نبذة عن عملية إزالة الشعر بالليزر
إجراء طبي يتم عبر أجهزة تستخدم شعاعًا مركّزًا من الليزر لإزالة الشعر غير المرغوب فيه، وذلك من خلال تحول طاقة الليزر إلى طاقة حرارية يمتصها صباغ الميلانين ومن ثم تخرب بصيلات الشعر وتمنع أو تؤخر نموه في المستقبل.
يمكن استخدام هذه الطريقة مع أنواع البشرة كافة، لكن النتائج الأفضل تُلاحظ عمومًا لدى أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الداكن.
تجرى العلمية عبر عدة جلسات يحددها طبيبك، الذي يقرر بدوره الفترة الفاصلة بين الجلسات وحاجتك المستقبلية إلى جلسات إضافية.
لماذا يلجأ الناس إلى الليزر بالتحديد؟
يفضل الكثيرون هذه الطريقة بسبب الميزات العديدة التي توفرها:
- حل دائم للتخلص من طرق إزالة الشعر التقليدية التي يجب تكرارها كل فترة.
- تتسبب العملية في إتلاف بصيلات الشعر، أما الطرق الأخرى مثل الحلاقة تزيل الشعر فوق الجلد فقط.
- قلة الآثار الجانبية التالية لهذا الإجراء وسهولة تدبيرها.
- في حال عودة نمو الشعر من جديد، تكون الأشعار الجديدة أقل سماكة وخشونة.
بدائل الليزر في إزالة الشعر
إزالة الشعر بالشمع:
- يوضع الشمع على مناطق الشعر غير المرغوب فيها، فيلتصق بالشعر ويزيله من البصيلات.
- يمكن أن يشمل منطقة أوسع مقارنة ببدائل الليزر الأخرى ونتائجه تستمر فترة أطول نسبيًا.
- يتطلب استخدامه وجود الشعر بطول محدد (نحو 0.5 سم) ليتمكن من الالتصاق به وإزالته
- يُذكر أنها طريقة مؤلمة نسبيًا بسبب اقتلاع الشعر من جذوره.
حلاقة الشعر بالشفرة:
طريقة قديمة لإزالة الشعر مؤقتًا ومُستخدمة منذ القرن الثامن عشر، وقد تؤدي إلى تهيج منطقة الحلاقة.
التحليل الكهربائي:
- طريقة لإزالة الشعر تُستخدم منذ أكثر من 135 عامًا.
- يزيل 100٪ من الشعر في المنطقة المعالجة.
- فعال على جميع ألوان الشعر عند استخدامه بيد خبيرة.
- طريقة بطيئة ومملة مقارنة بأحدث طرق إزالة الشعر بالليزر.
- قد يعود الشعر للنمو في بعض المناطق بفعل عوامل هرمونية أو وراثية.
أنواع الليزر المستخدمة في إزالة الشعر
ليزر الديود (Diode Laser)
- من أنواع الليزر الحديثة نسبيًا في إزالة الشعر.
- طول موجة الليزر يتراوح بين 800 و810 نانومتر.
- يساعد طول الموجة على التغلغل بعمق في بصيلات الشعر.
- إجراء آمن عمومًا على أنواع البشرة الداكنة.
- حل مثالي لإزالة الشعر السميك أو الخشن، ما يجعله خيارًا مناسبًا للرجال.
- تقلل موجته من خطر تلف البشرة.
- يتميز بإمكانية تعديل طول الموجة لتناسب حاجتك.
- خيار ممتاز عند علاج مساحات واسعة من الجلد مثل منطقتي الصدر والظهر.
- قد يسبب ألم وانزعاج أكبر مقارنة بالأنواع الأخرى من الليزر.
ليزر الإكساندريت (Alexnndrite Laser)
- أكثر أنواع الليزر شيوعًا لإزالة الشعر.
- تتمثل أهم ميزاته في كونه أسرع أنواع الليزر، إذ يستطيع معالجة منطقة كبيرة مثل الظهر في أقل من 30 دقيقة.
- تترافق سرعة الأداء مع الألم المصاحب للعملية، لكن الأجهزة الحديثة تأتي مع جهاز تبريد لتخفيف الانزعاج إلى الحد الأدنى.
- طول موجته أقصر من ليزر الديود ويبلغ 755 نانومتر.
- خيار مثالي لاستهداف صباغ الميلانين في بصيلات الشعر للأفراد ذوي البشرة الفاتحة.
- يعمل بشكل أفضل على الشعر الرقيق من أنواع الليزر الأخرى.
- يمكنه أيضًا علاج مناطق النمش.
- يتسبب في اضطرابات لون الجلد إذا استُخدام على المرضى ذوي البشرة الداكنة.
الليزر الياقوتي (Ruby Laser)
- أول أنواع الليزر المستخدمة في إزالة الشعر.
- يبلغ طول موجته يبلغ 694 نانومتر.
- طول موجته الأقصر نسبيًا يجعله خيارًا مناسبًا لإزالة الشعر الخفيف والرفيع.
- حل مثالي عند إزالة الشعر من المناطق الصغيرة من الجلد، خاصة عند أصحاب البشرة الفاتحة.
- لا ينصح باستخدام الليزر الياقوتي على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
- يتميز بفترة توقف طويلة بين نبضات الليزر لتقليل الانزعاج، ما يجعله أقل إيلامًا وأكثر تحملًا من قبل المرضى.
- فترة التوقف الأطول تعني أن العلاج يتطلب وقتًا أطول من أنواع الليزر الأخرى.
- غير فعال على مناطق الشعر الفاتح أو الرمادي.
ياغ ليزر (YAG Laser)
- من أحدث أنواع الليزر التجميلي.
- يفيد بإزالة الشعر، إضافة إلى إزالة الوشم وتقشير الجلد.
- يصل طول موجته إلى 1064 نانومتر.
- خيار آمن لجميع أنواع البشرة بسبب آلية استعماله التي تعتمد على تطبيق غسول كربوني على المنطقة المعالجة، فيمتص الشعر غير المرغوب فيه هذا الغسول قبل أن تستهدف أشعة الليزر الكربون بدلًا من الميلانين وإزالة الشعر.
- آلية عمله تجعله خيارًا مثاليًا لأصحاب البشرة الداكنة أو البشرة السميكة.
- يقلل طول موجته من عدد نبضات الليزر اللازمة وبالتالي يقلل مدة الجلسة.
- خيار جيد لعلاج المساحات الواسعة من الجلد.
- مع أنه ليس أكثر أنواع الليزر إزعاجًا لكنه ليس الأكثر راحةً.
- خيار غير فعال لإزالة الشعر الناعم.
أجهزة الضوء النبضي المكثف IPL (Intense Pulsed Light Device)
- لا تستخدم هذه الطريقة أشعة ليزر حقيقية مثل أنواع الليزر الأخرى.
- تزيل هذه الأجهزة الشعر عبر نبضات من الضوء المكثف ذات التأثير المشابه لنبضات أشعة الليزر.
- يمتص الميلانين الطاقة الحرارية المرافقة للنبضات الضوئية ما يؤدي إلى إتلاف البصيلات.
- يتميز الجهاز بإمكانية تعديل طول الموجة ومستوى الطاقة وزمن النبضة، ما يجعله خيارًا مناسبًا لشريحة واسعة من الأشخاص.
- خصائص الجهاز تجعله قادرًا على علاج مناطق واسعة خلال مدة قصيرة.
- من سلبياتها أنها أقل فعالية من الياغ ليزر.
- قد يؤدي استخدامها على البشرة المعرضة للشمس إلى تفاقم فرط تصبغ الجلد.
نصائح قبل إجراء إزالة الشعر بالليزر
من المهم مناقشة الطبيب في الاستشارة الأولية حول نوع الليزر المستخدم وخطة العلاج، وسيزودك ببعض التعليمات لتحضيرك بشكل جيد لإزالة الشعر بالليزر؛ إليك أبرزها:
- تجنب التعرض للشمس قبل العلمية واستخدام واقيات الشمس.
- الابتعاد عن أجهزة تسمير البشرة أو أي كريمات لا تحمي من أشعة الشمس.
- إيقاف طرق إزالة الشعر الأخرى قبل العملية، مثل التحليل الكهربائي أو نتف الشعر أو إزالة الشعر بالشمع.
- إخبار الطبيب عن أي أمراض جلدية سابقة أو حالية.
- قص الشعر في المنطقة المعالجة مع الحفاظ على سلامة جذر الشعرة.
- التوقف عن أخذ بعض الأدوية أو تعديل جرعاتها.
الآثار الجانبية المحتملة لليزر
عادةً ما تكون الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا طفيفة وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام. تشمل هذه الآثار الجانبية:
- عدم ارتياح أو ألم.
- تورم.
- احمرار قد يستمر بعض الوقت.
الآثار الجانبية المحتملة الأخرى نادرة عند إجراء إزالة الشعر بالليزر بيد طبيب أمراض جلدية، وتشمل ما يلي:
- تغير في لون الجلد
- إعادة تفعيل عدوى الهربس البسيط (القرحة الباردة).
- الالتهابات.
- تندب الجلد
يعود الجلد إلى لونه الطبيعي بعد فترة قصيرة، لكن بعض التغيرات اللونية تكون دائمة، ما يوحي بأهمية اختيار طبيب ماهر ذي خبرة في علاجات الليزر ولديه معرفة كافية حول البنية التشريحية للجلد.
من المهم أيضًا اتباع كل تعليمات ما قبل العلاج وبعده لخفض خطر الآثار الجانبية إلى الحد الأدنى.
دراسة علمية عن إزالة الشعر بالليزر
في أكتوبر 2019، نُشرت دراسة في دورية Lasers in Surgery and Medicine، لتقييم أمان ليزر الإكساندريت وفعاليته في إزالة الشعر. أكد الباحثون بقيادة د. إليزابيث روسي أن العملية تمثل خيار ممتازًا لإزالة الشعر غير المرغوب، مع قلة الآثار الجانبية طويلة الأمد ورضا معظم المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 948 فرد.