مقدمة عن عملية نحت الرقبة
إن المظهر المشدود والجذاب والأنيق للرقبة هو من أهم علامات الجمال لدى السيدات والرجال ويعكس الكثير عن صحة الشخص وحيويته، وتخضع الأنسجة الرخوة والجلد والعضلات في منطقة الرقبة لتأثير عدة عوامل تؤدي مع مرور الوقت إلى تراكم الدهون وترهل الجلد وتشوه الشكل الجمالي للرقبة، وإن أهم هذه العوامل هي تأثير الجاذبية الأرضية والإجهاد الشديد والظروف البيئية كالتعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة بالإضافة إلى تأثير العامل الوراثي أيضًا.
وتعتبر عملية نحت الرقبة خيارًا مثاليًا للأشخاص الراغبين في الحصول على مظهر جميل للعنق وذلك بسبب نتائجها الممتازة بالإضافة إلى قلة اختلاطاتها وتأثيراتها الجانبية، وعلى الرغم من أن معظم عمليات شد الرقبة تجرى لأغراض تجميلية إلا أنها يمكن أن يكون لها أغراض علاجية طبية كعلاج مشاكل التنفس التي تحدث نتيجة تراكم كميات كبيرة من الشحوم في منطقة العنق.
من هم الأشخاص المرشحين لإجراء عملية نحت الرقبة؟
يمكن إجراء عملية نحت الرقبة للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر العنق وإن العمر النموذجي للإجراء هو بين ال30-70 عام، ومن ضمن المرشحين الجيدين للعملية ما يلي:
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الجلد تحت الذقن والرقبة وفقدان مرونته.
- الأشخاص الذين يعانون من تراكم للدهون في منطقة الذقن والرقبة.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التنفس بسبب تراكم الشحوم في العنق.
- الأشخاص الذين لا يستطيعون ارتداء الملابس ذات الياقات الضيقة ويرغبون في تغيير ذلك.
- الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض أو مشاكل صحية قد تؤثر على الشفاء أو تزيد من خطر العملية.
كيف يتم الاستعداد بشكل مناسب لعملية نحت الرقبة؟
إن التحضير الجيد لعملية نحت الرقبة يحسن من نتائج العملية بشكل كبير ويساعد على التعافي بشكل أسرع، ويتضمن التحضير التحدث مع طبيب التجميل حول صحتك ورغباتك وأسلوب حياتك، حيث يقوم هو بتقييم الحالة الصحية العامة وأي ظروف صحية أو عوامل خطر من الممكن أن تؤثر على نجاح العملية، ومن بين المواضيع التي قد يرغب طبيبك في معرفتها:
- لماذا ترغب في إجراء الجراحة وما هي توقعاتك والنتائج المرجوة.
- حالاتك الطبية والحساسية السابقة تجاه الأدوية والعلاجات الطبية المختلفة.
- استخدام الأدوية والفيتامينات والمكملات العشبية والكحول والتدخين.
- العمليات الجراحية المجراة سابقًا وخاصة تلك المجراة في منطقة الرأس والعنق.
بعد مناقشة التفاصيل السابقة معك يقوم طبيبك بالخطوات التالية:
- إجراء فحص سريري شامل.
- إيقاف التدخين والكحول قبل العملية بفترة كافية.
- تعديل أدويتك أو تغيير جرعاتها أو إيقاف بعضها كالأسبرين.
- تحضير المنطقة التي سيتم إجراء العملية عليها بشكل مناسب.
- أخذ صور متعددة للمنطقة التي سيتم إجراء العمل الجراحي عليها بهدف متابعة النتائج على المدى الطويل.
كيف يتم إجراء عملية نحت الرقبة؟
يمكن أن تجرى عملية نحت الرقبة بعدة طرق جراحية وغير جراحية، وإن الاختيار بين هذه الطرق يعتمد بشكل أساسي على حالتك ودرجة التداخل الجراحي التي ترغب بها والنتائج التي تأمل في الحصول عليها بالإضافة إلى رأي طبيب التجميل الخاص بك.
عند اختيارك لعملية نحت الرقبة الجراحي، سوف تخضع لعملية تستغرق عدة ساعات يقوم خلالها طبيب التجميل بإجراء شقوق جراحية، ثم يرفع عضلات العنق بعناية ويزيل الجلد الزائد والدهون، بعد ذلك يغلق الشقوق الجراحية باستخدام الغزرات ويضع ضمادة ضاغطة حول الرأس وتحت الذقن.
يختلف الشق الجراحي المستخدم في العملية تبعا لدرجة التغيير التي ترغب في الحصول عليها، وتتضمن خيارات الشقوق الجراحية لعملية نحت الرقبة:
- الشق التقليدي: يبدأ هذا الشق عادة من خط الشعر ويستمر للأسفل حول الأذن ثم ينتهي عند منطقة الشعر الخلفي، وفي هذا الشق يحدث رض كبير للأنسجة أثناء الجراحة ويحتاج لفترة أطول للشفاء ويحمل احتمالية أكبر لتشكل الوذمات والندبات ومع ذلك فهو يعطي نتائج جيدة للغاية.
- الشق المحدود: يتم إحداث شقوق صغيرة حول الأذن فقط تستخدم لإدخال الأدوات لشفط الدهون الزائدة، الرض الجراحي للأنسجة هنا أقل مقارنة مع الشق التقليدي وتحتاج الأنسجة لفترة شفاء أقصر مع احتمالية أقل لتشكل الوذمات والندبات إلا أن نتائجها محدودة وليست كنتائج الجراحة عبر الشق التقليدي.
بالإضافة إلى الطرق الجراحية تتوافر مجموعة من الطرق غير الجراحية لعملية نحت الرقبة وتتميز هذه الطرق بأنها أقل غزوًا إلا أن نتائجها ليست جيدة كنتائج الطرق الجراحية، ومن أهم هذه الطرق:
- حقن البوتوكس: يستخدم البوتوكس لتقليل التجاعيد حول العينين وبين الحاجبين وعلى الجبهة، كما يمكن أن يستخدم أيضًا لإرخاء عضلات الرقبة، ومن أهم ميزات البوتوكس أنه غير مؤلم ولا يحتاج المريض لفترة نقاهة طويلة بعد إجرائه بالإضافة إلى كلفته المنخضة مقارنة بباقي الطرق، إلا أن نتائج البوتوكس لا تدوم لفترة طويلة وينبغي إعادة الحقن كل 3-4 أشهر.
- حقن الكاي بيلا: تمت الموافقة على استخدام حقن الكاي بيلا في عام 2015 من قبل الFDA لتخفيف الدهون في المنطقة تحت الذقن ومنطقة الفكين وعلى الرغم من أن نتائج هذه الطريقة جيدة إلا أنه يعاب عليها الحاجة لتكرار الحقن خلال عدة جلسات للوصول للنتائج المرجوة.
- نحت الرقبة بالليزر: من الممكن استخدام أنواع مختلفة من الليزر في عملية نحت الرقبة وذلك بهدف تسخين الطبقتين العلويتين من الجلد مما يحسن البنية النسيجية له ويعزز نمو ألياف كولاجينية جديدة، وهو خيارًا جيدًا لدى بعض الأشخاص إلا أنه لا يعطي نتائج جيدة في حال وجود ترهلات شديدة.
- استخدام الترددات الراديوية: تعمل هذه الأجهزة على تحريض الإنتاج الطبيعي للكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك، وهي مناسبة للأشخاص صغار السن وللمرضى الذين خضعوا مسبقًا للعمل الجراحي.
- استخدام الأمواج فوق الصوتية: تعمل هذه التقنية على إيصال أمواج فوق الصوتية إلى الطبقات العميقة من الجلد وذلك بهدف تحفيز إنتاج الكولاجين للحصول على بشرة مشدودة وناعمة.
- حقن الفيلر: يقلل حقن الفيلر ظهور التجاعيد ويعمل على استعاد الحجم المفقود في جلد الرقبة، كما يتم أيضًا استخدام حشوات حمض الهيالورونيك وكالسيوم هيدروكسيل الأباتيت لإعادة تحديد خطوط الفك وتحريض نمو الكولاجين في منطقة العنق، وتستمر نتائج هذه الطريقة لمدة 6-12 شهر.
ما هي المضاعفات المحتملة لعملية نحت الرقبة؟
إن عملية نحت الرقبة هي عملية آمنة وقد أظهر معظم الأشخاص التي خضعوا لها رضاهن عن النتائج التي حصلوا عليها مع معدل منخفض لحدوث التأثيرات الجانبية، تتركز هذه التأثيرات في منطقة الرقبة والفك والأذنين ومن الممكن أن تستمر لعدة أيام أو لفترة أطول في بعض الحالات، ومن أهمها:
- تكدم الجلد.
- التورم.
- الألم.
- الإصابة بالعدوى
- خدر ونمل في الجلد.
- تشكل ندبات
- ردود الفعل التحسسية تجاه مواد التخدير.
ما هي أهم التوصيات بعد عملية نحت الرقبة؟
بعد إجراء عملية نحت الرقبة ينبغي عليك اتباع بعض التعليمات التي يطلعك عليها طبيبك وذلك لتسريع الشفاء وتحقيق أفضل نتائج ممكنة، ومن هذه النصائح:
- إيقاف التدخين لمدة 4 أسابيع على الأقل.
- تجنب ارتداء الألبسة الضيقة الضاغطة على منطقة الرقبة.
- تجنب تعريض منطقة العملية لأشعة الشمس بشكل مباشر.
- استخدام الوسائد المريحة التي تحافظ على رقبتك ورأسك بوضعية صحيحة.
- التأكيد على الأدوية والمراهم التي يصفها الطبيب خلال فترة التعافي.