل، وتتم إدارته دورانًا كاملاً لضمان وصول الأشعة إلى كامل القناة المهبلية، ويمكن تطبيق الجهاز أيضًا على الشفرين.
تستمر الجلسات 10-20 دقيقة، ويتطلب العلاج عادةً 3 جلسات.
ترميم المهبل باستخدام الترددات الراديوية:
طريقة غير جراحية تعزز إنتاج الكولاجين عبر الحرارة المنبعثة من الجهاز. يحسن الإجراء من ترهل الجلد والعضلات في القناة المهبلية. يدخل الطبيب مقبض الجهاز عبر المهبل ويحركه بلطف إلى الأمام والخلف، ويمكن تطبيق الجهاز أيضًا على الشفرين.
تستمر الجلسات عادةً 15-30 دقيقة، ويتطلب العلاج عادةً 3 جلسات.