مقدمة عن النمش
النمش هو عبارة عن بقع بنية داكنة أو فاتحة تظهر على بشرة الجلد بسبب زيادة توضع صباغ الميلانين ضمن الخلايا الجلدية في بعض مناطق الجسم كالوجه وأعلى الظهر والصدر، وتكون هذه البقع الصباغية مسطحة وغير مرتفعة ولا تسبب بأي ألم أو ضرر.
لم تعرف الألية الدقيقة المسببة للنمش حتى الأن ولكن الدراسات الموجودة حاليًا تشير إلى أنه قد يكون وراثيًا، وعلى العموم فإن بقع النمش لا تكون واضحة منذ الولادة ولكنها تظهر في مرحلة الطفولة وتستمر في الظهور والتزايد حتى سن العشرين تحت تأثير عدة عوامل محرضة كالتعرض لأشعة الشمس والتغيرات الهرمونية المرافقة لفترة البلوغ وغيرها الكثير، ويعتبر الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر هم الأكثر عرضة لظهور النمش.
طرق إزالة النمش
كما ذكرنا سابقًا، فإن بعض السيدات يعتبرن النمش من علامات الأنوثة والجمال، إلا أن بعض قد يرونه سيء الشكل ويرغبن في التخلص منه، وهنالك عدة طرق مختلفة لإزالة النمش ومن أهمها:
- استخدام الكريم الواقي الشمسي: في الحقيقة فإن الكريم الواقي الشمس لا يساعد على إزالة بقع النمش الموجودة مسبقًا إلا أنه يساعد على منع ظهور بقع جديدة.
- العلاج بالليزر: يعتمد هذا العلاج على استخدام ومضات من ضوء مركز لاستهداف مناطق الجلد الحاوية على الخلايا زائدة الصباغ.
- الجراحة البردية: في هذه الطريقة يتم استخدام النيتروجين السائل المبرد لتجميد وتدمير خلايا الجلد الحاوية على كميات زائدة من الميلانين.
- كريمات التبييض الموضعية: تحتوي هذه الكريمات على مادة الهيدروكينون والذي يعتقد أنه يثبط إنتاج الميلانين ويفتح المناطق الداكنة من الجلد.
- كريمات حب الشباب الموضعية: تحتوي هذه الكريمات على فيتامين أ وتستخدم لتحسين البشرة المتضررة من أشعة الشمس وتفتيح بقع النمش وتقلل من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويساعد ذلك في منع تكون نمش جديد.
- التقشير الكيميائي: يستخدم التقشير الكيميائي محلولًا كيميائيًا لتقشير المناطق التالفة من الجلد مما يزيل الخلايا الحاوية على كميات كبيرة من الميلانين ويسمح بظهور خلايا جلدية طبيعية.
- العلاجات الطبيعية: هنالك عدة علاجات طبيعية يشيع أنها تساعد في التخلص من النمش إلا أن الأدلة العلمية لذلك قليلة جدًا، ومن أهم هذه العلاجات:
- دهن الجلد بعصير الليمون.
- دهن الجلد العسل.
- دهن الجلد اللبن.
كيف اختار الطريقة المناسبة لإزالة النمش وما هي أكثر الطرق فاعلية؟
إن الطرق المذكورة في الفقرة السابقة تتفاوت في فعاليتها وقدرتها على إزالة النمش، وبشكل عام يعتمد اختيار الطريقة المناسبة لإزالة النمش الموجود لديك على عدة عوامل أهمها حالتك الصحية الأولية ورأي طبيب الجلدية أو التجميل ورغبتك الخاصة بالإضافة إلى درجة النمش ولون الجلد الموجودة لديك، وعلى العموم يعتبر إزالة النمش بالليزر أكثر الطرق فاعلية وأمانًا لإزالة النمش وقد أبدت معظم السيدات اللواتي استخدمن الليزر لإزالة بقع النمش رضاهن عن النتائج التي حصلوا عليها مع معدل منخفض لحدوث التأثيرات الجانبية.
ما هي طرق إزالة النمش بالليزر؟
هنالك طريقتين أساسييتن لإجراء عملية إزالة النمش بالليزر وهما الليزر غير المقشر والليزر المقشر.
الليزر غير المقشر:
تعتبر هذه الطريقة هي الطريقة المفضلة والأكثر شيوعًا لإزالة النمش، وفيها يتم تعريض سطح الجلد لأنواع معينة من أشعة الليزر والتي تعمل على تحفيز نمو طبقات جديدة من الجلد تحل محل الطبقات القديمة الحاوية على الخلايا زائدة الصباغ وتتميز هذه الطريقة بأن التعافي بعدها سريع وبأن آثارها الجانبية قليلة إلا أنها تتطلب عدد جلسات أكثر للوصول إلى النتائج التي ترغبين في الحصول عليها.
الليزر المقشر:
في هذه الطريقة يتم تعريض سطح الجلد لأنواع مختلفة من أشعة الليزر والتي تعمل على إزالة الطبقات السطحية من الجلد والتي تحتوي على الخلايا الجلدية زائدة الصباغ مما يؤدي إلى التخلص من بقع النمش ونمو طبقات جلدية جديدة خالية من الخلايا زائدة الصباغ، ومن أهم ميزات هذه الطريقة هي قلة عدد الجلسات التي تحتاجينها للوصول إلى النتائج المرغوبة، أما سلبياتها فإنها تتضمن تخريش أكبر للجلد وهذا يعني الحاجة لفترة أطول للتعافي بعد العملية مقارنة بالليزر غير المقشر مع زيادة فرصة حدوث التأثيرات الجانبية بعد العملية.
ما هي أهم التأثيرات الجانبية لعملية إزالة النمش بالليزر؟
على الرغم من أن عملية إزالة النمش بالليزر هي عملية آمنة وفعالة مع معدل رضا مرتفع عن النتائج، إلا أن هنالك بعض التأثيرات الجانبية ممكنة الحدوث والتي تكون أكثر شيوعًا عند استخدام الليزر المقشر، ومن أهم هذه التأثيرات:
- ألم موضعي في المنطقة المعرضة لأشعة الليزر..
- احمرار وتورم الجلد والذي يتراجع بشكل عفوي بعد عدة أيام من العملية.
- حكة شديدة في الجلد المعرض لأشعة الليزر.
- جفاف الجلد وتعرضه للحروق نتيجة ارتفاع الحرارة الناتجة عن أجهزة الليزر.
- قد تحرض أشعة الليزر إعادة تفعيل لبعض الإصابات الجلدية الفيروسية كالإصابة بفيروس الحلأ.
- حدوث تغيرات لونية في جلد المنطقة المعالجة.
- إحداث ندبات تالية لتطبيق أشعة الليزر على سطح الجلد.
- الحصول على نتائج غير مرضية والحاجة إلى اللجوء لتقنيات أخرى لإزالة بقع النمش.
ما هي أهم التوصيات التي ينبغي الالتزام بها بعد عملية إزالة النمش بالليزر؟
بعد إجراء عملية إزالة النمش بالليزر هنالك عدة توصيات ينبغي الالتزام بها لتخفيف حدوث الآثار الجانبية وتعزيز فرص الحصول على نتائج جيدة، ومن أهم هذه التوصيات:
- تنظيف المنقطة المعالجة بشكل منتظم: ينبغي عليك التأكد من تنظيف بشرتك مرتين إلى خمس مرات يوميًا، يمكنك استخدام الماء أو المحلول الملحي في عملية التنظيف مع الحرص على تجنب التخريش الشديد للبشرة لأنها تكون حساسة في الأيام الأولى التالية للعملية.
- استخدام كريم واقي شمسي مناسب: من الأفضل أن تتجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد إجراء العملية إلا أنه في حال اضطررت إلى ذلك فيمكنك استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس والتي تعمل على تخفيف أذية الشمس لبشرتك وتسرع من تعافي الجلد.
- استخدام الكمادات الباردة وحزم الثلج: من المهم أن تلتزمي باستخدام الكمادات الباردة أو حزم الثلج على المنطقة المعالجة لتقليل التورم والاحمرار بعد العملية.
- الحرص على الترطيب الكافي للبشرة: بعد الانتهاء من العملية سيقوم طبيبك بوصف مراهم خاصة للحفاظ على ترطيب كاف للجلد مما يساعد على الشفاء ويمنع حدوث العدوى.
- استخدام مسكنات الألم بشكل مناسب: يساعد استخدام مسكنات الألم بشكل مناسب على تخفيف الألم التالي لعملية إزالة النمش بالليزر.