نبذة مختصرة عن تجميل الأذن
تُعد عملية تجميل الأذن من أكثر العمليات شيوعًا في عالم التجميل، وهي تهدف إلى تغيير حجم الأذنين أو موضعهما أو تناسقهما، بشكلٍ يحقق التوازن والتناسب بين الأذنين والوجه. هي أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عامًا، والعديد من الكبار تُجرى لهم هذه العملية أيضًا. لعملية تجميل الأذن فوائد نفسية كبيرة عند الأطفال وعند المراهقين، ولقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث فعالية هذه العملية وأمانها، وأبدى أغلب الذين أجروها رضاهم التام عن نتائجها. تُجرى عملية تجميل الأذن عادةً من أجل تصحيح العيوب الموجودة في بنية الأذنين منذ الولادة أو التي تظهر مع التقدم في العمر أو التي تحدث نتيجة الإصابات المختلفة.
لماذا يلجأ بعض الأشخاص إلى تجميل الأذن؟
توجد أسباب عديدة تدفع الأشخاص إلى إجراء عملية تجميل الأذن، ومن أهم هذه الأسباب:
- تصحيح تشوهات الأذن الخلقية مثل: الصيوان المتبارز «أذن الخفاش»، غياب الصيوان الجزئي أو الكلي، الزوائد الجلدية، ضخامة الأذنين، صغر الأذنين.
- التخلص من الإحراج وتحسين الحالة النفسية لطفلك في سن المدرسة وتجنب تعرضه للتنمر والرض الاجتماعي.
- تشوه شكل الأذن نتيجة التعرض لإصابات رضية أو بيئية أو بسبب المجوهرات ثقيلة الوزن.
- قد يكون بعض الأشخاص قد أجروا عملية تجميل للأذن، ولكنهم ليسوا سعداء بالنتيجة، ما يدفعهم إلى إجراء عملية أخرى.
- التخلص من علامات التقدم بالعمر مثل التجاعيد وترهل جلد الأذنين.
- وجود عدم تناسق وتناسب بين الأذنين والوجه والرأس.
من هم المرشحون الجيدون لعملية تجميل الأذن وهل يقتصر إجرائها على فئات محددة؟
يمكن لأي شخص في أي عمر إجراء عملية تجميل الأذن، ولكن عند الأطفال يوصى بإجرائها بعد سن الخامسة من عمرهم وحتى عمر البلوغ، إذ تصل الأذن في هذا العمر إلى حجمها النهائي الكامل بنسبة 90% وأكثر.
المرشحون الجيدون لعملية تجميل الأذن:
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عامًا.
- من هم بصحة عامة جيدة ودون وجود أي أمراض مهددة للحياة أو مشكلات صحية خاصةً أخماج الأذن غير المعالجة، التي قد تزيد من خطر حدوث المضاعفات وتؤثر في شفاء الأذن.
- غير المدخنين، إذ إن التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الأذن، وبالتالي قد تتأخر عملية الشفاء.
- من لديهم نظرة واضحة وإيجابية للنتائج المتوقعة.
مميزات وعيوب عملية تجميل الأذن
مميزات عملية تجميل الأذن:
- تغيير شكل الأذن لتتناسب مع تقاسيم الوجه وحجم الرأس.
- إصلاح تشوهات الأذن الخلقية والولادية بفعالية جيدة.
- التخلص من الإحراج الناجم عن مظهر الأذن وزيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات.
- لا تستغرق العملية أكثر من ساعة إلى ساعتين ونتائجها ممتازة وطويلة الأمد ومضاعفاتها نادرة.
عيوب عملية تجميل الأذن:
- مثل أي عملية جراحة، قد يكون لها مضاعفات وتأثيرات جانبية.
- قد يكثر حدوث التأثيرات الجانبية عند الأطفال، بسبب عدم قدرتهم على اتباع توصيات الطبيب وتعليماته التالية للجراحة.
- من الممكن أن يحدث تبدل مؤقت أو دائم في الإحساس في الأذن أو ما حولها أو الوجه.
- قد تتشكل ندبات معنّدة على الشفاء عند مرضى السكري خاصةً.
- في بعض الحالات، قد لا يمكن تحقيق النتائج المثلى من خلال إجراء جراحي واحد، ويلزم الأمر إجراء جراحة أخرى. فعلى الرغم من أن نتائج عملية تجميل الأذن جيدة، إلا أنه لا يوجد ضمان للحصول على نتائج نهائية من عملية واحدة.
ما هي طرق إجراء تجميل الأذن؟
توجد عدة طرق لإجراء تجميل الأذن، وهي تتضمن:
- تكبير الأذن: في حال كانت الأذن صغيرة أو غير متطورة بشكلٍ كامل، وبالتالي يرغب المريض بإجراء عملية تجميل الأذن بهدف زيادة حجمها.
- تقريب الأذن وتثبيتها: في حال كانت الأذن متبارزة كثيرًا من جانب الرأس، وبالتالي يرغب المريضبإجراء عملية تجميل الأذن بهدف تقريب الأذن من الرأس.
- تصغير الأذن: إذا كانت الأذن متضخمة، وبالتالي يرغب المريض بإجراء عملية تجميل الأذن بهدف تقليل حجمها.
- طرق غير جراحية: وتشمل استخدام جبائر ودعامات وشرائط لاصقة أو استخدام خيوط دائمة غير قابلة للامتصاص أو استخدام الليزر. هذه الطرق أكثر أمانًا واختلاطاتها أقل من الجراحة التقليدية، لكنها أقل قدرةً على تحقيق النتائج المطلوبة.
أما الخطوات العامة في عملية تجميل الأذن الجراحية فتتضمن:
- إجراء التخدير العام أو الموضعي أولًا، وذلك حسب حالة المريض وحسب رأي الطبيب الجراح. يوصى عادةً بإجراء التخدير العام عند الأطفال الصغار في السن.
- إجراء الشق الجراحي في المكان المناسب، الذي يعتمد على نوع التشوه وحجمه وعلى رأي الطبيب أيضًا.
- تصحيح تشوه الأذن الموجود.
- تثبيت الأذن في وضعها الجديد باستخدام خيوط أو غرز داخلية دائمة غير قابلة للإزالة و غير مرئية ضمن الشق الجراحي.
- إغلاق الشق الجراحي باستخدام غرزات خارجية.
- وضع ضمادات عقيمة فوق مكان العملية.
- مراقبة النتائج، إذ يمكنك رؤية النتائج مباشرةً بعد إزالة الضمادات عن الأذن.
نصائح قبل وبعد العملية
نصائح قبل العملية:
- اختاري دائمًا الجراح المناسب لإجراء عملية تجميل الأذن، ويجب أن يكون طبيبًا مختصًا في الجراحة التجميلية أو أمراض الأذن والأنف والحنجرة، ويتمتع بخبرة كافية لإجراء مثل هذا النوع من العمليات، وقادرًا على التعامل مع الاختلاطات المحتملة وتدبيرها، ويعمل في مركز طبي مجهز لإجراء هذه العمليات.
- لا تترددي في سؤال طبيبك عن أي استفسار يدور في ذهنك عن عملية تجميل الأذن، ومن أهم الأسئلة التي قد خطر في ذهنك: هل أنا مرشحة جيدة للعملية؟ ما النتيجة المتوقعة بعد العملية؟ ما التقنية الجراحية المناسبة لحالتي؟ كم تستغرق فترة التعافي؟ ما المضاعفات التي قد تحدث لي في أثناء العملية أو بعدها؟
- يجب التحضير جيدًا لعملية تجميل الأذن، إذ سيقدم لك الطبيب بعض التوصيات والتعليمات اللازمة قبل العملية، مثل إيقاف التدخين قبل وقت كافٍ من العملية، وتعديل بعض الأدوية أو تغيير جرعاتها أو إيقافها، واتباع نظام غذائي صحي وضبط سكر الدم والضغط الشرياني والصيام قبل العملية بعدة ساعات، إضافةً إلى إجراء فحوصات مخبرية كاملة وفحص سريري شامل من قبل الطبيب.
نصائح بعد العملية:
إن اتباع تعليمات الطبيب وتوصياته ونصائحه بعد العملية هو مفتاح نجاح العمل الجراحي، وعدم الالتزام بها قد يدفع إلى ضرورة إجراء عمل جراحي آخر. ومن أهم هذه التوصيات:
- الحفاظ على نظافة الضماد الموضوع فوق الشق الجراحي ومحاولة إبقائه جافًا.
- عدم لمس أذنيك أو خدشهما.
- تجنب النوم على الجانب الذي تم إجراء عملية تجميل الأذن فيها.
- ارتداء ملابس مريحة لا يتعيّن عليكِ سحبها فوق رأسك، من أمثلتها القمصان ذات الأزرار.
- عليكِ حماية أذنك من الرضوض والصدمات.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للوقاية من العدوى وتخفيف الألم.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر بعد العملية لفترة كافية.
- اتباع نصائح الطبيب التغذوية، مثل الإكثار من الأغذية الغنية بالبروتينات كالحبوب واللحوم والبيض، إضافةً إلى الخضراوات والفواكه، وشرب الكثير من السوائل والحصول على إماهة جيدة.
- ضرورة حضور زيارات المتابعة كما يحددها الطبيب.