نبذة مختصرة عن تجميل الأذن
تُعد عملية تجميل الأذن من أشيع عمليات التجميل في وقتنا الحالي، إذ تحظى بمعدل رضا مرتفع ونتائج ممتازة، ولقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث فعالية هذه العملية وأمانها. تساعد هذه العملية على التخلص من تشوهات الأذن التي تحدث نتيجة الحوادث والإصابات المختلفة، والتشوهات الخلقية التي تظهر منذ الولادة أو مع نمو الطفل، وغالبًا ما يكون سببها وراثي، أو نتيجة تناول الأم الحامل لأدوية معينة خلال فترة الحمل أو إصابتها بأمراض محددة خلال الحمل.
تساعد العملية على استعادة شكل الأذن الطبيعي والمرغوب والتخلص من الإحراج وزيادة الثقة بالنفس. تُجرى هذه العملية لجميع الأشخاص من أي عمر، ولكن عند الأطفال يوصى بإجرائها بعد سن الخامس من العمر حتى تكون الأذن قد وصلت إلى حجمها الكامل.
الطرق المختلفة لتجميل الأذن
توجد عدة طرق وتقنيات مستخدمة في تجميل الأذن، أفضلها الطرق الجراحية التي تُعد أكثر فعاليةً من الطرق غير الجراحية وهي بدورها أكثر أمانًا. يتم اختيار الطريقة المناسبة لحالة المريض من قبل الطبيب وفق معايير مختلفة، أهمها نوع التشوه الموجود في الأذن وحجمه.
تتضمن هذه الطرق: تكبير الأذن في حال صغرها وتصغير الأذن في حال تضخمها وتقريب الأذن وتثبيتها في حال بروزها، إضافةً إلى الطرق غير الجراحية التي تشمل بدورها عدة إجراءات ، أهمها استخدام خيوط غير قابلة للامتصاص.
بالنسبة للأطفال الرضع خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم، تكون الغضاريف في آذانهم رقيقة جدًا ورخوة، لذلك يلجأ الجراح إلى استخدام جبيرة لإعادة تشكيل الغضروف الرخو. تدعم هذه الجبيرة الأذن وتبقيها في وضعها الجديد. توجد انواع مختلفة من الجبائر، وغالبًا ما تكون الجبيرة المستخدمة مصنوعة من مادة ناعمة ومرنة. يجب ترك الجبيرة في موضعها كامل اليوم (أي لمدة 24 ساعة) مع إجراء زيارات منتظمة إلى الطبيب، وقد يحتاج الرضيع إلى هذه الجبيرة لعدة أسابيع أو أشهر. بعد الشهر السادس من عمر الرضيع، تصبح إعادة تشكيل غضروف الأذن باستخدام الجبائر صعبة جدًا، وعندها ستكون عملية تجميل الأذن الجراحية هي الخيار الوحيد.
من هم الأشخاص غير المرشحين لعملية تجميل الأذن؟
يمكن لأي شخص في أي عمر إجراء عملية تجميل الأذن، لكن يوجد أشخاص مرشحون أكثر من غيرهم لإجراء تجميل الأذن، وتوجد بعض الحالات التي لا يُحبّذ في حال وجودها إجراء العملية، ومنها:
- الأطفال دون الخامسة من عمرهم، بسبب عدم تطور آذانهم بشكلٍ كامل.
- من لديهم مشكلات صحية أو أمراض خطيرة مهددة للحياة.
- وجود أخماج أذنية غير معالجة، حيث ستزيد من خطر حدوث المضاعفات وستؤخر عملية الشفاء.
- المدخنون، فالتدخين يقلل من تدفق الدم إلى الأذن، وبالتالي قد تتأخر عملية الشفاء.
- من يملكون نظرة سلبية تجاه العملية ونتيجتها ويشككون في نجاحها.
ما هي مخاطر عملية تجميل الأذن؟
مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى، قد تترافق عملية تجميل الأذن مع تأثيرات جانبية ومضاعفات ومخاطر عديدة على الرغم من ندرتها، نذكر منها ما يلي:
- مخاطر تخديرية.
- الألم أو الحكة، وهما من أكثر التأثيرات الجانبية حدوثًا.
- الاحمرار والتورم حول الشق الجراحي.
- تشكل كدمات أو وذمات تبقى لمدة أسبوعين تقريبًا.
- قد يتشكل ورم دموي أو جلطة دموية تحت جلد الأذن، غالبًا بعد 1 – 3 أيام بعد العملية.
- تشكل ندبات.
- تغير مؤقت أو دائم في إحساس جلد الأذن، وعادةً ما تبقى الأذنين مخدرتين لعدة أسابيع بعد الجراحة.
- العدوى، ويجب عندها تلقي العلاج الفوري بالمضادات الحيوية المناسبة.
- نزف.
- الحصول على نتيجة غير مُرضية، والحاجة إلى تكرار العملية.
- التفاعلات التحسسية، نتيجة التحسس للمواد الجراحية مثل الخيوط.
- عدم تناظر موقع وشكل الأذنين، وقد ينتج ذلك عن التغيرات خلال عملية الشفاء أو عدم نجاح الإجراء الجراحي.
نصائح قبل عملية تجميل الأذن لتجنب الاختلاطات
تمنحك عملية تجميل الأذن تغييرات تحسن حياتك وتؤثر بشدة على مظهر وجهك، لكن عليك اختيار الجراح المناسب الذي يملك خبرة ومهارةً كافيتين لإجراء هذا النوع من العمليات، ولديه قدرة على التعامل مع الاختلاطات المحتملة وتدبيرها، ولا تترددي في سؤال طبيبك عن أي استفسار يدور في ذهنك عن عملية تجميل الأذن. من أهم النصائح قبل عملية تجميل الأذن:
- إيقاف التدخين قبل وقت كافٍ من العملية، لكي تسير عملية الشفاء على النحو الأمثل.
- إيقاف تناول بعض الأدوية مثل مميعات الدم كالأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية لأنها تزيد من خطر حدوث النزف في أثناء العملية الجراحية وبعدها.
- تعديل بعض الأدوية المستخدمة قبل الجراحة أو تغيير جرعاتها وذلك تحت إشراف الطبيب.
- يوصى بتناول دواء الأميكا قبل العملية بنحو أسبوعين والاستمرار به لمدة أسبوع بعدها، لأنه يساعد على منع تشكل الكدمات، إضافة إلى تناول فيتامين C الذي يعزز عملية الشفاء.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ضبط سكر الدم والضغط الشرياني والصيام قبل العملية بعدة ساعات.
- إجراء فحوصات مخبرية كاملة وفحص سريري شامل من قبل الطبيب.
- الحفاظ على نظافة موقع العملية وتجنب إصابته بالعدوى لتجنب الاختلاطات.
الشفاء من عملية تجميل الأذن
تعتمد عملية الشفاء على نوع الجراحة المتبعة. بعد العملية، يقوم الطبيب بوضع ضمادة عقيمة على الأذن، وتبقى الضمادة في مكانها لعدة أيام، ولكن قد يزيلها الطبيب مؤقتًا في اليوم التالي للعملية الجراحية للتحقق من وجود ورم دموي. بعد إزالة الضمادة بشكل دائم، قد يضطر المريض إلى وضع رباطٍ واقٍ فوق الأذن، خاصةً في الليل.
بعد العملية، يمكن حدوث ما يلي:
- غسل شعرك بعد 14 يومًا من العملية.
- السباحة بعد 4-6 أسابيع من العملية.
- إعادة طفلك إلى المدرسة بعد أسبوع إلى أسبوعين من العملية.
- العودة إلى لعب الرياضة التي يوجد فيها احتكاك جسدي بعد 12 أسبوعًا من العملية.
مع ذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب وأخذ نصائحه قبل العودة إلى أنشطتك المعتادة.
نتائج عملية تجميل الأذن
إن اتباع تعليمات الطبيب وتوصياته ونصائحه بعد العملية هو مفتاح نجاح العمل الجراحي، وعدم الالتزام بها قد يدفع إلى ضرورة إجراء عمل جراحي آخر.
تمنحك عملية تجميل الأذن نتائج مباشرةً، إذ يلاحظ المرضى النتيجة بعد إزالة الضمادات المغطية للأذن والداعمة لها، وهذا يحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
تعطي عملية تجميل الأذن نتائج دائمة عادةً، ولكن في بعض الحالات، قد لا يمكن تحقيق النتائج المثلى من خلال إجراء جراحي واحد، ويلزم الأمر إجراء جراحة أخرى. فعلى الرغم من أن نتائج عملية تجميل الأذن جيدة، إلا أنه لا يوجد ضمان للحصول على نتائج نهائية من عملية واحدة.