مقدمة عن زراعة الشعر
تعد عملية زراعة الشعر من أكثر العمليات التجميلية انتشارًا في هذا اليوم، فهي تعالج مشكلات عديدة عند كل من الرجال والنساء، مثل الصلع وتساقط الشعر والفراغات الموجودة في فروة الرأس والذقن والحاجبين، إضافةً إلى أنها تعالج بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة. توجد عدة طرائق لزراعة الشعر، أحدثها وأكثرها تطورًا هي زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف، وأقدمها وأكثرها شيوعًا هي زراعة الشعر بطريقة الشريحة. لكل من الطريقتين إييجابيتها وسلبياتها الخاصة ولكن يشتركان بفعاليتهما وأمانهما ونتائجهما الممتازة وقلة تأثيراتهما الجانبية ومضاعفاتهما، السبب الذي أدى إلى ازدياد شعبية عملية زراعة الشعر كثيرًا في السنوات الماضية.
ما الذي يدفع الناس لإجراء زراعة الشعر؟
قد تكون التأثيرات النفسية والجمالية الناجمة عن قلة الشعر أو تساقطه، وما ينجم عنه من فراغات محرجة كثيرًا من أهم الأسباب التي تدفع الناس إلى زراعة الشعر. عمومًا، توجد عدة أسباب أخرى واستطبابات عديدة تدفع الناس إلى إجراء زراعة الشعر، ومن أهمها:
- علاج بعض الحالات الوراثية مثل الصلع الذكوري والصلع الوراثي.
- قلة كثافة الشعر وتساقطه مع التقدم في العمر.
- فقدان الشعر نتيجة عدة عوامل، بيئية أو حرارية أو نفسية.
- علاج بعض الأمراض الجلدية التي تؤدي إلى زوال محدد لشعر فروة الرأس، مثل مرض الثعلبة.
- تغطية الندبات البارزة في فروة الرأس أو الحاجبين أو الذقن.
- علاج تراجع خط الشعر.
هل نتائج عملية زراعة الشعر دائمة؟
تدوم نتائج عملية زراعة الشعر لفترة طويلة وعادةً ما تكون دائمة، ولن يحتاج لأي إجراءات إضافية أو إلى إعادة الجلسات للحفاظ على النتيجة. يعود شكل الشعر إلى الطبيعي بشكل تدريجي، وقد يستغرق ما بين 7 – 9 أشهر تقريبًا، ويستمر في النمو مع الزمن. قد تلعب بعض العوامل دورًا في الحفاظ على النتيجة، منها نوع الشعر ونوع الجريبات الشعرية ومرونتها ومرونة فروة الرأس. يجب أيضًا الالتزام بتوصيات الطبيب ونصائحه بعد العملية والالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة لتجنب أي تأثيرات جانبية قد تؤثر على نتيجة زراعة الشعر. قد تلعب بعض العوامل دورًا في الحفاظ على النتيجة، ويمكن إجراؤها عند كل من الرجال والنساء على حد سواء، مع وجود اختلافات بسيطة بتقنية العمل الجراحي.
مميزات وسلبيات عملية زراعة الشعر
ميزات عملية زراعة الشعر:
- سريعة لا تحتاج إلى أكثر من ساعتين.
- آمنة وذات نتائج فعالة جدًا ودائمة، والعديد من المرضى الذين أجروها أبدوا رضاهم التام عنها.
- تأثيرات جانبية ومضاعفات نادرة.
- ينمو شعر مماثل لطبيعة شعرك القديمة، ولا يمكن التمييز بين الشعر الأصلي والمزروع في أغلب الحالات.
- تجرى العملية تحت التخدير الموضعي دون الحاجة إلى تخدير عام، وبالتالي لا تترافق مع اختلاطات تخديرية خطيرة.
- فترة نقاهة قصيرة، إذ يمكنك العودة إلى حياتك اليومية بعد عدة أيام من إجراء العملية.
- تمنح العملية شعرك مظهرًا صحيًا وطبيعيًا، ما يزيد من ثقتك بنفسك.
- تؤمن العملية استعادة خط الشعر في مقدمة الرأس.
سلبيات عملية زراعة الشعر:
- رغم أمان العملية وسلامتها بشكل عام، لكنها مثل أي عمل جراحي آخر تتضمن اختلاطاتٍ وتأثيرات جانبية محتملة.
- من الممكن أن يتساقط الشعر بعد فترة قصيرة في حالات معينة ولو كانت نادرة، بالإضافة إلى إمكانية حدوث التهاب في فروة الرأس أو الجريبات الشعرية.
- علاج أكثر توغل جراحيًا بالمقارنة مع الطرق الأخرى لعلاج تساقط الشعر.
- قد يستغرق الحصول على النتائج النهائية فترة لا تقل عن تسعة أشهر.
- سجلت حالات رفض للشعر المزروع أو تساقطه.
- تعتبر عملية زراعة الشعر مكلفة إذا ما قورنت بغيرها من علاجات تساقط الشعر، لكن نتائجها أفضل بالتأكيد.
- قد تصل فترة الانتظار لحجز موعد عند طبيب مشهور إلى عدة أشهر، بالإضافة إلى الوقت اللازم لإجراء جلسات ما قبل الجراحة.
- قد تعانين من آلام متوسطة إلى خفيفة بعد العملية تعالج بالمسكنات.
نصائح قبل الإجراء
سيقدم طبيبك لك مجموعة من التعليمات والنصائح الواجب تطبيقها قبل إجراء العملية للحصول على نتائج جيدة، نذكر أهمها:
- الاقلاع عن التدخين وشرب الكحول قبل العملية بفترة كافية.
- التوقف عن استعمال علاجات إنبات الشعر الموضعية قبل العملية بأسبوعين على الأقل.
- تنظيف الشعر بشامبو خاص يصفه لك طبيبك.
- تدليك فروة الرأس خلال الأسابيع السابقة للعملية.
- التوقف عن تناول المكملات الغذائية والفيتامينات قبل أسبوعين من الجراحة.
- تجنب قص الشعر قبل العملية، ليغطي أماكن الشقوق بشكل أفضل.
- تعديل أدويتك أو تغيير جرعاتها أو إيقاف بعضها.
- إجراء فحصوات سريرية ومخبرية شاملة قبل الإجراء.
الآثار الجانبية للإجراء
على الرغم من أن الآثار الجانبية والمضاعفات لعملية زراعة الشعر نادرة نوعًا ما، خاصةً عند إجرائها بيد طبيب خبير وماهر مع الالتزام بتوصياته وتعليماته قبل وبعد العملية، إلا أن طبيب سوف يطلعك على جميع هذه الآثار وكيفية التعامل معها، تظهر هذه الآثار خلال الأسابيع القليلة الأولى من الجراحة وتتراجع بعدها، ومن أهمها:
- مضاعفات تخديرية.
- نزف.
- حكة.
- عدوى.
- ألم في فروة الرأس.
- كدمات حول العينين.
- التهاب الجرح مكان الزراعة.
- التهاب فروة الرأس.
- وذمة أو تورم في فروة الرأس.
- كدمات حول العينين.
- إحساس بالخدر والتنميل في فروة الرأس.
- التهاب بصيلات الأشعار.
- مظهر غير متناسق للشعر.
- خسارة الشعر المزروع بشكل مفاجئ.
- نتائج غير كافية أو غير مرضية.
نصائح بعد الإجراء
قد يلاحظ المريض بعض التورم أو يشعر ببعض الانزعاج في المنطقة التي تمت زراعة الشعر فيها، وتختفي هذه الأعراض بعد 3 أيام تقريبًا. يشرف الجرَّاح على متابعتك بشكلٍ كامل خلال فترة التعافي. ويجب الالتزام بمجموعة النصائح التي يقدمها لك بعد عملية زراعة الشعر، لتقليل الآثار الجانبية وفترة الشفاء قدر الإمكان، ومن أهم هذه النصائح:
- الراحة لمدة كافية بعد عملية زراعة الشعر.
- تجنب غسل الشعر أو الاستحمام لمدة يومين أو ثلاثة بعد عملية زراعة الشعر.
- استخدام شامبو غير مخرش وغير معطر لعدة أسابيع عند العودة للاستحمام وغسيل شعرك.
- تجنب حك الرأس أو خدشه لعدة أيام بعد العملية.
- عدم القيام بنشاطات بدنية عنيفة لمدة شهرين بعد العملية، إذ إنها تؤدي إلى زيادة التعرق.
- استخدام الأدوية والمسكنات حسب إرشادات الطبيب.
- عدم تمشيط الشعر الجديد أو تسريحه لمدة لا تقل عن 3 أسابيع.
- بإمكانك وضع كمادات باردة أو مكعبات ثلج على فروة رأسك لتخفيف التورم قدر الإمكان.