عملية زراعة الشعر
هي عملية تجميلية يقوم فيها الطبيب بنقل الشعر الموجود لديك إلى منطقة قليلة أو فارغة من الشعر، وقد تم إجراء أول عملية زراعة شعر في اليابان عام 1939، ولكن المهارات والتقنيات المستخدمة فيها تطورت وتغيرت في الوقت الحاضر.
يمكن إجراؤها بالعديد من الأساليب والطرق ومن أشهر التقنيات المستخدمة حاليًا هي زراعة الشعر بالاقتطاف. تعالج عملية زراعة الشعر حالات الصلع عند الرجال والنساء بالإضافة إلى تعبئة وملء الفراغات في فروة الرأس ومنح المريض مظهر أكثر طبيعية وجمالًا، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة فوائد أخرى مثل تعبئة فراغات اللحية عند الرجال وتجميل الحاجبين لدى السيدات.
هل عملية زراعة الشعر مؤلمة؟
بعد تخدير فروة الرأس بالمخدر الموضعي لن يشعر المريض بأي ألم خلال العملية، بالتالي هي عملية مريحة لأغلب المرضى، على الرغم من ذلك يشعر بعض المرضى بقلق شديد حول إمكانية الشعور بألم.
كغيرها من العمليات التجميلية، تتطلب زراعة الشعر من الجراح إجراء شقوق صغيرة في الجلد، يوجد نهايات عصبية خاصة بشعور الألم في جميع أنحاء الجسم والوجه، لذلك عندما يقوم الجرّاح بشق في الجلد يمكن أن يسبب ألمًا إذا لم يتم إيقاف عمل هذه الأعصاب.
يوجد في فروة الرأس عدد كبير من الأعصاب التي تتحسس للألم والتي يجب تخديرها (إيقاف عملها) حتى يستطيع الجرّاح إجراء العملية دون أن يشعر المريض بأي نوع من الألم.
يمكن تخدير هذه الأعصاب بطرق مختلفة نذكر منها:
- حقن المخدر الموضعي وهي الطريقة الرئيسية والأكثر استخدامًا من قبل الجراحين، يتم فيها حقن المخدر في المنطقة التي ستخضع للإجراء باستخدام إبرة رفيعة جدًا تكاد لا تسبب أي ألم، على الرغم من ذلك يستخدم بعض الجراحين أجهزة وأساليب خاصة تقوم بتشتيت انتباهك عن أي ألم قد تسببه حقن المخدر.
- تناول الأدوية المسكنة للألم قبل الإجراء ويعد مكمل لوظيفة المخدر الموضعي وتساعد على التقليل من أي إزعاج خلال العملية.
- التأكد من أن المريض يشعر بالراحة وغير قَلِق لأن القلق والتوتر يزيدان من تنبّه الدماغ للألم، لذلك من المهم أن يكون المريض هادئ ومرتاح، يتم ذلك عبر توفير وسيلة تسلية للمريض خلال العملية من موسيقى هادئة أو مشاهدة التلفاز.
باجتماع العوامل السابقة نؤكد أن المريض سيشعر بالراحة خلال العملية لدرجة تصل إلى أنه قد يشعر بالنعاس ويستسلم للنوم.
أما فيما يخصّ الألم بعد انتهاء العملية، يستغرق التعافي فترة قصيرة، قد يعاني المريض من بعض الانزعاج في اليومين التاليين للعملية، لذلك سيقوم طبيبك بإعطائك مجموعة من التعليمات التي يجب عليك اتباعها لتأمين فترة تعافي مريحة وخالية من الألم، نذكر أهمها:
- تناول الأدوية والمسكنات التي يصفها لك طبيبك.
- عدم الاستحمام أو غسل الشعر لمدة لا تقل عن 3 أيام.
- استخدام شامبو غير مخرش وغير معطر لعدة أسابيع عند العودة للاستحمام وغسيل شعرك.
- الاستراحة لبعض أيام بعد العملية لتسريع الشفاء.
- عدم تمشيط الشعر الجديد أو تسريحه لمدة لا تقل عن 3 أسابيع.
- عدم القيام بنشاطات بدنية عنيفة تؤدي إلى زيادة التعرق.
لذلك كما أوضحنا فإن عملية زراعة الشعر عملية مريحة وآمنة تمامًا وخالية من الألم، وقد شبهها أحد المرضى بأنها كالجلوس في طائرة بالدرجة الأولى والقيام بزراعة الشعر
اعتبارات قبل العملية
من الضروري سؤال طبيبك عن أي استفسار يدور في ذهنك عن عملية زراعة الشعر، هل العملية آمنة وخالية من الألم؟، ما هي المدة اللازمة للتعافي، ما هي المخاطر والآثار الجانبية؟ وغيرها من الأسئلة المهمة.
سيقوم الطبيب باطلاعك على مجموعة من التعليمات الواجب تطبيقها قبل إجراء العملية للحصول على أفضل نتيجة، نذكر أهمها:
- الاقلاع عن التدخين وشرب الكحول قبل العملية بفترة كافية.
- التوقف عن استعمال علاجات إنبات الشعر الموضعية قبل العملية بأسبوعين على الأقل.
- تنظيف الشعر بشامبو خاص سيصفه لك طبيبك.
- تعديل أدويتك أو تغيير جرعاتها أو إيقاف بعضها.
- أخذ صور للمنطقة التي ستخضع لزراعة الشعر قبل إجراء العملية لتقييم النتائج على المدى الطويل.
هل عملية زراعة الشعر خاصة بالرجال فقط؟
يعاني الرجال والنساء على حدٍّ سواء من تساقط الشعر، ومن الهام امتلاك شعر طبيعي لكليهما، ولكن تساقط الشعر والصلع يحملان أذى أكبر للنساء من الرجال، فالشعر بالنسبة للنساء واحد من مصادر جاذبيتهن، لذلك فإن عمليات زراعة الشعر هي من العمليات الهامة لمكافحة الصلع وتساقط الشعر عند النساء والرجال ويمكن إجراء عملية زراعة الشعر عند النساء مع اختلافات بسيطة بتقنية العمل الجراحي.
الاختلاطات المحتملة لزراعة الشعر
رغم أمان العملية وسلامتها بشكل عام، لكنها مثل أي عمل جراحي آخر تتضمن اختلاطاتٍ وتأثيرات جانبية محتملة، ومن أهم هذه الاختلاطات هو الندب الدقيقة مكان الزرع والتي لا يمكن تجنبها بأي نوع من العمليات.
لذلك وقبل القيام بالعملية وخلال الزيارة الأولى للطبيب سوف يطلعك على جميع هذه المخاطر وكيفية التعامل معها، والتقليل من احتمال ظهورها، قد تشاهد هذه الأعراض خلال الأسابيع القليلة الأولى من الإجراء وتتراجع بعدها، ومن أهمها:
- عدوى والتهابات.
- وذمة أو تورم في فروة الرأس.
- إحساس بالخدر والتنميل في فروة الرأس.
- الحكة.
- نزف.
- التهاب بصيلات الأشعار.
- مظهر غير متناسق للشعر.
- خسارة الشعر المزروع بشكل مفاجئ.
في حالات معينة نادرة من الممكن أن يتساقط الشعر بعد فترة قصيرة.
من يستطيع إجراء زراعة الشعر؟
تعد عملية زراعة الشعر ملائمة لجميع حالات الصلع الدائم والوراثي بالإضافة إلى أنها ملائمة لعلاج بعض حالات تساقط الشعر المرضية كبعض أنواع الثعلبة، بالإضافة إلى دور زراعة الشعر بملء الفراغات قليلة الأشعار، ويعد جميع من تنطبق عليه الشروط التالية مرشح مثالي لعملية زراعة الشعر:
- سليم من جميع الأمراض التي قد تؤثر سلبًا على الجراحة، مثل ارتفاع الضغط غير المضبوط وداء السكري غير المضبوط وجميع الأمراض التي تؤثر على تخثر الدم.
- أكبر من 25 عام.
- يملك أليافًا شعرية سميكة وقوية.
- خسارة الشعر بسيطة ومتوضعة على امتداد خط الشعر.
- يملك مناطق مانحة للشعر لها لون مماثل للشعر في مكان الزرع.
ما هي تكلفة عملية زراعة الشعر؟
تتراوح تكاليف عمليات زراعة الشعر بين 2000$ – 10000$ تقريبًا وذلك تبعًا للتقنية المتبعة في زراعة الشعر بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى نذكر أهمها:
- مقدار الشعر المزروع ومدة العملية.
- مكان زراعة الشعر (فروة الرأس-الذقن- الحاجب).
- توافر الجرّاحيين في منطقتك.
- خبرة الجرّاح.