نبذة عن عملية نحت الرقبة:
يُعد نحت الرقبة أحد الإجراءات التجميلية الشائعة حاليًا حول العالم، ويُجرى لإزالة علامات تقدم السن الطبيعية التي تشمل نقص مرونة الجلد وتراكم الدهون في العنق وتحت الذقن وظهور التجاعيد والخطوط الجلدية. تُعد الطريقة الجراحية أكثر الطرق فعاليةً، وتعتمد على إحداث شق جلدي على خط الشعر يمتد حول الأذن ثم إلى الخط الخلفي للشعر، أو شق محدد حول الأذن فقط يمتاز برض أقل للأنسجة وندبة أصغر مكان العملية. يشد الجراح الجلد عبر هذه الشقوق ويزيل الجلد الزائد والدهون المتراكمة ثم يغلق الجرح بقطب جراحية تختفي تحت الشق وتتندب بشكل بسيط يزول مع الوقت. يشيع حاليًا اللجوء للطرق غير الجراحية التي تمنح نتائج جيدة في الحالات الخفيفة والمتوسطة وتشكل خيارًا مناسبًا من ناحية الفعالية والتكلفة لفئة كبيرة من المرضى.
لماذا يلجأ الناس إلى نحت الرقبة؟
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس للخضوع لعملية شد الرقبة، نذكر منها:
- التخلص من الجلد الرخو المترهل في العنق وتحت الذقن.
- تصحيح الخطوط الجلدية العمودية على العنق.
- إزالة المناطق الدهنية أسفل الذقن (الذقن المزدوجة).
- استعادة الجلد الأملس للعنق والذقن وإزالة علامات تقدم السن.
- إزالة الانزعاج الناجم عن ارتداء الملابس ذات الياقات الضيقة.
- علاج الاضطرابات التنفسية الناجمة عن تراكم الشحوم في العنق.
ما هي الطرق غير الجراحية لنحت الرقبة؟
هناك العديد من الطرق غير الجراحية لنحت لرقبة، ومع أنها لا تعطي ذات النتائج التجميلة للعملية الجراحية، إلا أنها تمثل حلًا مرضيًا للعديد من المرضى. من أهم هذه الطرق:
حقن البوتوكس:
يساعد حقن البوتوكس على تخفيف مظهر التجاعيد الرقبية، لأن هذه المادة تشل حركة العضلات تحت الجلد سامحةً بإخفاء الترهلات وتحسين المظهر. لا يترافق هذا الإجراء مع الألم، ولا يحتاج وقتًا للشفاء، ويمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية مباشرةً بعد جلسة العلاج، لكن نتائجه مؤقتة وتزول بعد عدة أشهر، وتحتاجين إلى إعادة الجلسة بعد نحو 3-4 أشهر للحفاظ على النتيجة.
العلاج بموجات الليزر المتقطعة:
يطبق الطبيب في هذا الإجراء أشعة الليزر على أقسام من جلد العنق ويترك أقسامًا أخرى ما يسمح بتسريع عملية الشفاء. يزيل الليزر أول طبقتين من الجلد عبر رفع حرارتهما ما يؤدي لتحسن النسيج الجلدي وشده وتحريض نمو الكولاجين الطبيعي الذي يمنح الرونق والنضارة للبشرة. يحتاج هذا العلاج تخديرًا موضعيًا لتجنب الشعور بالألم، ويُعد علاجًا فعالًا على المدى الطويل، لكن النتائج تكون أفضل لدى لمرضى متوسطي العمر. قد تحتاجين نحو 10 أيام لتحقيق الشفاء الكامل والعودة لنشاطاتك اليومية.
حقن المواد المالئة للجلد (الفيلر):
تساعد المواد المالئة على إخفاء التجاعيد والترهلات الجلدية عبر زيادة الحجم تحت الجلد وشد النسيج الواقع فوقه. تُستخدم هذه المواد أحيانًا في منطقة الذقن لتحديد حوافه وإزالة الذقن المزدوجة وتحريض نمو ألياف الكولاجين. تستمر نتائج هذا الإجراء من 6-12 شهر، وتحتاجين إلى تكرار الجلسات كل فترة لاستعادة النتيجة المرغوبة.
شد الجلد بالترددات الراديوية:
تستخدم الترددات الراديوية التي تطلقها إبر رفيعة ضمن الجلد لعلاج التجاعيد والرخاوة الجلدية، وهي تتألف من تقنيتين: التردد الراديوي والإبر الرفيعة، وهاتان الطريقتان تحرضان نمو الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك. يُدخل الطبيب إبرةً رفيعة في الجلد تزيد التأثيرات الشادة للنسج التي تحرضها الترددات الراديوية عبر زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين. وجدت الدرسات أن الاشتراك بين هاتين الطريقتين مكنت الأطباء من علاج حالات متنوعة تختلف فيها مرونة الجلد، إذ أثبتت هذه الطريقة فعاليتها لدى الشباب وفي حالات نكس التجاعيد بعد العمل الجراحي. تحتاج النتيجة النهائية عدة أشهر للظهور، رغم أنك ستشعرين بالفارق مباشرةً بعد الجلسة.
العلاج بالأمواج فوق الصوتية:
يمكن استخدام الأمواج فوق الصوتية التي تخترق الجلد لعلاج الطبقة تحت الجلد في العنق والذقن. بدأ استخدام هذه التقنية عام 2009 وأبدت تحسنًا واضحًا في شكل التجاعيد الجلدية وخطوط منطقة الصدر. يعتمد هذا العلاج على تحريض نمو الكولاجين أيضًا، ويمكن التحكم في الطاقة والعمق الناجمين عن هذه الأمواج لشد الطبقات الأعمق من الجلد. يمكنك الخضوع لجلسات العلاج ضمن العيادة. تستغرق الجلسة 60-90 دقيقة، ولا تحتاج إلى وقت للشفاء، رغم أنك قد تلاحظين بعض الاحمرار الذي يختفي خلال عدة ساعات. تتنوع النتائج اعتمادًا على شدة التجعد ونوع الجهاز، وتحتاج النتيجة النهائية نحو 2-3 أشهر للظهور، وقد تستمر حتى سنة كاملة.
ما ميزات الطرق غير الجراحية لنحت الرقبة؟
تتفوق الطرق غير الجراحية لنحت الرقبة على الجراحة التقليدية بنواح عدة، منها:
- تحتاج وقتًا أقصر للشفاء:
تتراوح فترة الشفاء للعديد من الطرق غير الجراحية بين عدة ساعات وعدة أيام، وتكون الآثار الجانبية المرافقة نادرةً أو معدومة، وفي حال حدوثها تحتاج إلى فترة بسيطة للزوال. قد تشمل هذه الآثار الاحمرار والتهيج الجلدي والتورم والألم في مكان الحقن وعند الضغط على مكان العملية.
- أقل تكلفة من الجراحة التقليدية:
تكلفك الإجراءات غير الجراحية أموالًا أقل إلى حد كبير من جراحة شد الرقبة، وقد تصل هذه الفروق إلى مبالغ كبيرة تبرر اللجوء إلى هذه الإجراءات، لكنها تختلف بين الطرق المتنوعة للعلاج.
- تحتاج الإجرءات غير الجراحية وقتًا أقل من نحت الرقبة بالجراحة:
تستغرق الإجراءات غير الجراحية عمومًا 30-90 دقيقة، بينما قد تستمر الجراحة عدة ساعات.
- أقل خطورة من الإجراءات الجراحية:
إذ لا تحتاج الإجراءات غير الجراحية إلى تخدير عام أو شقوق جراحية، وبذلك ستتتجنبين العديد من المخاطر المرافقة لأدوية التخدير والأذية النسيجية.
ما سلبيات الطرق غير الجراحية لنحت لرقبة؟
رغم التطور الكبير في تقنيات شد الجلد التي تسعى لإزاحة الجراحة من ميدان العلاج، ما تزال الطرق المتوافرة حاليًا تفتقر إلى فعالية الجراحة التقليدية، إذ تحقق في أفضل الحالات شدًا محدودًا للجلد لا يدوم طويلًا. يزيل شفط الدهون الدهن السطحي المتراكم تحت الجلد دون أن يقترب من الدهون العميقة ودون أي تأثير شاد للجلد أو الطبقة العضلية، وغالبًا ما يترك حوافًا غير منتظمة قد تعطي نتائج عكسية، أما الليزر فيقتصر تأثيره على تحسين نوعية النسيج ولون الجلد دون أن يغير الحدود التشريحية ويحددها. تعتمد الأمواج فوق الصوتية والترددات الراديوية على نقل الطاقة للطبقات العميقة من الجلد، ولهذا تؤمن شدًا بسيطًا ومؤقتًا ولا تفيد في إزالة النسج الزائدة من العنق.
ما مدى أمان الطرق غير الجراحية لنحت الرقبة؟
لعل أبرز ميزات الطرق غير الجراحية أمانها المرتفع مقارنةً بالتداخلات الجراحية، إذ يندر حدوث اختلاطات وآثار جانبية، وتكون بسيطةً في حال حدوثها، ولا تزيد عن بعض الألم والاحمرار والتورم البسيط، وهي آثار تزول سريعًا ولا تحتاج إلى علاج غالبًا. من الميزات الأخرى أن النتائج التجميلية مؤقتة، وبالتالي لا داعي للقلق من عدم الرضا عن النتائج أو بقاء المواد ضمن الجسم، فيمكنك الخضوع لاحقًا لجلسات أخرى وتعديل الإجراء بما يتناسب مع رغبتك.