نبذة عن عملية زراعة الشعر وأنواعها
تؤدي خسارة شعر الرأس عند الرجال والنساء إلى انزعاج ملحوظ وتؤثر سلبًا على الثقة بالنفس والإقبال على الحياة، خاصة إذا حدثت في أعمار صغير وبشكل سريع. يمكن أن تنتج خسارة الشعر عن حالات طبية مختلفة أو ترافق التقدم في السن بشكل طبيعي.
في الحالات المرضية، كثيرًا ما يؤدي علاج السبب إلى استعادة نمو الشعر كما في حالات نقص العناصر الغذائية. أما في حال خسارة الشعر بشكل نهائي، تكون زراعة الشعر علاجًا فعالًا يمكنه استعادة المظهر الطبيعي للشعر من خلال نقل الجريبات الشعرية من المناطقة غزيرة الشعر إلى المناطق الفاقدة له. ويوجد نوعان أساسيان لزراعة الشعر:
- زراعة الشعر بتقنية الشريحة: وفيها تؤخذ شريحة جلدية تحمل الشعر من المنطقة الخلفية للفروة عادةً، ثم تستخرج الجريبات الشعرية منها لتزرع في شقوق صغيرة في المنطقة المطلوبة.
- زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف: تؤخذ الجريبات الشعرية من المنطقة المانحة واحدة تلو الأخرى بشكل يدوي أو آلي وتزرع في المنطقة المرغوبة.
وتتم العملية بنوعيها تحت التخدير الموضعي وتحتاج إلى ساعات لإتمامها، لكن النتيجة عمومًا ممتازة.
من هم المرشحون للاستفادة من عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟
تجرى عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف في الحالات التالية:
- الأشخاص الذين يرغبون بالإبقاء على شعرهم قصيرًا، وبالتالي لا يرغبون بوجود ندبات ظاهرة على فروة الرأس.
- أولئك الذين يعانون من فقدان الشعر في مناطق محدودة، وخاصة النساء.
- من لا يملكون مرونة جلدية كافية تسمح بأخذ شريحة من الفروة (الجلد مشدود جدًا).
- الأشخاص الذين خضعوا سابقًا لزراعة الشعر باستخدام الشريحة ولا يمكن تعريضهم لندبات جديدة.
- الأشخاص المعرضون لتشكل ندبات واسعة وسميكة أو الذين يرغبون بالعودة إلى حياتهم الطبيعية سريعُا بعد العملية.
- عندما يؤخذ الشعر من اللحية أو الجسد لعدم وجود الشعر على الفروة.
كيف تتم زراعة الشعر بطرقة الاقتطاف وما ميزاتها؟
تعتمد عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف على نقل بصيلات الشعر من المنطقة المانحة إلى المنطقة الفاقدة للشعر بشكل فردي بخلاف الطريقة الأقدم المسماة زراعة الشعر بتقنية الشريحة. وتُجرى وفق المراحل التالية:
- تُحلق المنطقة المانحة ويُحلق محيط منطقة الزرع.
- تُخدر منطقة العملية بمخدر موضعي.
- باستخدام أداة خاصة، يستخرج الطبيب الجريبات الشعرية من الجلد.
- بعد ذلك، يجري الطبيب شقوقًا صغيرة في منطقة الزرع.
- تزرع الجريبات الشعرية المأخوذة سابقًا في الشقوق.
- تُنطف المنطقة وتُغطى.
تؤخذ الجريبات من أماكن الفروة الغنية بالشعر، أما في حال عدم توفر الشعر في الرأس، يمكن أخذ الجريبات الشعرية من اللحية او شعر الجسد.
مميزات زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف
تتميز هذه العملية بأن التندب الناتج غير ملحوظ مقارنة بتقنية الشريحة التي تترك ندباتٍ مرئية في المنطقة المانحة. من المميزات الأخرى أن العناية بمنطقة العملية عند استخدام تقنية الاقتطاف أسهل. يمكن إجراء هذه العملية بشكل يدوي أو بمساعدة الروبوتات الخاصة التي تعمل بدقة وسرعة. وهذه أهم ميزات هذه التقنية:
- الندبات الناتجة في المنطقة المانحة غير ملحوظة.
- العناية اللازمة بعد العملية بسيطة.
- زمن التعافي أقصر مقارنة بتقنية الشريحة.
- لا حاجة لزيارة الطبيب مجددًا لإزالة القطب.
- يمكن الاستفادة من شعر الجسد وشعر اللحية في هذه التقنية.
- يمكن استخدامها لتغطية ندبات قديمة ناتجة عن استخدام تقنية الشريحة في السابق.
نتائج العملية وأمانها
تسقط الأشعار المزروعة خلال أسبوعين من العملية بشكل طبيعي وتعاود النمو مجددًا خلال 3-4 أشهر، وتتفاوت نسبة الجريبات الشعرية التي تنجح في النمو تبعًا لعوامل مختلفة منها مهارة الطبيب وخبرته، وجودة الأشعار المنقولة وغير ذلك. لكن النتائج عمومًا ممتازة، ويبلغ معدل النجاح 90% عند إجرائها بأيدٍ خبيرة وأكثر من ذلك عند استخدام الروبوت. هذه العملية آمنة للغاية ومضاعفاتها المحتملة خفيفة، كالندبات الصغيرة البيضاء في المنطقة المانحة، التورم والألم الخفيف. أما المضاعفات الأشد فهي نادرة.
هل النتائج دائمة؟
تكون نتيجة زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف دائمة عادةً ولا حاجة لإجراءات إضافية. ولكن من الممكن أن يتساقط الشعر المزروع ويعتمد الأمر على السبب الذي أدى إلى خسارة الشعر في المقام الأول والالتزام بتعليمات الطبيب ونوعية الأشعار المزروعة وغيرها، لذا فإن الإجابة عن هذا السؤال ليست حاسمة وتعتمد على متغيرات كثيرة. يمكن ضمان أفضل النتائج باختيار الطبيب المؤهل والالتزام الجيد بالتعليمات اللاحقة للعملية.
ما هي المضاعفات المحتمة لزراعة الشعر بطريقة الاقتطاف؟
رغم أنها من العمليات الآمنة للغاية، يمكن أن تظهر بعض المشاكل بعد زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف. التأثيرات الجانبية التالية للعملية:
- العدوى.
- النزف.
- الحكة.
- خروج سائل أو ظهور قشور في موقع العملية.
- الألم والتورم في مكان العملية.
- انتفاخ الجريبات الشعرية (التهاب الجريبات الشعرية).
- الخدر والنمل في فروة الرأس.
- تساقط الشعر المؤقت.
كما يمكن أن تحدث المضاعفات التالية بعد فترة من الزمن:
- ظهور ندبات صغيرة بيضاء في المنطقة المانحة.
- استمرار تساقط الشعر وخسارته.
- نتيجة غير مُرضية.
يقدم لك الطبيب الإرشادات اللازمة التي ستساعدك على تجنب معظم الاختلاطات، أبلغ الطبيب على الفور في حال ظهرت أية أعراض غير متوقعة، ليتمكن من تدبيرها بالشكل الأمثل.
إرشادات ونصائح للحصول على أفضل النتائج
ننصحك باتباع الإرشادات التالية بعد العملية:
- عدم شد الشعر أو تمشيطه في الأسابيع الثلاثة الأولى التالية العملية.
- تجنب غسل فروة الرأس في الأيام الثلاثة الأولى بعد العملية.
- استخدام شامبو لطيف وغير مخرش خلال أول أسبوعين بعد العملية.
- تجنب توجيه ماء الاستحمام بشكل مباشر إلى منطقة الزرع وتجنب تدليكها عند الاستحمام.
- تجنب الأعمال المجهدة والتمارين في الأسبوع التالي للعملية على الأقل.
- تجنب تناول الكحول أو التدخين خلال فترة التعافي.
- العودة للعمل بعد 2-5 أيام من العملية.
- رفع الرأس عند النوم لحماية منطقة الزرع وتخفيف التورم.
- تجنب الألبسة الضيقة التي قد تضغط الفروة أو تشدها عند ارتدائها أو خلعها.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- استخدام المسكنات في حال الألم وفقًا لإرشادات الطبيب.
- استخدام الكمادات الباردة على الجبهة لتخفيف التورم.
- الحرص على التغذية الجيدة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات.
- تجنب ارتداء القبعات حتى يأذن الطبيب بذلك.