إن الاختيار والاستخدام الصحيح والسليم للخيوط بشكل فعال يؤدي إلى:
- إصلاح أنسجة الجلد المتأذية وتقليل العدوى.
- تقليل النزف وتحقيق الإرقاء الجلدي.
- يعيد الوظيفة الطبيعية للجزء المصاب من الجسم ويسهل التئام الجلد السليم.
- كما أن له نتائج تجميلية مهمة فإن اختيار الخيط بشكل صحيح يساعد في الحصول على نتائج مُرضية جدًا من الناحية الشكلية وتقليل الندبات والعلامات التي سيتركها الإجراء مستقبلًا.
ما هي أنواع الخيوط المستخدمة في الخياطة التجميلية؟
يمكن أن يتم تصنيف الخيوط بالعديد من الطرق منها حسب امتصاص المادة المصنوع منها الخيط حيث يتم تصنيفها تبعًا لذلك إلى خيوط قابلة للامتصاص وخيوط غير قابلة للامتصاص، فالخيوط القابلة للامتصاص لا يحتاج الطبيب إلى إزالتها فيما بعد، إن الأنزيمات الموجودة في أنسجة الجسم ستقوم بتفكيكها وهضمها بشكل طبيعي، بينما الخيوط غير القابلة للامتصاص يجب على الطبيب إزالتها في موعد يقوم بتحديده ولكن في بعض الحالات يمكن أن تترك بشكل دائم.
كما يمكن أن يتم تصنيف الخيوط حسب بنية المادة المصنوع منها الخيط، فالخيوط الأحادية تتكون من خيط واحد مما يسمح للخيط أن يعبر بسهولة خلال الأنسجة، بينما الخيوط المجدولة تتكون من عدة خيوط صغيرة مجدولة معًا مما قد يجعل الخياطة أكثر متانة وقوة لكن مع زيادة احتمال الإصابة بالعدوى.
هناك طريقة ثالثة أيضًا لتصنيف الخيوط وهي تبعًا لكونها مصنوعة من مواد طبيعية أو صناعية، لكن بما أن كل المواد ستخضع للتعقيم فهذا الاختلاف ليس ذو أهمية كبيرة.
أنواع الخيوط القابلة للامتصاص:
- الخيوط المشتقة من أمعاء الحيوانات: تستخدم هذه الخيوط الأحادية لخياطة جروح الأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية، لا يجب استخدامها في الإجراءات القلبية الوعائية أو العصبية، يسبب هذا النوع من الخيوط تفاعل تحسسي قوي وسيترك غالبًا مكانه ندبة فهو لا يستخدم غالبًا خارج الجراحات النسائية.
- خيوط بوليديوكسانون (PDS): يستخدم هذا الخيط الصناعي الأحادي لإصلاح العديد من جروح الأنسجة الرخوة مثل إغلاق الجروح البطن، كما تستخدم في الجراحات القلبية عند الأطفال.
- خيوط بوليغليكابرون (مونوكريل): يستخدم هذا الخيط الصناعي الأحادي في إصلاح الأنسجة الرخوة، كما أنه لا يجب استخدام هذه الخيوط في الإجراءات القلبية الوعائية أو العصبية، يستخدم هذا الخيط بشكل شائع لإغلاق جروح الجلد بطريقة مخفية وغير مرئية.
- بوليغلاكتين (فيكريل): يعتبر هذا الخيط الصناعي المجدول جيد لإصلاح تمزقات وجروح الوجه واليدين، ولا يجب استخدامه في الإجراءات القلبية الوعائية أو العصبية.
أنواع الخيوط غير القابلة للامتصاص:
يمكن أن تستخدم هذه الأنواع من الخيوط لإصلاح جروح الأنسجة الرخوة بما يتضمن الإجراءات القلبية الوعائية والعصبية، وهي:
- خيوط نايلون.
- خيوط بوليبروبيلين (برولين).
- خيوط الحرير.
- خيوط بولي إستر.
ما هي طرق الخياطة التجميلية؟
عند الخياطة يقوم الجراح بإدخال رأس الإبرة في الجلد بشكل عمودي، عند اختراق طرف الإبرة الطبقات العليا من الجلد يتم لف الجزء الذي يتم خياطته من الجسم قليلًا للسماح للإبرة بالوصول إلى النسيج تحت الجلد قبل أن تخرج من سطح الجلد.
يستخدم أيضًا الجراحون بالإضافة للإبرة والخيط ملقط ومشارط وحوامل إبر وخطافات جلد أثناء الخياطة.
هناك العديد من طرق الخياطة التجميلية المتوفرة، يقوم الأطباء المحترفون باختيار الطريقة بالأخذ بعين الاعتبار صفات الشق الجلدي، وكل طريقة لها إيجابياتها وسيئاتها، وهي:
الخياطة المتقطعة البسيطة:
يقوم الجراح بإدخال الإبرة كما ذكرنا سابقًا وتقريب حواف الجرح وعمل عقدة ثم قص الخيط وإدخاله مرة أخرى وعمل عقدة ثانية وهكذا حتى يتم إغلاق كامل الجرح، تعرف هذه الطريقة بسهولة تطبيقها ومتانتها ومقاومتها للشد كما أنها تقلل خطر تشكل وذمة حول الجرح وفي حال تمزق إحدى القطب لن تتأثر باقي القطب، لكنها تحتاج إلى وقت طويل لإجرائها مقارنة بغيرها من الطرق كما أنه من الشائع أن تترك ندبة، ومن أجل تجنب ذلك يجب إزالة القطب باكرًا وعدم تركها لوقت طويل.
الخياطة المستمرة البسيطة:
يقوم الجراح بإدخال الإبرة وعمل العقدة الأولى ولا يقوم بقص الخيط بل يستمر بالخياطة دون غرز، تعتبر الخياطة المستمرة البسيطة طريقة خياطة أساسية تستخدم بشكل رئيسي لخياطة الجروح الطويلة ذات الحواف الجيدة والنظيفة، إن خطر تشكل ندب بعد هذه الطريقة هو أقل من الطريقة السابقة وأيضًا تعد الخياطة المستمرة أسهل من الخياطة المتقطعة، لكن هناك خطر تفزر الجرح وفتحه مجددًا (والذي يمكن أن يحدث في حال تمزق الخيط عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى فتح كامل الجرح) أو انثناء وتجعد الخيط خصوصًا عن المرضى ذوي الجلد الرقيق.
الخياطة تحت البشرة:
تتم الخياطة في هذه الطريقة ضمن الأدمة وهي الطبقة النسيجية الموجودة تحت الطبقة العليا من الجلد وتعرف أيضًا بالخياطة تحت الجلد، في هذه الطريقة يقوم الجراح بعمل قطب قصيرة على في خط موازٍ للجرح ويثبّت القطب على طرفي الجرح، تستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في المناطق ذات الحد الأدنى من توتر الجلد وتعرف بقدرتها على تحقيق نتائج تجميلية جيدة لأنها تخترق البشرة فقط في بداية ونهاية خط الخياطة، ذلك يعني أن خطر تشكل الندب أقل بكثير من الطرق السابقة، لكنها لا تؤمن متانة وقوة للجرح مماثلة بالمقارنة مع سابقاتها.
الخياطة تحت الجلد:
هذه الخياطة مهمة جدًا لتوزيع توتر الجرح على الأدمة بدلًا من البشرة، توفر دعم طويل الأمد لشفاء الجرح وتحسن النتائج التجميلية، يتم تحريك حافة الجرح بخطاف جلدي ثم يتم إدخال خيط قابل للامتصاص بمستوى تحت الجلد وإخراجه بمستوى الجلد على نفس الجانب من الجرح، بعد ذلك تدخل الإبرة في نفس مستوى الجلد على الجانب الآخر من الجرح وتخرج في نفس المستوى تحت الجلد كما تم إدخالها في البداية على الجانب الأول، تربط العقدة في العمق بمستوى تحت الجلد ويتم قص الأطراف الحرة، ولا يتم فك هذه القطب حيث يتم امتصاصها ذاتيًا.
ما هي والتأثيرات الجانبية والاختلاطات المحتملة للخياطة التجميلية؟
إن الخياطة كغيرها من الإجراءات الجراحية لها بعض المخاطر المحتملة، منها:
- تشكل ندبة مكان الخياطة.
- الإصابة بالعدوى في حال عدم التعقيم والعناية بنظافة الجرح.
- تشكل الجدرة.
- ضعف وتأخر التئام وشفاء الجلد.
- تشكل فتق في حال الخياطات البطنية.
لتقليل أو منع هذه المخاطر والمضاعفات يقوم الطبيب بإعطاء المرضى تعليمات عن كيفية الاعتناء بالجرح الذي تمت خياطته، كما يجب أن يقوموا بإخبار الطبيب أو الجراح في حال ملاحظتهم لأي أعراض غير طبيعية مثل احمرار الجلد أو خطوط حمراء حول الجرح أو خروج دم أو قيح أو وجود حمى أو عندما ينقطع الخيط وينفتح الجرح.