مقدمة عن عملية شد البطن
تعاني العديد من السيدات من ترهلات البطن، خاصةً بعد الحمل والولادة. وتعد عملية شد البطن من أكثر عمليات التجميل شيوعًا في العالم. إنها تهدف إلى إزالة تلك الترهلات الجلدية، فضلًا عن دورها في إزالة الدهون الزائدة وشد عضلات البطن. تساعدك العملية على التخلص من قلة مرونة الجلد الوراثية أو ضعف النسيج الضام في البطن. يزداد إقبال النساء على هذه العملية رغبةً في الحصول على جسد أكثر تناسقًا. يمكن من خلال هذه العملية أيضًا التخلص من التجاعيد التي تحدث بعد فقدان الوزن السريع والتقدم بالعمر. أظهرت العديد من الدراسات أن نتائج عملية شد البطن ممتازة واختلاطاتها وتأثيراتها الجانبية قليلة نسبيًا.
أسباب إجراء عملية شد البطن
هناك العديد من الأسباب التي تدفعك للتفكير في إجراء عملية شد البطن، قد تكون هذه الأسباب تجميلية أو طبية أو أسباب متنوعة أخرى، ومن أهمها:
أسباب طبية:
- علاج تباعد العضلة المستقيمة والترهلات والتجاعيد التي تحصل بعد الولادة.
- التخلص من الدهون الزائدة والجلد الرخو الناجمين عن البدانة المفرطة.
- إزالة الندبات الناتجة عن العملية القيصرية.
- التخلص من الترهلات الناتجة عن عمليات جراحية سابقة أو ترهلات البطن وتجاعيده الناتجة عن الحمل.
أسباب تجميلية:
- التخلص من الجلد الزائد الناتج عن تمدد حجم الرحم أثناء فترة الحمل. وبالتالي استعادة شكل جسمك ورشاقتك قبل الحمل.
- إذا كنتِ تشعرين بالإحراج عند ارتداء ملابسك، فستمكنك العملية من ارتداء ملابسك بحرية تامة دون أي ازعاج.
- شد العضلات البطنية الضعيفة أو المتفرقة ما يعطي بطنك مظهرًا مشدودًا مسطحًا جميلًا وجذابًا.
- مكافحة علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر وزيادة الرضا عن شكل جسمك وتعزيز ثقتك بنفسك وبجمالك.
لماذا لا يستطيع كل الناس إجراء شد البطن؟
بالرغم من أنّ عملية شد البطن آمنة وفعالة جدًا، وتأثيراتها الجانبية ومضاعفاتها قليلة ونادرة، توجد بعض الحالات التي لا يُوصى فيها بإجراء عملية شد البطن، نذكر منها:
النساء اللواتي يرغبن بالحمل والإنجاب في المستقبل
إذا كنت ترغبين بالحمل والإنجاب مستقبلًا، فعملية شد البطن ليست مناسبةً لك. لا يوجد ما يمنع الحمل بعد إجراء عملية شد البطن، ولكن يفضل تأجيلها إلى بعد انتهائك من إنجاب الأطفال، لكي لا تتراجع نتائج العملية نتيجة تغير الوزن خلال فترة الحمل، من دون التأثير على سلامة الجنين أو الحمل. فعملية شد البطن ستشد لك عضلات بطنك وتمنحها قوامًا مسطحًا، وقد تتأثر تلك العضلات المشدودة في الحمل وتنفصل عن بعضها.
النساء اللواتي يخططن لفقدان الكثير من الوزن
إذا كنت تخططين لفقدان الكثير من الوزن، فعملية شد البطن ليست الخيار المناسب لك أيضًا. فهي تمنحك بطنًا مسطحًا دون ترهلات أو تجاعيد، ولكنها لا تنقص وزنك بشكل واضح، ولا تهدف هذه العملية أصلًا لإنقاص الوزن.
النساء اللواتي يخططن لإجرائها بعد الولادة مباشرة
في حال كنت تخططين لإجراء عملية شد البطن بعد الولادة مباشرةً، فننصحك بتأجيلها لبعد 6 أشهر على الأقل. والسبب في ذلك هو أنه عليك الحصول على قسط كاف من الراحة والتفرغ للاعتناء بالطفل بعد الولادة لمدة 6 أشهر على الأقل، وهذا لا يناسب وضع العملية التي تتطلب منك الراحة التامة بعدها، للحصول على فترة نقاهة وتعزيز النتائج.
النساء اللواتي يخططن لإجرائها بعد الانتهاء من الرضاعة مباشرة
تتغير هرمونات جسمك بشكل كبير أثناء الرضاعة وبعدها، ما يسبب تقلبات في وزنك. ننصحك بالانتظار ثلاثة أشهر على الأقل بعد الانتهاء من الرضاعة للخضوع لعملية شد البطن.
وجود بعض الأمراض
إن وجود بعض الأمراض مثل ضعف الدورة الدموية أو داء السكري أو أمراض القلب أو الرئة أو الكبد، سيزيد من خطر حدوث الاختلاطات والمضاعفات بعد إجراء العملية. لذلك يفضل ضبط وعلاج مثل هذه الأمراض قبل إجراء عملية شد البطن.
من هم المرشحون المثاليون لعملية شد البطن؟
هناك عدة نقاط يجب أخذها بالاعتبار قبل إجراء عملية شد البطن:
- يجب على المرضى أن يكونوا قادرين على التأقلم جيدًا مع نتيجة العلاج.
- من المهم التمتع بحالة صحية جيّدة، دون وجود أي أمراض تؤثر في عملية الشفاء.
- يجب أن يكون لديك معلومات تفصيلية كافية عن نتائج العملية.
- تجرى عملية شد البطن لكل من الرجال والنساء، فعلى الرغم من أن النساء يعانين من ترهلات البطن بصورة أكبر من الرجال نتيجة الحمل والولادة، ولكن هناك أسباب أخرى لترهل البطن مثل الوراثة والعادات الصحية الخاطئة.
- يمكن إجراء عملية شد البطن في أي عمر، فهي لا تقتصر على الأعمار المتقدمة فقط. حسب إحدى الدراسات، غالبية المرضى الذين خضعوا لجراحة شد البطن تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 50 عامًا.
اختلاطات محتملة للعملية
مع أن اختلاطات عملية شد البطن وتأثيراتها الجانبية نادرة، إلا أن طبيبك سيطلعك على جميع المخاطر والاختلاطات التي قد تحدث خلال عملية شد البطن أو بعدها، وسيشرح لك بالتفصيل كيفية تدبير هذه الاختلاطات في حال حدوثها. ومن أهم الاختلاطات المحتملة:
- اختلاطات متعلقة بالتخدير.
- ألم وتورم مستمرين لعدة أيام بعد العملية.
- الشعور بالتعب.
- سلس بولي.
- تموت النسيج الدهني في الجلد.
- نزف تحت الجلد (وهو الاختلاط الأشيع).
- جلطات دموية.
- شد جهة أكثر من جهة والحصول على شكل غير متجانس على جانبي البطن.
- تندب غير مناسب.
- مضاعفات قلبية ووعائية.
- وذمات دموية أو مصلية (نتيجة تراكم سوائل تحت الجلد).
- عدوى.
- كدمات وتورم.
- تنميل وخدر في منطقة البطن.
- نتائج غير مُرضية، مع إمكانية إعادة العمل الجراحي مرة أخرى.
نصائح قبل وبعد العملية
نصائح قبل العملية:
- عليك اختيار الجراح المناسب لإجراء عملية شد البطن، ويجب أن يكون طبيبًا مختصًا في الجراحة التجميلية أو الجراحة العامة، ويتمتع بخبرة كافية لإجراء مثل هذا النوع من العمليات، وقادرًا على التعامل مع الاختلاطات المحتملة وتدبيرها، ويعمل في مستشفى مجهز بشكل كامل لإجراء هذه العمليات الجراحية.
- لا تترددي في سؤال طبيبك عن أي استفسار يدور في ذهنك عن عملية شد البطن، ومن أهم الأسئلة التي قد خطر في ذهنك: هل أنا مرشحة جيدة للعملية؟ ما النتيجة المتوقعة بعد العملية؟ ما التقنية الجراحية المناسبة لحالتي؟ كم تستغرق فترة التعافي؟ ما المضاعفات التي قد تحدث لي في أثناء العملية أو بعدها؟
- يجب التحضير جيدًا لعملية شد البطن، إذ سيقدم لك الطبيب بعض التوصيات والتعليمات اللازمة قبل العملية، مثل إيقاف التدخين قبل وقت كافٍ من العملية، وتعديل بعض الأدوية أو تغيير جرعاتها أو إيقافها، واتباع نظام غذائي صحي وضبط سكر الدم والضغط الشرياني والصيام قبل العملية بعدة ساعات، إضافةً إلى إجراء فحوصات مخبرية كاملة وفحص سريري شامل من قبل الطبيب.
نصائح بعد العملية:
إن اتباع تعليمات الطبيب وتوصياته ونصائحه بعد العملية هو مفتاح نجاح العمل الجراحي، وعدم الالتزام بها قد يدفع إلى ضرورة إجراء عمل جراحي آخر. ومن أهم هذه التوصيات:
- الحفاظ على نظافة الضماد الموضوع فوق الشق الجراحي ومحاولة إبقائه جافًا.
- الراحة الكاملة خلال فترة التعافي والنقاهة.
- ارتداء ملابس مريحة وخفيفة.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للوقاية من العدوى وتخفيف الألم.
- تجنب النشاطات والرياضات العنيفة.
- الحفاظ على وزن ثابت قدر الإمكان لضمان استمرارية نتائج الجراحة.
- اتباع نصائح الطبيب التغذوية، مثل الإكثار من الأغذية الغنية بالبروتينات كالحبوب واللحوم والبيض، إضافةً إلى الخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الكثير من السوائل والحصول على إماهة جيدة.
- ضرورة حضور زيارات المتابعة كما يحددها الطبيب.