مقدمة عن عملية تكميم المعدة
تعد جراحة تكميم المعدة حاليًا أكثر عمليات إنقاص الوزن شيوعًا في العالم وتؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع وكبير.
يتم تصغير المعدة عن طريق وضع دبابيس وتقسيمها رأسيًا، ما يساعد في إزالة نحو 85% أو أكثر من المعدة. بعد العملية، تبقى أعصاب وفتحة مخرج المعدة سليمة، كما أنها آمنة، حيث تحافظ على وظيفة المعدة وتقلل حجمها. وتكون المعدة المتبقية في شكل كيس أنبوبي يشبه الموزة وتتراوح أبعادها من 2 إلى 4 أونصات.
أضرار السمنة
السمنة هي مشكلة صحية معقدة تنتج عن مجموعة من الأسباب والعوامل الفردية والوراثة. يمكن أن تشمل أيضًا قلة النشاط البدني والنمط الغذائي غير الصحي. وهي خطيرة بأي حال، لأنها مرتبطة بنتائج سيئة تؤثر على الصحة العقلية وانخفاض نوعية الحياة، كما ترتبط بالأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.
العواقب الصحية للسمنة
الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مقارنة بمن يتمتعون بوزن طبيعي، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
- داء السكري من النمط الثاني.
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- أمراض المرارة.
- هشاشة العظام. (تآكل الغضاريف والعظام داخل المفصل)
- توقف التنفس أثناء النوم ومشاكل التنفس.
- العديد من أنواع السرطانات.
- تدني مستوى الحياة.
- الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات العقلية الأخرى.
- آلام الجسم وصعوبة في النشاط البدني.
العواقب الاقتصادية والمجتمعية
للسمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بها تأثير اقتصادي كبير على نظام الرعاية الصحية، بما في ذلك التكاليف المباشرة وغير المباشرة:
- التكاليف الطبية المباشرة: وقد تشتمل على خدمات الوقاية الأولية والتشخيص والعلاج.
- التكاليف غير المباشرة: وهي تتعلق بالمرض والوفاة وتدني الإنتاجية الفردية. تشمل تدني الإنتاجية الفردية تغيب الموظفين عن العمل لأسباب صحية متعلقة بالسمنة، وانخفاض الإنتاجية أثناء العمل، والوفاة المبكرة والعجز.
لماذا يلجأ الناس لتكميم المعدة؟
- تعد جراحة قص المعدة خيارًا جيدًا لإنقاص الوزن، حيث تحمل مساوئ قليلة ولها العديد من المحاسن.
- تعتبر جراحة السمنة من أي نوع، بما في ذلك جراحة تكميم المعدة، خيارًا فقط عندما لا تنجح المحاولات الشديدة لتحسين النظام الغذائي والتمارين الرياضية واستخدام أدوية إنقاص الوزن.
- يجب أن يستوفي الشخص معايير معينة ليكون مؤهلًا لإجراء عملية تكميم المعدة. وتعتمد هذه المعايير على مؤشر كتلة الجسم (BMI) وما إذا كان يعاني من أي حالات صحية مرتبطة بالسمنة.
- يتم إجراء جراحة تكميم المعدة في بعض الأحيان إذا كان يعاني من زيادة الوزن ولكن لا يستوفي معايير السمنة، ولكن لديك حالة صحية خطيرة تتعلق بالوزن.
- تعمل على تغيير نمط الحياة وتحسين المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري النمط الثاني وأمراض القلب والشرايين، وتساعد على تطوير عادات غذائية جديدة على المدى الطويل.
هل نتائج عملية تكميم المعدة مؤقتة أو دائمة؟
يتم في عملية تصغير المعدة إزالة جزء كبير من المعدة ويعتبر هذا الإجراء غير قابل للعكس وتكون نتائج العملية دائمة. حيث تساعد جراحة تكميم المعدة على إنقاص الوزن بطريقتين: تصبح المعدة أصغر بكثير، لذا يشعر الشخص بالشبع ويتوقف عن الأكل عاجلًا. أي أنه يأخذ سعرات حرارية أقل. ويتم إزالة جزء المعدة الذي يفرز هرمون الجريلين – وهو هرمون مرتبط بالجوع – حتى لا يشعر الشخص بالجوع.
إذا التزم المريض بعادات غذائية صحية ومارس التمارين الرياضية اليومية فإن خسارة الوزن ستبقى ثابتة. لكن إذا لم يحدث ذلك، وتجاهل نصائح وتوصيات الطبيب، فإنه قد يستعيد الوزن من جديد على المدى الطويل. باختصار، إنّ مدى استمرارية النتائج يتوقف على الشخص نفسه والتزامه أكثر من أي عامل آخر طارئ.
مخاطر تكميم المعدة
تعتبر جراحة تكميم المعدة إجراءً آمنًا نسبيًا. ولكن مثل جميع العمليات الجراحية الكبرى، يمكن أن يكون هناك مخاطر ومضاعفات.
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات بعد أي عملية جراحية تقريبًا، وتشمل:
- النزف: يمكن أن يؤدي النزيف من الجرح الخارجي أو الجرح داخل الجسم إلى صدمة عندما تكون شديدة.
- خثرة في الأوردة العميقة (DVT): قد تزيد الجراحة وعملية التعافي من خطر تكوّن خثرة دموية في الأوردة، خاصةً في وريد الساق.
- الخثرة الرئوية: في بعض الأحيان، تحدث الخثرة الرئوية عندما ينفصل جزء من الخثرة الدموية الوريدية وتنتقل إلى الرئتين.
- اضطراب نبضات القلب: يمكن أن تزيد الجراحة من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وخاصة الرجفان الأذيني.
- الالتهاب رئوي: قد يتسبب الألم في أخذ المريض أنفاس ضحلة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بذات الرئة.
يمكن أن يكون لجراحة تكميم المعدة مضاعفات إضافية، وتتضمن بعض الآثار الجانبية المحتملة الخاصة بهذه الجراحة ما يلي:
- تسرب في المعدة: يمكن أن تتسرب سوائل المعدة من خط الخياطة في المعدة، حيث يتم خياطتها مرة أخرى.
- التضيق الزائد: قد ينغلق جزء أثناء تكميم المعدة، ما يتسبب في انسداد المعدة.
- نقص الفيتامينات: الجزء الذي تمت إزالته من المعدة مسؤول جزئيًا عن امتصاص الفيتامينات التي يحتاجها الجسم. ما لم يتناول المرء مكملات الفيتامينات، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث نقص.
- الحموضة المعوية (GERD): يمكن أن تؤدي إعادة تشكيل المعدة إلى حرقة في المعدة أو تفاقمها. يمكن علاج ذلك عادةً باستخدام أدوية الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية.
- الجلد الزائد: هناك أثر شائع آخر، خاصة عندما يفقد الشخص الكثير من الوزن بسرعة، وهو الكمية الكبيرة من الجلد الزائد الذي قد تبقى مع فقدان الوزن. هذا هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لجراحة تكميم المعدة.
يمكن إزالة هذا الجلد الزائد جراحيًا. لكن يجب الوضع في الاعتبار أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا حتى يستقر الجسم بعد جراحة تكميم المعدة. لهذا السبب من الأفضل الانتظار قبل التفكير في إجراء إزالة الجلد.
توصيات بعد الإجراء
فيما يلي بعض الإرشادات العامة بعد الخروج من المستشفى ويجب على جميع المرضى الالتزام بها لتقليل نسبة الاختلاطات
- يجب شرب السوائل باستمرار، حيث من السهل الإصابة بالجفاف، لأن المريض لا يحصل على أي سوائل من الطعام في الأسبوع الأول بعد العملية.
- تناول مسكنات الألم عند اللزوم.
- المشي اليومي بقدر ما يستطيع المرء، فهذا سيساعد في عملية الشفاء.
- عدم رفع أي شيء ثقيل، ما قد يؤدي إلى الضغط على جرح العملية وسيكون مؤلمًا.
- عادةً ما يستطيع الشخص الذي خضع للعملية أن يعود للعمل في غضون 2 إلى 4 أسابيع حسب طبيعة العمل. ويعود معظم الناس بعد 4 إلى 6 أسابيع بكامل قوتهم.
- يجب أن يتلقى جميع المرضى أدوية مميعة للدم، لمنع تشكل الخثرات أثناء فترة التعافي.