نبذة عن حقن البلازما للشعر:
حقن البلازما للشعر إجراء تجميلي واعد يساعد على تسريع الشفاء في مناطق مختلفة من الجسم، ويفيد في استعادة نمو الشعر الناجم عن الصلع الأندروجيني (نمط الصلع الذكري)، وهي حالة تنقص فيها الجريبات الشعرية عند الذكور نتيجة عوامل هرمونية ووراثية. يستخدم الطبيب في هذا الإجراء بلازما غنية بالصفيحات مأخوذة من دم المريض ذاته، إذ تُسحب عينة من دم المريض وتوضع في آلة تثفيل تدور بسرعة محددة لتفصل مكونات الدم عن بعضها، ثم يأخذ الطبيب البلازما الحاوية على الصفيحات المفصولة ويستخدمها في الحقن. تحتوي هذه البلازما على عوامل نمو متنوعة مع كمية من البروتينات تسرع الإصلاح النسيجي وتحرض نمو جريبات جديدة معاكسةً تأثير الصلع الأندروجيني. شاع استخدام هذه الطريقة في علاج تساقط الشعر علاوةً على إصلاح تمزقات الأربطة والعضلات والأوتار خصوصًا عند الرياضيين. أثبتت الدراسات أن استخدام هذه الطريقة ينقص تساقط الشعر ويزيد سماكة الشعرة وكثافة الجريبات، لكن الفعالية تتنوع بين المراكز الطبية المختلفة وتتعلق بكمية المادة المحقونة والفواصل بين الجلسات. يستغرق الإجراء نحو ساعة، ويمكن إجراؤه في العيادة، وتستطيعين العودة إلى نشاطاتك الطبيعية مباشرةً بعد الجلسة.
لماذا يلجأ الناس إلى حقن البلازما؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك للتفكير بحقن البلازما للشعر، منها تجميلية وطبية، وتشمل:
- علاج تساقط الشعر من النمط الذكري أو الأندروجيني.
- التخلص من بقع الصلع في فروة الرأس.
- زيادة كثافة شعر الرأس والحاجبين.
- تحسين نوعية الشعر وزيادة قطر الشعرة.
- علاج بعض الأمراض الجلدية في الفروة.
- عدم الرغبة بالخضوع لعملية زراعة الشعر وما يرافقها من ألم وتأثيرات جانبية محتملة.
سلبيات وإيجابيات حقن البلازما للشعر:
الإيجابيات:
- عملية سريعة لا تستغرق أكثر من ساعة.
- لا تشمل ضررًا نسيجيًا.
- نادرًا ما تترافق مع آثار جانبية.
- أقل كلفة من زرع الشعر التقليدي.
- تعتمد على مواد طبيعية من الجسم ذاته، لذا لا تسبب تفاعلات تحسسية.
- القدرة على استخدامها بالاشتراك مع العلاجات الأخرى لتساقط الشعر، ما يزيد فعالية العلاج.
- القدرة على العودة إلى الحياة الطبيعية مباشرةً بعد الجلسة العلاجية.
السلبيات:
- فعاليتها أقل من زراعة الشعر التقليدية.
- لا تمنح نتائج فورية.
- قد لا تحصلين على النتيجة المتوقعة رغم العلاج الكافي.
- تحتاج عدة جلسات علاجية.
- لا تفيد في جميع حالات تساقط الشعر، خاصة بقع الصلع الناجمة عن الضياع الجلدي والاضطرابات الهرمونية الشديدة.
- لا يمكن التحكم في كثافة الشعر وعدد الجريبات.
- نتائجها مؤقتة.
أيهما أفضل، حقن البلازما للشعر أم زراعة الشعر؟
ما تزال عملية زراعة الشعر العلاج الأساسي والفعال لتساقط الشعر، إذ يمكنك توقع نتائج ممتازة بعد الخضوع لهذه العملية، فقد تصل نسبة الجريبات المزروعة النامية إلى 90%، ويمكن اختيار نوعية الجريبات والتحكم بكثافة الشعر عبر تحديد عدد الجريبات المزروعة وأماكن زرعها. يعيب هذا الإجراء أنه تداخل جراحي يحمل ما تحمله الجراحات الأخرى من مخاطر، إذ قد يختلط بالعدوى والالتهاب والألم والتورم، إضافةً إلى طول الوقت اللازم للعودة للنشاط الطبيعي مقارنةً بالعلاجات الأخرى مثل حقن البلازما. لا يمكن تطبيق زراعة الشعر على جميع المرضى، إذ تحتاجين إلى تحقيق شروط محددة لإجراءه، أهمها أن تكوني بحالة صحية جيدة وألا تتناولي المميعات وأن تقلعي عن التدخين لفترة كافية قبل العملية. لا يُفضل هذا الإجراء عند المرضى الشباب، وهنا يكون حقن البلازما خيارًا ذهبيًا.
على الجانب الآخر، يمثل حقن البلازما خيارًا ممتازًا لدى المرضى الشباب المصابين بالصلع الأندروجيني، وغير الراغبين بالخضوع للعمليات الجراحية خاصةً في الحالات الخفيفية التي قد تستجيب للعلاج غير الجراحي. يتفوق حقن البلازما على زراعة الشعر في نواح عدة، أهمها مدى الأمان المرتفع وندرة الاختلاطات ووقت الشفاء القصير، إضافةً إلى فعاليته المثبتة في بعض الدراسات وطبيعة المواد المستخدمة فيه. لا تخلو هذه الطريقة من السلبيات، إذ تحتاجين إلى جلسات علاجية متعددة بفواصل عدة أشهر للحفاظ على النتيجة، وقد لا يظهر تحسن ملحوظ لدى بعض المرضى رغم التزامهم بالعلاج فترةً كافيةً، ويبقى العلاج الجراحي أكثر فعاليةً لدى الغالبية العظمى.
إذًا، عند المقارنة بين هاتين الطريقتين، نستطيع القول أن العلاج الجراحي يتفوق على الطرق الأخرى -ومن ضمنها حقن البلازما- في نواح جوهرية، أهمها الفعالية ونسبة الاستجابة، لكن يبقى الاختيار بينهما خاضعًا لمعايير عدة مثل رغبة المريض بإجراء الجراحة من عدمها. عند أولئك الراغبين بالتداخل الجراحي، يمثل زرع الشعر خيارًا مثاليًا لا يمكن مقارنته بباقي الإجراءات، أما عند الراغبين بالعلاجات المحافظة، تتوافر خيارات جيدة وفعالة مثل حقن البلازما، مع دراسات عديدة تدعم فعاليتها وتطور من استخدامها، ما يجعلها خيارًا يستحق التجربة.
مقارنة بين حقن البلازما للشعر وعملية زراعة الشعر
حقن البلازما للشعر | زرع الشعر |
إجراء غير جراحي لا يؤذي الأنسجة | إجراء جراحي يشمل أذية نسيجية |
يعتمد على مواد مأخوذة من جسم المريض | يعتمد على استخراج جريبات شعرية من المريض ونقلها إلى أماكن تساقط الشعر |
يحتاج عدة جلسات بفواصل محددة | يحتاج إلى جلسة واحدة |
يستغرق وقتًا قصيرًا (نحو ساعة) | يستغرق وقتًا أطول |
لا يحتاج إلى تخدير | يحتاج إلى تخدير موضعي غالبًا |
فعالية جيدة | فعالية ممتازة |
كلفة أقل | كلفة أكبر |
متى تظهر النتائج؟
قد تحتاجين إلى عدة جلسات علاجية خلال فترات متباعدة لملاحظة النتائج البدئية والحفاظ عليها. تختلف هذه الفترة بين المرضى وتتعلق بكمية المادة المحقونة والفواصل الزمنية بين الجلسات واستجابة جسمك للعلاج، ويوصي الأطباء عادةً بإعادة الجلسات بفواصل 3-6 أشهر.
هل عملية حقن البلازما للشعر آمنة؟
بما أن هذا الإجراء يعتمد على دم مأخوذ من المريض ذاته، نادرًا ما تظهر آثار جانبية مزعجة، ولا يترافق العلاج عادةً مع تفاعلات تحسسية أو اختلاطات خطيرة، لذا يًعد حقن البلازما إجراءًا آمنًا عمومًا، لكن قد تعانين من بعض الاضطرابات المزعجة التي تشمل:
- الألم الخفيف مكان الحقن.
- الألم عند الضغط على فروة الرأس.
- التورم.
- الصداع.
- الحكة.
- النزف المؤقت من موقع الحقن.