لماذا يجري الناس قص المعدة؟
تعد جراحة قص المعدة خياراً جيداً لإنقاص الوزن وعملية شائعة وتحمل مخاطر قليلة، ولها عدد من المزايا مقارنة بعمليات إنقاص الوزن الأخرى، من بينها:
- جراحة المجازة المعدية مخصصة للمرضى الذين لم ينجحوا في إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة والأدوية.
- إنه علاج مناسب لفقدان الوزن للمرضى غير المؤهلين لإجراء عمليات جراحية أخرى.
- تكون خسارة الوزن فيها سريعة وملحوظة.
- استمرار فقدان الوزن لمدة 18-24 شهرًا بعد الجراحة. كما يحافظ العديد من المرضى على فقدان الوزن بنسبة 60-70 % لمدة 10 سنوات بعد العملية.
- تغيير نمط الحياة وتحسين المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة مثل: مرض السكري النمط الثاني وأمراض القلب والشرايين، وتساعد على تطوير عادات غذائية جديدة على المدى الطويل.
كيف تتم عملية قص المعدة؟
تجرى عملية قص المعدة بإشراف طبيب جراحة عامة أو طبيب تجميل وطبيب تخدير ضمن غرفة عمليات معقمة وتحمل جميع المعدات اللازمة لإجرائها.
التخدير المستخدم
يستخدم التخدير العام بشكل أساسي في عملية قص المعدة، ولكن قد يكون التخدير فوق الجافية بديلًا عمليًا للتخدير العام في حالات معينة.
الأدوات المستعملة
- منظار البطن: يوفر منظار البطن وسيلة للحصول على صورة من تجويف البطن.
- مصدر الضوء وكابل الضوء: يعد مصدر الضوء عالي الكثافة شرطًا أساسيًا، للحصول على صورة واضحة تساعد على رؤية ساحة العمل الجراحي بشكل كامل بالمنظار.
- كاميرا فيديو: تستخدم الكاميرات المصغرة وخفيفة الوزن، التي لا يزيد وزنها عن 40 جرامًا، لإيصال الصورة من منظار البطن إلى شاشة الفيديو. إنها توفر دقة وألوان ممتازة، وهو أمر ضروري لجراحة السمنة بالمنظار.
- شاشة الفيديو: يجب أن تكون الشاشة التي تظهر عليها الصورة بالمنظار ذات جودة عالية، لكي توفر مساحة رؤية جيدة للطبيب الجراح.
- منفاخ غاز: يتم نفخ تجويف البطن بثاني أكسيد الكربون لتكوين مساحة عمل جراحي واضحة. وثاني أكسيد الكربون هو الغاز المفضل لعمليات تنظير البطن، لأنه غير مكلف ومتوفر بسهولة وقابل للذوبان بدرجة عالية.
- أدوات الإمساك والقطع: توجد مجموعة من الأدوات التي تختلف بأطوالها وأقطارها، تبعًا للمريض وطريقة العمل الجراحي.
مدة الإجراء
تستغرق العملية الفعلية أقل من ساعتين، لكن الفحوصات السابقة للعملية والمراقبة بعد العملية الجراحية والتعافي سيتطلبان الإقامة لمدة ليلتين في المستشفى.
الاختبارات المطلوبة قبل الجراحة
يتم إجراء بشكل روتيني فحص دم لكل المرضى قبل الجراحة، ويشمل هذا الاختبار كل من تعداد الدم الكامل، فصيلة الدم، مستويات الكوليسترول وظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية، ومستوى السكر. اعتمادًا على التاريخ الطبي وحسب الحاجة، وقد يلزم أيضًا تصوير الصدر بالأشعة السينية، أو تخطيط القلب.
التحضير قبل العملية الجراحية
قد يحتاج المرضى إلى إنقاص الوزن أو البدء في ممارسة الرياضة أو تغيير نظامهم الغذائي للتحضير لهذا الإجراء. ولكن بشكل عام، سيحتاج المرضى إلى اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل قبل الجراحة بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتجنب الأكل بعد منتصف الليل وفي اليوم السابق للجراحة.
طريقة العمل الجراحي
هناك عدة أنواع من جراحة قص المعدة:
جراحة Roux-en-Y:
- تعد أكثر عمليات قص المعدة شيوعًا التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة، ويمكن للجراحين إجراؤها من خلال جروح صغيرة، والتي تتمتع بوقت تعافي أسرع من الجراحات الأخرى.
- يتم إجراء سلسلة من الشقوق الصغيرة على جدار البطن العلوي وإدخال الأدوات الجراحية المخصصة، بما في ذلك الكاميرا، من خلال الشقوق.
- في البداية، يتم تحويل الجزء العلوي من المعدة بالقرب من المريء إلى كيس صغير باستخدام دبابيس.
- ثم يتم إنشاء مجرى جانبي لتدفق الطعام من كيس المعدة الجديد. يتضمن ذلك قطع الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ورفع الطرف السفلي من الأمعاء الدقيقة المقطوعة إلى الأعلى وتوصيله بجيب المعدة الصغير الذي تم إنشاؤه حديثًا. يشار إلى هذا باسم “الطرف roux “.
- الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة الذي يحمل العصارات الهضمية من الجزء المتبقي من المعدة متصل بالطرف البعيد لـ”الطرف roux “.
- يمكّن “الطرف roux ” الطعام من تجاوز الجزء السفلي من المعدة وجزء من الأمعاء الدقيقة وأحماض المعدة وإنزيمات الجهاز الهضمي. هذا الإجراء يخلق مجرى جانبي للطعام، ويتخطى جزءًا من جهازك الهضمي. ونتيجة لذلك، تمتص سعرات حرارية وعناصر غذائية أقل.
تحويل مسار المعدة الشامل (تحويل مسار البنكرياس الصفراوي):
- هذا النوع أكثر تعقيدًا من جراحة Roux-en-Y.
- يزيل الجراح الجزء السفلي من المعدة.
- ثم يقوم بوصل كيس المعدة الجديد الذي تبقى مباشرة بالجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، متجاوزًا الجزأين الأولين.
- تعمل هذه الطريقة على إنقاص الوزن، لكنه لا يستخدم على نطاق واسع، لأنه يحتوي على نسبة مضاعفات مرتفعة ويمكن أن يسبب نقصًا في العناصر الغذائية.
المخاطر المحتملة لقص المعدة
- يمكن أن يسبب التخدير المستخدم خلال العملية بمجموعة متنوعة من المضاعفات قد تصل إلى الوفاة، كما قد يسبب رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي وانخفاض الضغط وتسرع دقات القلب.
- يوجد احتمال للإصابة بالإنتانات بما في ذلك إنتان الجروح وإنتانات المثانة وتجرثم الجلد والتهابات البطن التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
- احتمالية الإصابة بجلطات الدم، التي قد تؤدي لجلطات دماغية أو صمة الرئوية وتسبب الوفاة في بعض الأحيان.
- قد يصاب المريض بذات رئة جرثومية، وتسبب له أعراضًا مثل السعال والحرارة وضيق التنفس.
- يمكن أن يحدث تضيق أو تقرح في الاتصال بين المعدة والأمعاء الدقيقة بعد العملية.
- قد تحدث متلازمة الإغراق وتشمل أعراضها الغثيان والإسهال والدوخة والرجفان. ويمكن أن تحدث عند بعض المرضى بعد العملية.
- يمكن أن تترك العملية الجراحية في البطن وراءها نسيجًا ندبيًا، يعرض المريض لخطر انسداد الأمعاء في وقت لاحق.
- قد يصاب المرضى الذين يخضعون لعملية قص المعدة بقرحة في الجيب أو أسفل المعدة أو أجزاء من الأمعاء. قد تتطلب القرحة علاجًا طبيًا أو جراحيًا، ولها مضاعفات كالألم المزمن والنزيف والانثقاب.
توصيات بعد العملية الجراحية
- من المهم الحفاظ على تناول كمية كافية من الألياف للمساعدة في الحفاظ على حركات الأمعاء الطبيعية.
- يجب أولًا اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم أطعمة مهروسة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أخرى. بعد ذلك، يمكن تناول باقي الأطعمة. باتباع هذا النظام الغذائي التدريجي، يمكن للمريض من تناول طعام طبيعي ولكن بكميات أصغر.
- التركيز على تناول الطعام بشكل أبطأ ومضغ الطعام جيدًا. سيتعين أيضًا تجنب بعض الأطعمة السكرية، لأنها قد تؤدي إلى “متلازمة الإغراق”.
- يجب أن يتلقى جميع المرضى عددًا من الإجراءات العلاجية لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم. وتشمل حقن الهيبارين أثناء الجراحة وبعدها، وارتداء جوارب خاصة للساق. قد يُطلب من المريض المعرض لخطر الإصابة بجلطة دموية (مثل تاريخ من جلطات الدم أو اضطرابات التخثر) مواصلة حقن الهيبارين لمدة 10 أيام بعد الجراحة بالإضافة إلى التدابير الأخرى.