نبذة عن استخدامات الليزر في الطب
ازداد استخدام الليزر في العلاجات الطبية في الآونة الأخيرة، فقد باتت أشعة الليزر تستخدم في علاج العديد من الأمراض والحالات الطبية، لأنها سهلة الاستخدام ودقيقة ما يسمح بتقديم العلاج للمناطق المصابة بأمان دون إصابة المنطقة المحيطة بها بأي أذى، ومن أهم العلاجات التي يستخدم فيها الليزر:
- علاج الدوالي الوريدية في الساقين.
- تحسين الرؤية وعلاج أمراض العين المختلفة.
- إزالة حصيات الكلية.
- استئصال أجزاء من البروستات.
- علاج البواسير.
- استخدامات تجميلية.
- علاج السرطان.
- في طب الأسنان.
- علاج الألم وخاصة الآلام عصبية المنشأ.
أشهر العمليات الجلدية التي تستخدم الليزر
يعد الليزر أحد الأدوات الأساسية المستخدمة من قبل أطباء الجلدية والجراحة التجميلية وخبراء التجميل، ومن أهم العمليات الجلدية والتجميلية التي يستخدم فيها الليزر:
- إزالة الوحمات الولادية: تعمل أشعة الليزر على تدمير خلايا الوحمات الولادية دون إيذاء البنى الجلدية المحيطة أو التسبب بندبات دائمة.
- إنبات الشعر وعلاج الصلع: يؤدي تعريض فروة الرأس لأشعة الليزر إلى تحفيز البصيلات الضعيفة وزيادة نمو الشعر، وهي عملية آمنة للغاية وتشكل بديلًا مناسبًا لعمليات زراعة الشعر.
- إزالة الشعر غير المرغوب فيه: تستخدم أشعة الليزر لتعريض بصيلات الشعر للحرارة ما يؤدي إلى إيقاف نمو أشعار جديدة في أماكن الشعر غير المرغوب فيه، وتوفر هذه الطريقة نتائج تدوم لفترة أطول من استخدام الشمع والحلاقة، وعند عودة الشعر للنمو، فإنه ينمو بلون أفتح وكميات أقل.
- علاج ندبات حب الشباب: يُطبق الليزر على طبقات الجلد العلوية لتحطيم النسيج الندبي التالي لحب الشباب، وفي الوقت نفسه، تحفز الأشعة على نمو خلايا جلدية جديدة وصحية لاستبدال النسيج الندبي غير المرغوب فيه.
- نحت الجسم: في هذه الطريقة تستخدم طاقة الليزر لتسخين الخلايا الدهنية وتدميرها، ومن ثم يتخلص الجسم من هذه الخلايا الميتة ما يؤدي إلى إنقاص الوزن والتخلص من التجمعات الدهنية غير المرغوب فيها.
- إزالة الوشم: تُحطم أشعة الليزر الصباغ المستخدم في رسم الوشم، وتساعد هذه الطريقة في التخلص من الأوشام غير المرغوب فيها مع أقل آثار جانبية ممكنة.
- إزالة التجاعيد: يستخدم الليزر لتقليل تجاعيد الوجه عن طريق توجيه أشعة ضوئية قصيرة ومركزة إلى مناطق التجاعيد للتخلص من طبقات الجلد السطحية المترهلة.
- شد الأجفان: يستخدم الليزر لتحديد جلد منطقة الأجفان والتخلص من الأكياس المنتفخة حول العينين الناتجة عن ترهل الجلد والتقدم بالعمر.
مميزات الليزر عن غيره في العمليات الطبية
يستخدم الليزر في العلاجات الطبية والتجميلية لفعّاليته، ومن مميزاته عن الطرق الأخرى:
- تقل معدلات الألم والتورم وتشكل الندبات بعد العملية.
- تساعد عمليات الليزر في تقليل الحاجة لاستخدام الأدوية بعد العمل الجراحي.
- يستغرق وقتًا أقل ويحتاج المريض فترة قصيرة للتعافي بعد العملية.
- تقل معدلات الإصابة بالعدوى بعد العملية مقارنة مع الطرق الأخرى.
الليزر وسرطان الجلد
خلال الأعوام الماضية، تعددت الدراسات التي حذرت الناس من التعرض المستمر لأشعة الشمس والذي قد يسبب سرطان الجلد، تتأذى المادة الوراثية لخلايا الجلد عند تعرضها المستمر لهذه الأشعة المؤينة، ما قد يؤدي لحدوث تكاثر غير مضبوط فيها وبالتالي يتشكل سرطان الجلد.
وفي حال كنت تفكرين في الخضوع لأي عملية جراحية أو تجميلية تتضمن استخدام تقنية الليزر فلا بد إصابتك بالخوف من شائعة تسبب أشعة الليزر في سرطان الجلد أيضًا.
ولكن لا داعي لهذا الخوف، إذ تختلف أشعة الليزر عن الأشعة فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد، فأشعة الليزر المستخدمة في العلاجات الطبية أو التجميلية غير مؤينة ولا تؤدي لآذية المادة الوراثية وبالتالي لا تسبب حدوث هذا النوع من السرطان.
من ناحية أخرى، أكدت دراسات عديدة أمان استخدام الليزر في العلاجات الطبية والتجميلية وعدم وجود أي ارتباط بينه وبين أي نوع من أنواع السرطانات بما في ذلك سرطان الجلد. وفي الحقيقة، وعلى العكس من ذلك تمامًا، تستخدم أشعة الليزر في علاج بعض أنواع سرطانات الجلد مثل التقرن السعفي وسرطان الخلايا القاعدية، حيث تعمل الأشعة على تدمير خلايا الورم وتقلص حجمه مع معدلات أقل من التندب والألم بعد العملية مقارنة بالطرق الجراحية المتبعة لعلاج هذه الأورام.
خرافات شائعة عن الليزر
- يسبب الليزر الحروق: لا يسبب الليزر حروقًا للجلد، حيث تعتمد تقنيات الليزر في هذه الأيام على مبدأ التحلل الضوئي للخثرات، وفي هذه الطريقة يعمل ضوء الليزر على علاج المناطق المصابة دون التسبب بأي أذية للجلد المحيط.
- العلاج بالليزر يزيد من فرص الإصابة بعدوى الجلد: بالطبع لا، نظرًا لأن هذا العلاج يتم من دون إجراء أية شقوق جراحية فهو لا يزيد من فرص الإصابة بعدوى الجلد.
- العلاج بالليزر لا يناسب كل الناس: العكس هو الصحيح، فالعلاج بالليزر مناسب لكل الناس ولمختلف أنواع الجلد إلا أن فعاليه العلاج قد تختلف من شخص لأخر.
- الليزر المستخدم هو نفسه لكل العمليات: بالطبع لا، هناك أنواع مختلفة من أشعة الليزر ولكل منها استخدامات طبية وتجميلية خاصة، فالليزر المستخدم في عمليات إزالة الشعر يختلف عن المستخدم في نحت الجسم أو في علاج الدوالي الوريدية.
- العلاج بالليزر مكلف: لا يعد العلاج بالليزر مكلفًا بالنسبة لكِ، لأن هذه الطريقة تجنبك الحاجة للجراحة وتكاليفها الباهظة في الحالات الطبية، كما تجنبك الخضوع للجلسات المتكررة للطرق التجميلية الأخرى.
بدائل الليزر
على الرغم من مميزات استخدام الليزر في العمليات الطبية والتجميلية التي ذكرناها لك سابقًا، فهنالك عدة طرق علاجية بديلة له وتختلف تبعًا لنوع العملية التي ترغبين في الخضوع لها. مثلًا، عند الرغبة في إزالة الشعر، قد تلجأين لاستخدام الطرق التقليدية البديلة لليزر مثل الحلاقة أو الخضوع لجلسات الشمع المتكررة. مع ذلك، لن تعطيك نتائج هذه الطرق ما ستحصلين عليه عند استخدام الليزر وستحتاجين لتكرارها بشكل مستمر للحفاظ على النتائج التي ترغبين فيها.
دراسات عن الليزر
في نوفمبر 2001، نُشرت دراسة في دورية “Dermatol Surg”، وهي حول استخدام الليزر في إزالة الشعر. استغرقت مدة الدراسة نحو 15 شهرًا. وأظهرت النتائج أنّ استخدام الليزر فعال ويعطي نتائج تدوم لفترات طويلة مع معدل منخفض لحدوث التأثيرات الجانبية.
في فبراير 2016، نُشرت مراجعة في دورية “Clin Cosmet Investing Dermatol”، وقد أُجريت المراجعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدور حول استخدام الليزر في العلاجات التجميلية والطبية ودوره في التطبيقات السريرية الأخرى وعن مدى فعاليته.