مقدمة عن عملية تجميل الأنف
الأنف هو أكثر أعضاء الوجه بروزًا للأمام، وله تأثير كبير على المظهر. وتعد عملية تجميل الأنف واحدة من أشيع عمليات التجميل التي تُجرى في العالم – حاليًا – بغرض ترميم الأنف وعلاج التشوهات الشكلية والوظيفية فيه، كما أنها تفيد في علاج انحراف الوتيرة وميلان الأنف الشديد والمشاكل التنفسية الناجمة عن ضيق الفتحات الأنفية. علاوة على ذلك، للعملية فوائد تجميلية تتمثل في تحسين شكل الأنف والوجه بشكل عام.
أسباب اللجوء لعملية تجميل الأنف
تتعدد الأسباب التي قد تدفعك لإجراء عملية تجميل الأنف، فقد يكون ذلك لأغراض علاجية أو تجميلية، ومن أهم هذه الأسباب:
- ترميم الأنف بعد الحوادث والكسور.
- تصحيح انحراف الوتيرة.
- تصحيح التشوهات الخلقية في الأنف.
- تحسين المشاكل التنفسية الناجمة عن ميلان الأنف أو ضيق الفتحات الأنفية.
- تصغير حجم الأنف من خلال إزالة جزء من الأنف أو تصغير الفتحات الأنفية الكبيرة.
- ترميم الأنف بعد استئصال جزء منه بسبب الإصابة بالسرطان.
- تحسين جمال وتناسق الوجه بشكل عام.
- تعزيز الثقة بنفسك ومظهرك بشكل عام.
هل هنالك عمر مناسب لإجراء عملية تجميل الأنف؟
بالنسبة للمراهقين، لا تجرى عمليات تجميل الأنف إلا بعد سن الـ 17 لدى الإناث والـ 18 لدى الذكور، وذلك لأنه عند هذا السن يكتمل نمو الأنف وبقية عظام وبنى الوجه، كما ينضج الشخص بدرجة كافية ويتأكد من رغبته في إجراء هذه العملية، إضافة إلى أن بعض تشوهات بنية وشكل الأنف قد تكون نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم المرافقة لفترة المراهقة والبلوغ وينبغي أن نتأكد من استقرار هذه الهرمونات قبل إجراء العملية لمنع تأثيرها على النتائج.
أما بالنسبة للبالغين فلا يوجد حد أقصى للعمر لإجراء عملية تجميل الأنف، حيث يمكن إجراؤها لدى البالغين بمختلف الأعمار وضمان الحصول على نتائج جيدة مع معدل منخفض لحدوث لمضاعفات والتأثيرات الجانبية، ويزداد شيوع عملية تجميل الأنف لدى البالغين. ويساعد على ذلك أن نتائج هذه العملية عادة ما تستمر طيلة الحياة على عكس العمليات التجميلية الأخرى في الوجه والتي تتراجع نتائجها بعد عدة سنوات، ومع ذلك لا يمكن إجراء العملية بين البالغين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة ومنها:
- الداء السكري.
- الاضطرابات النزفية.
- الأمراض القلبية والرئوية.
طرق تجميل الأنف
يمكن إجراء عملية تجميل الأنف بطريقتين، طريقة الجراحة المفتوحة أو طريقة الجراحة المغلقة، وسنتعرف على التفاصيل المتعلقة بكل طريقة.
تجميل الأنف بالطريقة المفتوحة:
تسمح هذه الطريقة للجراح برؤية الأنف بشكل كامل ومشاهدة كافة تفاصيله ومكوناته وتمكنه من التقييم بشكل دقيق، ما يساعده على إجراء تغييرات جذرية بشكل أكبر، وتتضمن هذه الطريقة الخطوات التالية:
- التخدير العام.
- إجراء شق جراحي بطول 4-5 ملم على امتداد الحاجز الأنفي (الخط الفاصل بين فتحتي الأنف اليمنى واليسرى).
- إجراء التغيرات المطلوبة كترميم الجزء المتضرر من الأنف أو استئصال الأجزاء الزائدة.
- قد تحتاج لأخذ طعم من منطقة من الجسم لترميم الشقوق.
- خياطة الشق الجراحي بقطب تجميلية مع إخفاء ندبة العمل الجراحي في قاعدة الأنف.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تتضمن تداخلًا جراحيًا أكبر وقد يترك ذلك ندبات دائمة إلا أنها تسمح للجراح بتعديل أكبر لمكونات الأنف وعادة ما تكون نتائجها ممتازة.
تجميل الأنف بالطريقة المغلقة:
في هذه الطريقة يجري الجراح التعديلات المطلوبة على الأنف دون الحاجة لإجراء شقوق جراحية خارجية، فلن يكون هنالك أي ندبات ظاهرة. الخطوات الرئيسية لها هي:
- التخدير العام (من الممكن استخدام التخدير الموضعي في بعض الأحيان).
- إجراء عدة شقوق جراحية متوزاية داخل الأنف.
- إجراء التغييرات المطلوبة من داخل الأنف عن طريق إزالة الجلد والغضاريف الزائدة وترميم الأجزاء المتضررة.
- لا حاجة لاستخدام الطعوم الذاتية أو الصناعية في هذه الطريقة ولا تترك أي ندبات خارجية مرئية.
تتطلب هذه الطريقة خبرة وتدريبًا أكبر من الطبيب وهي أكثر راحة وقبولًا من المريض، ولكن إمكانية تعديل مكونات الأنف فيها قليلة ونتائجها أقل جودة من نتائج الطريقة المفتوحة.
هل عملية تجميل الأنف آمنة وما هي المضاعفات التي قد تنجم عنها؟
عملية تجميل الأنف من أشيع العمليات التجميلية التي تجرى في العالم حاليًا، وقد أظهرت العديد من الدراسات أمان وفعالية العملية، ومعظم الأشخاص الذين خضعوا لها أبدوا رضاهم عن النتائج التي حصلوا عليها مع معدل منخفض لحدوث المضاعفات والتأثيرات الجانبية، وعمومًا سيطلعك طبيبك على المضاعفات المحتملة والتي قد تتضمن:
- اختلاطات التخدير.
- النزف.
- العدوى.
- تورم مكان العملية.
- تضيق فتحة الأنف.
- عدم تناظر الفتحات الأنفية.
- تغير الإحساس في جلد الأنف.
- تغيرات مؤقتة أو دائمة في حاسة الشم.
- بقاء ندبة واضحة بعد تجميل الأنف بالطريقة المفتوحة.
- الحاجة لتكرار العملية أو اللجوء لإجراءات تجميلية أخرى.
تتراجع معظم هذه التأثيرات خلال الأيام القليلة التالية للعملية، ولكن بعضها قد يبقى لفترة أطول وعندها ينبغي عليك استشارة طبيبك.
ما هي أهم النصائح بعد عملية تجميل الأنف؟
بعد إجراء عملية تجميل الأنف هناك بعض التوصيات والتعليمات التي سيطلعك عليها الطبيب، يساعد اتباع هذه التعليمات في تخفيف المضاعفات والحصول على أفضل النتائج في أسرع فترة ممكنة، ومن أهم هذه التوصيات:
- الاستراحة في السرير مع رفع الرأس للأعلى.
- تجنب الأنشطة المجهدة والتمارين الرياضية العنيفة.
- عدم الانحناء للأمام.
- منع استخدام النظارات الطبية أو الشمسية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل بعد الجراحة.
- استخدام الواقي الشمسي، حتى لا تسبب أشعة الشمس تبدلات لونية دائمة في الجلد.
- تجنب تبليل الأنف والضمادات عند الاستحمام.
- الالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب.
- تجنب الحركات الوجهية الشديدة كالضحك.
- المحافظة على التغذية الجيدة وشرب كميات كافية من المياه للمساعدة على الشفاء.
هل هناك بدائل غير جراحية لعملية تجميل الأنف؟
على الرغم من أن عملية تجميل الأنف هي الطريقة الأفضل للحصول على أنف أكثر جاذبية إلا أن هناك طريقة بديلة لتجميل الأنف لدى المرضى الذين لا يفضلون إجراء الجراحة أو لا يتحملون كلفتها.
يسمى تجميل الأنف غير الجراحي بتجميل الأنف السائل ويعتمد على حقن الفيلر تحت جلد الأنف لتغيير بنيته بشكل مؤقت، وهذه الطريقة هي أقل تكلفة بكثير من عملية تجميل الأنف التقليدية إلا أن نتائجها لا تدوم لفترة طويلة وقد تحتاج لإعادة الحقن كل 6 أشهر ومن آثارها الجانبية التورم والألم والاحمرار الموضعي في مكان الحقن.