مقدمة عن تجميل الأنف
تعتبر عملية تجميل الأنف واحدة من أشيع عمليات التجميل في وقتنا الحالي. وبالرغم من اندراجها تحت العمليات التجميلية، إلا أنها تُجرى في كثير من الأحيان لأسباب طبية ضرورية مثل علاج مشاكل التنفس وانحراف الوتيرة وترميم التشوهات الشكلية الخلقية أو التشوهات الناتجة عن الحوادث. تجرى هذه العملية لبعض السيدات غير الراضيات عن شكل الأنف أيضًا. تعد هذه العملية واحدة من أكثر العمليات شيوعًا على مستوى جراحة التجميل أو الجراحة بشكل عام، وتعتمد نتائجها بشكل كبير على مهارة الجراح الذي يجريها.
لماذا يلجأ الناس لإجراء عملية تجميل الأنف؟
تتنوع الأسباب التي قد تدفعك لإجراء عملية تجميل الأنف بين أسباب طبية إصلاحية أو أسباب تجميلية.
الأسباب الطبية:
- إصلاح إنحراف الوتيرة وتحسين الوظيفة التنفسية.
- معالجة مشاكل التنفس أثناء النوم.
- توسيع الفتحات الأنفية، ما يقلل المشاكل التنفسية.
- إصلاح وترميم التشوهات الخلقية في الأنف التي قد تؤثر على شكل الأنف والوظيفة التنفسية.
- إصلاح وترميم المشاكل الناتجة عن الحوادث والرضوض.
- علاج انحراف الوتيرة.
الأسباب التجميلية:
- تحسين شكل الأنف أو حجمه أو انحراف.
- حل المشاكل النفسية والقلق الناتج عن شكل الأنف.
تجميل الأنف عند الرجال والنساء
هناك اختلافات تطورية في الأنف بين الرجال والنساء، وذلك من حيث الشكل وتناسق حجم الأنف مع باقي الوجه من جهة، وبنية الأنف والنسيج الذي يتكون منه من جهة أخرى، فجلد الرجال إجمالًا أكثر صلابة وسماكة من الجلد عند النساء الذي يتصف بالرقة والمرونة، وبالتالي يكون إجراء الجراحة لدى الرجال أصعب ويستغرق مدة أطول، مع ذلك فإن هذا الإجراء ناجح لدى الطرفين لكن عند إجرائه عند الرجال يجب على الجراحات مراعاة الاختلافات التطورية والشكلية لدى الرجال والنساء وتقدير الشكل والحجم المناسب، ففي حال إجراء العملية عند الرجال بنفس طريقة وأسلوب إجرائها لدى النساء قد ينتج عن ذلك أنف أنثوي لدى الرجل وغير متناسق مع باقي عناصر الوجه.
ما هي مخاطر عملية تجميل الأنف؟
تعد عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات إجراءً حول العالم، إذ أنها عملية يسهل إتقانها ولا تستغرق مدة طويلة. مع ذلك، فإنها ومثل أي إجراء جراحي آخر تحمل بعض المخاطر التي سنأتي على ذكرها تباعًا:
- يحصل في بعض الحالات تراجع في الوظيفة التنفسية لدى بعض النساء في الفترة التالية للإجراء، قد ينتج هذا عن الإصلاح الخاطئ للإنحراف أو التصغير المبالغ به للفتحات التنفسية، ما قد يتطلب إجراء عملية آخرى في بعض الحالات غير المحمولة من قبل المرضى.
- إنتان في المنطقة، نتيجة إجراء العملية ضمن شروط غير مناسبة من ناحية العقامة والإجراءات المضادة للعدوى الالتهابية
- نزف في المنطقة في حالات نادرة وقليلة، يحصل بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل سابقة في تجلط الدم والتي لم تظهر في التحاليل العامة المجراة قبل العملية.
- تراجع الوظيفة الشمية أو انعدامها في بعض الحالات النادرة، وبالتالي تراجع حاسة التذوق أيضًا، وهذا ينتج بشكل أساسي عن قلة خبرة الجراح الذي أجرى العملية والقطع الجائر المبالغ به للأنسجة.
- بعض الآثار الجانبية التخديرية، قد يكون بعضها من الآثار المؤقتة التي تُعالج بسهولة باللجوء إلى أدوية بسيطة مثل التهاب الحلق أو الغثيان والإقياء وغيرها، وبعضها الآخر يكون أكثر شدة مثل تأخر الصحو، ولكن هذه الآثار نادرة وذلك نتيجة التقدم الملحوظ في مجال أدوية التخدير والكوادر المعنية خلال الأعوام الأخيرة.
- ثقب الحاجز الأنفي في حال عدم خبرة الجراح المسؤول.
- تأخر التعافي والتئام الجرح في بعض الحالات التي أكثر ما تحدث لدى المدخنين ومرضى السكري.
- عدم الرضا عن شكل الأنف بعد العملية والرغبة بإجراء عملية أخرى.
- تنميل دائم في الأنف أو المنطقة المحيطة به من الوجه، وهذا ينتج بشكل أساسي عن القطع الجائر للأنسجة الرقيقة وأذية الأعصاب.
- تندبات دائمة في الأنف بسبب القطع المبالغ به خلال الجراحة أو عدم اللجوء إلى القطب والخيوط التجميلية المناسبة
- تغير في لون الأنف نتيجة عدم الالتزام بالتوصيات بعد العملية مثل عدم التعرض للشمس أو حماية الأنف بالواقيات الشمسية المناسبة أو فك القطب والحماية بشكل مبكر.
- في بعض الأحيان، نتيجة تصغير الأنف بصورة غير مناسبة، قد يؤدي التنفس لإحداث صوت يشبه الصفير، ما يسبب مشاكل نفسية وازعاج للآخرين.
- قد يحدث تلوث في موضع العملية، نتيجة الإهمال.
- ظهور الأنف بشكل غير مستقيم أو زيادة الانحراف الأساسي فيه بسبب عدم خبرة الجراح المسؤول عن العملية.
- كغيرها من العمليات الجراحية، من الممكن ألا يستجيب الجسم للتخدير، وهذه حالات شائعة تحدث داخل غرف العمليات.
- قد تحدث مضاعفات خطيرة أثناء العملية مثل تجلط الدم، ما يؤدي للنوبات القلبية ويصل الأمر للوفاة على طاولة العمليات.
توصيات بعد الإجراء
تعد عملية تجميل الأنف من العمليات التي تعتمد جودة وسرعة ظهور نتائجها على الالتزام بتوصيات الأطباء في الفترة بعد الإجراء، سنأتي تباعًا على ذكر هذه التوصيات وشرحها بالتفصيل:
- تجنب الرياضات أو الأنشطة العنيفة التي قد تؤدي إلى تمزق القطب أو تحرك الأنف.
- تجنب الإمساك الذي قد يزيد الضغط على منطقة العملية ويؤدي إلى فك القطب، وهذا يتم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه.
- عدم تعريض الأنف للماء بأي شكل من الأشكال، وهذه من أهم التوصيات التي يجب الالتزام بها إلى أبعد حد من خلال الاستحمام في الحوض بدلًا من الدش وتوخي الحذر الشديد عند القيام بأي نشاط يتضمن التعامل مع الماء.
- عدم ارتداء النضارات الشمسية أو الطبية خلال الأربع أسابيع الأولى، وذلك لتجنب تطبيق أي ضغط على الأنف، حيث يكون الأنف يكون موهنًا ورقيقًا في الأسابيع الأولى وأي ضغط قد يؤدي إلى تشكل تغير دائم في الشكل.
- تجنب تعابير الوجه الشديدة التي قد تضغط على الأنف مثل الضحك الشديد أو العبوس.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية وعدم إهمالها، وخصوصًا المضادات الحيوية، وإخبار الطبيب عن أية أدوية إضافية يتم تناولها واستشارته بهذا الخصوص، وبالذات الأدوية التي تزيد ميوعة الدم.
- عدم الخروج والتعرض لأشعة الشمس، وارتداء واقٍ شمسي ذو نوعية جيدة عند الحاجة، وذلك لاجتناب حصول تصبغات دائمة غير منتظمة في الأنف.
- المحافظة على وضعية قائمة للرأس قدر الإمكان.
- عدم تنظيف الأنف أو تجفيف المفرزات المخاطية بعنف.
- الراحة في السرير لمدة أسبوعين على الأقل.
- الالتزام بالدعامات والقطب التي يضعها الطبيب وعدم العبث بها أو إزالتها دون استشارته.
- تطبيق مكعبات الثلج خلال الأسبوع الأول لتخفيف التورم تحت العينين وفي الأنف.
- تجنب لمس الأنف أو حكه أو تطبيق أي ضغط حتى وإن كان خفيفًا.
- عدم تناول الكحول خلال الأسابيع الأربعة الأولى للعملية.
- تجنب أي نوع من أنواع مسببات الحساسية التي قد تسبب العطاس أو السيلان، وفي حال حدوث العطاس ينبغي محاولة العطاس من الفم بدل الانف لتقليل الضغط المطبق على الأنف.
- الالتزام التام بالقطرات الأنفية التي يصفها الطبيب.
- الحركة لفترة قصيرة بعد أربعة أيام من الإجراء، لتجنب تشكل الخثرات الناتجة عن الاستلقاء المطول.