نبذة مختصرة عن تجميل الأنف
يعد تجميل الأنف واحد من أشيع خمس عمليات تجميل في العالم، ويجرى لتغيير شكل الأنف وتحسين مظهره وعلاج التشوهات الخلقية والمرضية مثل انحراف الحاجز الأنفي وضخامة القرينات. تقدم العملية فوائدًا طبية وتجميلية عديدة، إذ تعالج خلل التنفس الناجم عن العيوب البنيوية في الغضاريف، وتحسن تناسب حجم الأنف مع باقي مقاسات الوجه وتمنحه مظهرًا جذابًا.
تجرى العملية تحت التخدير العام أو الموضعي، وتشمل إجراء شقوق جراحية خارجية أو داخلية يستأصل الجراح من خلالها النسيج الغضروفي الزائد ويرمم الأجزاء المتضررة، ويعدل شكل الأنف بما يوافق قياسات الوجه والمظهر الذي يرغب به المريض. تمتلك العملية نسبة نجاح عالية، وقد أبدى معظم الذين أجروها رضاهم التام عن النتائج.
أسباب اللجوء إلى تجميل الأنف
تتنوع الأسباب التي تدفع بعض الناس لإجراء تجميل الأنف، منها:
الأسباب الطبية:
- علاج تشوه الأنف الخلقي أو المكتسب الناجم عن الحوادث والكسور.
- تصحيح الانحراف في الحاجز الأنفي.
- علاج الاضطرابات التنفسية وتحسين جريان الهواء في السبيل التنفسي العلوي عبر توسيع فتحات الأنف وتصحيح الانحرافات والضخامات الغضروفية.
- علاج اضطراب توقف التنفس أثناء النوم.
الأسباب التجميلية:
- تصغير حجم الأنف.
- تغيير زاوية الأنف وتحسين انسيابيته.
- تعديل ميلان جسر الأنف ومنحه مظهرًا مستقيمًا أو مقعرًا نحو الداخل.
- تغيير شكل قبة الأنف.
- تضييق الفتحات التنفسية.
طرق تجميل الأنف المختلفة
هناك طريقتان رئيسيتان لتجميل الأنف: الطريقة المفتوحة والطريقة المغلقة.
الطريقة المفتوحة:
في هذه الطريقة، يجري الجراح شقًا صغيرًا يسمى الشق المعترض يبلغ طوله نحو 4-5 ميليمترًا يصل بين فتحتي الأنف. يمكن طي جلد الأنف نحو الأعلى لتغطية هذا الشق وإخفاء هيكل الأنف من الأسفل. تمتاز هذه الطريقة بالقدرة على كشف كامل هيكل الأنف، ويكون الضرر اللاحق بالغضروف بسيطًا جدًا. يمكن تقييم مكونات الأنف في وضعها الطبيعي. إنّ الميزة الأساسية للطريقة المفتوحة هي تسهيل الوصول الجراحي إلى مكونات الأنف عبر الشق المعترض.
رغم أنه يمكن علاج أغلب حالات تشوه الأنف عبر الطريقة المغلقة، تمنح الطريقة المفتوحة دقةً أكبر وفعاليةً أعلى، لكن الطريقة المغلقة تبقى مفضلةً لدى الجراحين في حالات الأنف المستقيم تشريحيًا، ويلجأون للطريقة المفتوحة في حالات التشوهات الكبرى مثل الشفة المشقوقة والأنف الملتوي وتشوهات الأنف الشديدة بعد الجراحة التجميلية.
تجرى العملية تحت التخدير العام، ويُحدث الطبيب شقًا جراحيًا صغيرًا على الحاجز الأنفي بين فتحتي الأنف، ومن خلاله يغير الجراح شكل الأنف ويستأصل الغضاريف المشوهة ويرمم الأجزاء المتبقية، ويخيط في النهاية الشق المعترض بقطب تجميلية ثم يخفي الندبة الظاهرة في قاعدة الأنف.
الطريقة المغلقة:
تتميز هذه الطريقة بعدم ظهور الشقوق الجراحية، حيث يُحدثها الطبيب في الداخل، فلا تظهر أي ندبات على الوجه. من سلبيات هذه الطريقة صعوبة تغيير موقع جلد الأنف، ويصعب على الجراح إجراء جميع التغييرات المطلوبة عبر الشقوق الجراحية الصغيرة دون رؤية واضحة لجميع المكونات. يمكن استخدام التخدير العام أو الموضعي في هذا الإجراء، وتُجرى شقوق جراحية متوازية داخل الأنف يغير الجراح عبرها هيكل الأنف ويستأصل الغضاريف الزائدة دون ترك أي ندبات مرئية.
كيف يتم تجميل الأنف بالطريقة المغلفة؟
يتضمن تجميل الأنف بالطريقة المغلقة الخطوات التالية:
- التخدير: يمكن إجراء العملية تحت التخدير العام أو الموضعي وفق ما يراه الطبيب مناسبًا.
- يجري الجراح شقوقًا متوازية مخفية داخل الأنف.
- تغيير شكل الأنف عبر إزالة العظم أو الغضروف الزائد.
- تصحيح انحراف الحاجز الأنفي وإزالة الأنسجة البارزة داخله لتحسين عملية التنفس.
- إغلاق الشق الجراحي بعد تثبيت الأنف بوضعيته الجديدة باستخدام قطب تجميلية.
- متابعة النتيجة في الأيام التالية للعملية واستخدام جبائر داعمة للأنف حتى تبدأ عملية الشفاء ويأخذ شكله النهائي.
ما مميزات تجميل الأنف بالطريقة المغلقة؟
من إيجابيات تجميل الأنف بالطريقة المغلقة:
- تقل الحاجة إلى التسليخ الجراحي لأنسجة الأنف.
- يحافظ على متانة قمة الأنف.
- يقلل حدوث وذمة الأنف بعد العمل الجراحي.
- لا يسبب ندبات جراحية على الوجه الخارجي للأنف.
- تستغرق العملية فترة أقصر، وهذا يخفف المخاطر التخديرية.
- نسبة الاختلاطات قليلة خاصة عند المرضى الكبار في العمر.
- تظهر النتائج النهائية للعملية خلال فترة أقصر.
الآثار الجانبية لتجميل الأنف بالطريقة المغلقة
رغم أن عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات التجميلية أمانًا، فهي تحمل أخطارًا جراحيةً كغيرها من العمليات، ومنها:
- صعوبة الإجراء نتيجة صغر الشق الجراحي وعدم القدرة على رؤية الأنسجة بشكل واضح.
- عدم القدرة على إصلاح التشوهات الكبرى، وهنا نلجأ للجراحة المفتوحة.
- المخاطر التخديرية.
- تغير في إحساس الجلد (خدر وألم).
- صعوبة التنفس.
- الإصابة بالعدوى.
- انثقاب الحاجز الأنفي، وهو اختلاط نادر، وهنا يتطلب الأمر علاجات إضافيةً لتصحيح الانثقاب.
- اندمال سيئ للشق الجراحي.
- قد يكون هناك حاجة لإعادة العملية عند فشلها.
- عدم الرضا عن مظهر الأنف الجديد.
نصائح بعد العملية
من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد العملية، إذ تشكل الأسابيع الأولى فترة حساسة، قد تؤثر كثيرًا على النتائج النهائية، وللحصول على النتيجة المرغوبة نوصيك باتباع النصائح التالية:
- أخذ قسط كاف من الراحة مع وجود مرافق في أول 24 ساعة بعد العملية.
- رفع الرأس في الأسبوع الأول على الأقل وتجنب النوم على جانب الوجه.
- تناول مسكنات الألم الموصوفة قبل الشعور بالانزعاج، لأن من الأسهل الوقاية من الألم بدلًا من علاجه.
- تخفيض النشاطات الجسدية في يوم الجراحة وفي الأيام القليلة التالية له.
- تجنب الجلوس أو الوقوف المفاجئ لأن ذلك قد يصيبك بالدوار.
- وضع جبائر وداعمات أنفية ضمن فتحتي الأنف خاصةً إذا كنت بحاجة لعلاج اضطرابات التنفس.
- وضع ضماد بين أسفل الأنف والشفة العليا.
- عدم استخدام النظارات الشمسية لتجنب الضغط على الأنف.
- تناول وجبات غنية بالسوائل والحريرات في الأيام التالية للعملية
هل عملية تجميل الأنف آمنة؟
لا تخلو أي عملية جراحية من المخاطر والآثار الجانبية، لكن تُصنف عملية تجميل الأنف ضمن أشيع خمس عمليات حول العالم، فقد أجريت 20,000 عملية عام 2013 في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها وفق أحد الأبحاث. يعد تجميل الأنف واحد من أكثر العمليات أمانًا مع آثار جانبية نادرة إذا ما أجري بيد خبيرة في مركز طبي مجهز جيدًا بعد إجراء الفحوصات الطبية المناسبة والتحضير الجيد للعملية.