طرق إزالة الوشم غير الجراحية:
عند التفكير بالخيارات المتاحة يجب على الأفراد الأخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:
- التكلفة.
- خطر تشكل ندبة.
- فعالية العلاج المختار.
- مدة العلاج والتعافي.
وتعتمد العوامل السابقة بشكل كبير على حجم وتعقيد وحالة الوشم الخاصة بكل فرد بالإضافة إلى صحة جلده.
نذكر أهم طرق إزالة الوشم غير الجراحية:
إزالة الوشم بالليزر:
تعد تقنية الليزر أشيع طريقة مستخدمة في إزالة الوشوم، كما ويعتقد الخبراء أنها الأكثر فعالية، يحتوي الوشم على آلاف جزيئات الحبر في الجلد، يقوم جهاز المناعة في جسم الإنسان بشكل طبيعي بالتخلص من الجزيئات الغريبة الصغيرة في الجلد ولكن معظم جزيئات الحبر كبيرة الحجم ويصعب على الجهاز المناعي التخلص منها، لهذا يُستخدم الليزر لتكسير هذه الجزيئات الكبيرة إلى جزيئات أصغر حتى يتمكن الجهاز المناعي من التخلص منها.
يستهدف الليزر جزيئات الحبر الموجودة في الجلد ويقوم بتسخينها ورفع حرارتها مما يسبب تحللها إلى جزيئات أصغر يسهل على الجسم التخلص منها.
لا يمكن التخلص من الوشم بشكل كامل خلال جلسة علاجية واحدة، فإزالة الوشم بالليزر يحتاج عادةً أكثر من جلسة ويتم تحديد عدد الجلسات بالاعتماد على تصميم الوشم وحجمه ولونه، فقد يحتاج من 10-1 جلسات حتى تتم إزالته بشكل كامل، فبعض ألوان الوشم يصعب إزالتها وقد لا تختفي بشكل كامل.
يجب أن يوجد فترة لا تقل عن 6 أسابيع بين كل جلسة للسماح للجروح الناجمة عن العلاج بالتعافي والسماح للجسم بامتصاص أكبر كمية ممكنة من جزيئات الحبر.
قد يعتبر البعض أن عملية إزالة الوشم بالليزر إجراء مؤلم، فقد وصفها العديد من المرضى على أنها تشبه الألم الناجم عن لسع الجلد المتكرر بعصابة مطاطية، يمكن تطبيق بعض مواد التخدير والتسكين الموضعية ولكن يمكن تحمل الألم الناجم عن الإجراء في معظم الحالات.
بعد انتهاء العملية سيتوجب على المريض الاعتناء بمكان الوشم بشكل جيد وذلك يتضمن تنظيف المنطقة بالصابون والماء بشكل يومي وتطبيق مضاد حيوي موضعي (مرهم) مكان الجرح والذي سيساعد على تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما يجب تغطية الجرح بشكل جيد وتبديل الضماد في كل مرة يتم تطبيق المرهم حتى شفائه، تستغرق عملية الشفاء عادةً حوالي 5 أيام بعد انتهاء العملية.
إزالة الوشم عبر حك وتسحيج الجلد:
تتضمن هذه الطريقة استخدام جهاز خاص يعمل على إزالة طبقات الجلد حتى يرشح حبر الوشم ويتم التخلص منه، تختلف فعالية هذه الطريقة بشكل واسع من شخص إلى آخر ما جعلها خيار أقل شيوعًا.
يجب على جميع من يملك جلد حساس أو مصاب بالأكزيما أن يتجنب القيام بهذا الإجراء، وفي حال كان المريض يتناول مميعات الدم فهو يملك خطر أكبر للإصابة بالنزف والتكدّم وتغير لون الجلد بعد العملية، كما يعاني الأفراد ذوو الجلد الداكن من خطر الإصابة بتغييرات في تصبغ الجلد.
خلال جلسة تقشير وتسحيج الجلد سيقوم الطبيب بتطبيق مخدر موضعي للتقليل من الألم مكان الإجراء، سيستخدم الطبيب جهاز مسحج سريع الدوران والذي يقوم بحك الطبقات السطحية من الجلد حتى يسمح لحبر الوشم بالخروج.
يتم القيام بهذا الإجراء عادةً خلال جلسة واحدة في عيادة الطبيب، تعتمد مدة العملية على حجم ولون الوشم، فالوشوم الكبيرة ومتعددة الألوان تحتاج إلى أكثر من ساعة حتى يتم علاجها.
سيشعر المريض أن مكان الوشم مكشوف ومؤلم لمدة عدة أيام بعد العملية، ويستغرق التعافي الكامل 3-2 أسابيع، يعود لون الجلد في مكان العملية إلى طبيعته خلال 12-8 أسابيع.
سيطلب منك الطبيب خلال فترة التعافي الالتزام بمجموعة من التعليمات، فقد يعاني بعض المرضى من تشكل ندبة بعد إجراء حك الجلد، يمكن التقليل من خطر تشكل الندب والحصول على أفضل نتيجة عبر القيام بـ:
- تطبيق مرهم مضاد للبكتريا للوقاية من الإنتان والعدوى.
- تجنب تعريض المنطقة لضوء الشمس المباشر لمدة لا تقل عن 6-3 أشهر بعد العملية.
- تطبيق واقي شمسي عند الخروج من المنزل.
- تجنب ارتداء ملابس ضيقة مكان الوشم المُزال حتى يُشفى بشكل كامل.
- تجنب نقع المنطقة بالماء خلال فترة شفائها.
- استخدام المراهم التي يصفها الطبيب.
- استخدام مراهم وكريمات مضادة لتشكل الندب بعد شفاء المنطقة بشكل كامل.
إزالة الوشم بالتقشير الكيميائي:
من الخيارات واسعة الانتشار، يمكن استخدام حمض ثلاثي كلور أسيتك TCA في إزالة الوشوم، فهو حمض ضعيف يمكن تطبيقه على الجلد لإزالة طبقات الجلد السطحية وحبر الوشم معهم، هذه العملية مؤلمة بشكل طفيف وعادةً لا تحتاج إلى استخدام أي مخدر أو مسكن.
يمكن في بعض الحالات الشديدة أن يسبب التقشير الكيميائي حروق جلدية مهمة لذلك يجب استشارة طبيبك قبل القيام بالإجراء.
مثل الطرق السابقة يترك التقشير الكيميائي خلفه جرح مفتوح يجب الاعتناء به بعد انتهاء الإجراء، التنظيف اليومي بالماء والصابون وتطبيق مراهم الصادات الحيوية وتضميد الجرح بشكل جيد كل ذلك ضروري ومهم للحصول على أفضل نتيجة، يستغرق الشفاء الكامل حوالي 7-5 أيام.
إزالة الوشم بتطبيق الكريمات:
تُستخدم على نطاق واسع لأنها منخفضة التكلفة مقارنة بالأساليب الأخرى، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه المنتجات تزيل الوشم بشكل كامل، فهي تساعد فقط على تفتيح لون الوشم، كما قد تسبب هذه الكريمات تخريش عند أصحاب الجلد الحساس أو قد تسبب تفاعل تحسسي عند البعض، لذلك لا ينصح باستخدامها.
إزالة الوشم بالتبريد:
أو ما يسمى بالعلاج بالتبريد وهي عملية إزالة طبقات الجلد غير المرغوب بها عبر تجميدها، تتضمن العملية رش عوامل تجميد مثل النتروجين السائل والذي يسبب تثليج وتجميد الجلد وحرق الوشم، ثم يتم حك وتسحيج المنطقة، يعد الإجراء مؤلمًا لذلك يتم إجراء العملية تحت التخدير الموضعي.
على الرغم من النتائج الجيد والمضاعفات النادرة لكنه يعد من الطرق قليلة الاستخدام لإزالة الوشم لأنها نتائجها تتنوع بين الأفراد وقد لا تكون فعالة بشكل كامل، كما تحمل بعض المخاطر ومنها:
- تشكل بعض البثور والحويصلات الصغيرة.
- تتنوع النتائج بشكل كبير بين المرضى وتعتمد على تفاعل الجسم مع العلاج.
- تشكل ندبة مكان العملية أمر شائع.
- لا ينصح بها لأصحاب الجلد الحساس.
- قد تسبب أذية في الأنسجة المجاورة لمنطقة الوشم.
إزالة الوشم بالأمواج فوق الصوتية:
تستخدم الأمواج فوق الصوتية المركزة في إزالة الوشم، يتم ذلك عبر استخدام مسبار مصدر للأمواج حيث يتم وضع على تماس مع الجلد في مكان الوشم، ثم تقوم الأمواج فوق الصوتية المركزة بتسخين الجلد مكان الوشم وبالتالي حلّ جزئيات الحبر.
يتم القيام بالعملية تحت التخدير الموضعي، وتعد من الإجراءات قليلة الاختلاطات ولا تسبب أي ندبة مكان الوشم ولكن يمكن أن تسبب في حالات نادرة حروق شديدة لذلك يجب عليك استشارة طبيب خبير قبل إجراء العملية.
الوشم هو أحد حُليّ الجسم الشائعة ولكن الدائمة، وبالنسبة للأفراد الذين لم يعودوا يرغبون بالوشم توجد العديد من الطرق لإزالته والتي تختلف بالتكلفة ووقت التعافي، وإن معرفة الخيارات المتاحة سيساعدك على اتخاذ قرار حول الطريقة التي ترغب أن تزيل بها وشمك بما يتناسب مع جسمك وميزانيتك.