هل تعد جراحة تجميل الأنف عملية بسيطة؟
نظرًا لأن الأنف لا يشغل إلا مساحة صغيرة من جسم الإنسان، يعتقد الكثير من الناس بشكل خاطئ أنّ عملية تجميل الأنف هي عملية جراحية بسيطة. في الواقع، إن أنفك لكونه جزء لا يتجزأ من الجهاز التنفسي، فإنّ عملية تجميل الأنف هي إجراء جراحي كبير. حيث يمكن أن تؤثر الأخطاء التي يتم ارتكابها أثناء الجراحة على طريقة تنفس الشخص، مما يؤثر سلباً على نوعية الحياة بشكل كبير. إنّ تحسين وظائف أنفك ومظهره الجمالي يتطلب معرفة واسعة بتقنيات تجميل الأنف المعقدة وألية عمل الجهاز التنفسي. وبالتالي يمكن فقط للجراح المختص الذي يتمتع بخبرة كافية أن يحقق لك أقصى قدر من سلامة الإجراء مع ضمان أفضل النتائج.
ما هي النتائج التي يجب توقعها حتى تكون راضياً؟
إنّ عدم قدرة الجراح على التنبؤ بصعوبة الإجراء بشكل دقيق قبل أن يبدأ، تعدّ واحدةً من أكبر المشاكل التي تخصّ عمليات تجميل الأنف، حيث يتطلب فهم درجة الصعوبة الفنية والنتيجة المحتملة للجراحة خبرة واسعة، ويحتاج الطبيب المختص إلى النظر في مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك سماكة الجلد وبينة العظام والغضاريف والتروية الدموية مع أخذ التشوهات والحدبات الموجودة بعين الاعتبار.
ويمكن القول أنّ حوالي 85٪ من الأشخاص يشعرون بالرضا عن نتائج تجميل الأنف. ومع ذلك فإنه من المستحيل ضمان نجاح الإجراء بشكل تام. و كما هو الحال مع أي جراحة تجميلية، لا يمكنك أن تتوقع أن يقدم الطبيب الجراح ضمانات، ومع ذلك، يمكنك توقع أفضل النتائج الممكنة من خلال اختيارك للطبيب الأكثر خبرةً ومركز التجميل المجهز بشكل جيد.
متى تستطيع تقييم نتائج عملية تجميل الأنف بشكل واقعي؟
سوف تظهر نتائج جراحة تجميل الأنف على المدى الطويل، حيث ينحسر التورم الأولي في غضون أسابيع قليلة لكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام حتى يتحسن محيط و شكل الأنف الجديد تمامًا. خلال هذا الوقت، قد تلاحظ تغيرات تدريجية في مظهر أنفك لأنها سوف تتطور بشكل مستمر حتى تصل إلى نتيجة دائمة يمكنك حينها تقييمها بالشكل الأمثل.
متى يجب عليك أن تتجنب إجراء عملية تجميل الأنف؟
يمكن القول أن الجراح المتمرس قادر على تحقيق نتائج ممتازة في أصعب الحالات، لكن لسوء الحظ، ليس كل الناس مؤهلين لإجراء عملية تجميل الأنف. ولا تزال هناك بعض الحالات التي يجب أخذها بعين الاعتبار مثل:
- انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) – إنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة معرضون بشكل كبير لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
- اضطرابات الدم – يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التخثر إلى عناية خاصة أثناء العملية.
- عمليات تجميل الأنف السابقة – يجب على الأشخاص الذين خضعوا لعملية تجميل أنف في غضون 12 شهرًا الانتظار حتى يصبح من الآمن تكرار هذا الإجراء. يمكن أن يؤدي أجراء العديد من عمليات تجميل الأنف إلى ضمور الجلد والأنسجة الرخوة وترك ندبة كبيرة.
- التوقعات غير الواقعية – صحيح أن التوقعات الخاطئة لا تؤثر على سلامة الجراحة، إلا أنها قد تؤثر على عملية التعافي، مما قد يجعل الإجراء خطيرًا على الشخص.
- مشاكل كبيرة في القلب والأوعية الدموية – يمكن أن يكون التخدير العام خطراً على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية خطيرة.
- الداء السكري الشديد – يؤثر الداء السكري على وظائف الجسم الشافية، مما يجعل عملية التعافي أطول.
- الحمل – قد تؤدي أيّة جراحة أو تخدير أثناء الحمل إلى تعريض كل من الأم والطفل للخطر.
- التدخين – يتداخل تدخين التبغ مع وظيفة الجهاز التنفسي وقد يؤثر سلبًا على التخدير. يمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين قبل عدة أسابيع من العملية من المخاطر ذات الصلة.
يمكن أن يؤدي تجاهل هذه الحالات إلى تعريض سلامتك للخطر. ومع ذلك، حتى ولو كان لديك أي من المشكلات المذكورة أعلاه، فهذا لا يعني أن عملية تجميل الأنف بعيدة المنال، لأنه يجب مناقشة كل حالة على حدة.
مع أن أغلبية عمليات تجميل الأنف لا تؤدي إلى أي مضاعفات أو أثار جانبية خطيرة، إلا أن إمكانية حدوثها لا تزال قائمة.
ما هي مضاعفات هذه العملية؟
- كدمات وتورم في الأنف.
- الرعاف (نزيف من الأنف).
- عدوى.
- مشاكل المجرى الهوائي.
- انثقاب الحاجز الأنفي.
- تندب غير مناسب.
- اضطرابات نفسية (إذا لم تكن راضيًا عن النتائج).
ما هي الاثار الجانبية المحتملة لتجميل الأنف؟
- صعوبة في التنفس.
- سوء التئام الجرح.
- تغير في لون الجلد.
- تغير في الإحساس بالجلد.
- فقدان مؤقت لحاسة الشم.
- إحساس مؤلم بالأنف خاصة عند لمسه.
- أثار جانبية متعلقة بنوع التخدير المستخدم
ما هي الُاثار الجانبية المتعلقة بالتخدير العام ؟
إلى جانب المخاطر الأخرى المتعلقة بالجراحة، يجب أخذ الأثار الجانبية المتعلقة بالتخدير العام بعين الاعتبار.
- الدوار.
- صعوبة في التبول.
- كدمات مكان القثطرة الوريدية.
- غثيان.
- ألم البلعوم.
- ردود الفعل التحسسية.
يمكن التقليل من حدوث معظم الآثار الجانبية المذكورة في الاعلى وتجنبها عبر اختيارك للمركز الطبي المناسب وطبيب التخدير المتمرس. ومع ذلك، يجب عليك أن تكون حذراً إذا كنت تعاني من:
- توقف التنفس أثناء النوم.
- نوبات صرعية.
- اضطرابات القلب والرئتين والكلى الخطيرة.
- ضغط دم مرتفع.
- حساسية على بعض أنواع الدواء.
- الداء السكري.
- بدانة مفرطة.
في كثير من الحالات، يمكنك تقليل المخاطر والآثار الجانبية ببساطة عن طريق:
- اتباع تعليمات طبيبك بدقة.
- أن تكون واضحًا بشأن تاريخك الطبي.
- البقاء على اطلاع على كل ما يخص العمل الجراحي.
- تعديل نمط حياتك.
- تغيير نظامك الغذائي.
- التخلص من العادات السيئة.
من المهم بشكل خاص أن تقوم على الفور بالاتصال بطبيبك في حالة شعورك بحدوث أمر خاطئ بعد الجراحة. التصرف الصحيح في الوقت المناسب يمكن أن يقلل بشكل كبير من العواقب الوخيمة.
هل يمكن اعتبار عملية تجميل الأنف عملية آمنة؟
يتم إجراء مئات الألاف من عمليات تجميل الأنف حول العالم كل عام، لكن يمكن القول أن المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بهذا الإجراء طفيفة. اذا تم اتباع النهج الصحيح باختيار المركز الطبي والجراح المختص والتحضير للعمل الجراحي بشكل جيد، وتوقع النتائج بشكل منطقي من الممكن تحقيق أكبر قدر من الأمان والرضا عن العملية. نظرًا لأن عملية تجميل الأنف تعتبر عملية جراحية كبرى ، فمن المستحيل ضمان أمان هذه العملية بنسبة 100٪. لكن لحسن الحظ، فإن نسبة المضاعفات الممكن حدوثها ضئيلة جداً.