ما هو تبييض الأسنان ولماذا يلجأ الأشخاص إليه؟
تبييض الأسنان هو إجراء يتم فيه تطبيق مواد تعمل على التخلص من التصبغات والبقع الموجودة في الأسنان وتفتيح لونها. يعتمد تغير لون الأسنان على نوع التصبغات التي تكون إما خارجية أو داخلية. التصبغات الخارجية تتوضع على أسطح الأسنان وهي ناتجة عن تناول الطعام والشراب والتدخين، وعادةً ما يكون التخلص من هذه التصبغات سهلًا سواء بطرائق منزلية أو عند الطبيب في العيادة.
أما التصبغات الداخلية فإن إزالتها تكون أصعب، وهي تنتج عادةً عن تغيرات التقدم في العمر، أو بعد تعرض الأسنان لأذيات مختلفة مثل السقوط أو الإصابات الرياضية، أو نتيجة تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، أو في حال التعرض للعدوى والأخماج. يكون لون هذه الأسنان رماديًا غالبًا، والتخلص من هذه التصبغات لا يمكن تحقيقه منزليًا، إنما يجب المتابعة مع طبيب أسنان مختص من أجل تقديم العلاج المناسب والحصول على نتائج جيدة.
يُحب الجميع الحصول على ابتسامة بيضاء مشرقة، ويعد التبييض طريقة سريعة فعالة لتغيير الابتسامة وجعلها جميلة وجذابة وزيادة الثقة بالنفس، فهي أيضًا تجعلك تشعر بالشباب والصغر في السن. إضافةً إلى ذلك، تشمل الأسباب الأخرى التي تدفع لإجراء تبييض الأسنان ما يلي:
- التخلص من البقع الصفراء وتغييرات لون الأسنان المزعجة.
- التخلص من التصبغات التي لا يمكن إزالتها من خلال استخدام معجون الأسنان العادي.
- يساعد تبييض الأسنان على تفتيح لون الاسنان بعد استخدام الحشوات التجميلية والعلاجات السنية.
هل تستمر نتائج تبييض الأسنان لفترات طويلة؟
بصرف النظر عن طريقة تبييض الأسنان التي قد تلجأ إليها، فلن تستمر نتائجها إلى الأبد. فعلى سبيل المثال، تحتاج نتائج طرائق التبييض المنزلية إلى استخدام طويل الأمد للمنتجات المستخدمة في التبييض، وهي قد تعطي نتائج بسيطة إلى رائعة ولكنها مؤقتة، إذ تختلف مدة استمراريتها بحسب الطريقة المستخدمة، وعادةً ما تدوم لبضعة أشهر. أما تبييض الأسنان الاحترافي أو المهني الذي يجرى في العيادة حصرًا فنتائجه تظهر فورًا، وهي تدوم عادةً لفترات أطول تقدر بنحو 2 إلى 3 سنوات.
إذاً، تعتمد مدة استمرارية نتائج التبييض على نوع التبييض الذي يتم إجرائه، ولكن يؤثر أيضًا نمط حياة الشخص، وعاداته اليومية تلعب دورًا مهمًا كذلك، إذ تنخفض مدة النتائج كما ذكر للتو في حال تناول بعض الأطعمة والمشروبات بكثرة، وعند المدخنين الشرهين، وتنخفض أيضًا في حال عدم الاهتمام بالصحة الفموية ونظافة الأسنان.
مخاطر تبييض الأسنان:
يُعد تبييض الأسنان إجراءً آمنًا وبسيطًا، ومن النادر أن يسبب مخاطر كبيرة، ولكن قد تنتج عنه بعض التأثيرات الجانبية، وتشمل ما يلي:
- قد تسبب المواد والمنتجات المستخدمة في تبييض الأسنان حساسية تحدث في الأسنان واللثة، والتي عادةً ما تستمر لمدة قصيرة. وقد تشعر بالألم بعد تناول الطعام والشراب البارد أو الساخن.
- الانزعاج وعدم الراحة من الاستخدام طويل الأمد لبعض مواد التبييض المنزلية.
- تهيج اللثة وحروقها التي عادةً ما تكون خفيفة ومؤقتة، إذ قد يؤدي استخدام بيروكسيد الهيدروجين بتركيز مرتفع إلى حدوث تهيج في اللثة والأغشية المخاطية والشعور بالحرقة أيضًا. يمكن تجنب هذا التأثير الجانبي عن طريق تغطية اللثة تمامًا قبل العلاج واستخدام قوالب مخصصة لذلك.
- تبييض اللثة، إذ قد تتبيّض اللثة أيضًا وتفقد لونها الطبيعي لمدة قصيرة من الزمن.
- تهيج أو انزعاج في الجهاز الهضمي، إذ قد تشعر بإحساس حارق في حلقك أو ألم خفيف في معدتك إذا ابتلعت المنتج الذي تستخدمه في تبييض أسنانك.
- عدم تناسق ألوان الأسنان، وهو تأثير جانبي نادر، ولتفادي ذلك يجب عدم تناول الأطعمة والمواد التي قد تؤثر في لون الأسنان.
التوصيات بعد إجراء تبييض الأسنان:
يتطلب تبييض الأسنان عناية خاصة خلال أول يومين بعد التبييض، فهي الفترة الأكثر أهمية، وتجب حماية الأسنان قدر الإمكان خلالها، فقد تعود بقع الأسنان وتصبغاتها بعد إجراء التبييض على الرغم من الحصول على النتيجة المطلوبة. لذلك، يفضل اتباع جميع تعليمات الطبيب والالتزام بتوصياته، والتي تتضمن ما يلي:
- غسل الفم بشكل منتظم الأكل والشرب.
- استخدم الفرشاة مرتين يوميًا على الأقل خاصةً بعد الوجبات، أو في حال تناول أطعمة أو مشروبات تسبب التصبغات في الأسنان.
- تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على أصبغة ملونة للأسنان مثل الشاي والقهوة والبندورة والنبيذ الأحمر والعصائر وغيرها.
- التّدخين والكحول مؤذيان كثيرًا، فإضافةً إلى تسببهما في تبقيع وتصبغ الأسنان، قد يكونا السبب عن رائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة، إضافة إلى تآكل ميناء الأسنان والتسبب بنخر الأسنان.
- يمكن استخدام الخيط مرة واحدة على الأقل يوميًا لإزالة المواد العالقة بين الأسنان.
- قد تحتاج إلى إعادة تبييض أسنانك كل ستة أشهر أو بعد عام، وذلك حسب الطريقة المستخدمة في التبييض وحسب رأي الطبيب أيضًا.
- عليك زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ومنتظم.
تعد صحة الفم والأسنان جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، وابتسامتك أيضًا تشير إلى صحتك العامة، فحافظ على نظافة أسنانك قدر اس