مقدمة عن عملية شد الحاجب:
عملية شد الحاجب أو رفع الحاجب أو شد الجبهة هي من أشيع عمليات التجميل التي تجرى حول العالم حاليًا وهي تجرى لتجديد شباب الجبين والحاجب والمنطقة المحيطة بالعينين والتخلص من أثار الشيخوخة والتقدم في السن واستعادة المظهر الطبيعي للمنطقة العلوية من الوجه، ويتم ذلك من خلال إزالة الدهون والجلد الزائدين في هذه المنطقة وشد عضلات الجبهة.
تساعد عملية شد الحاجب على تحسين مظهر الأشخاص من مختلف الأعمار ممن لديهم تجاعيد وترهل في جلد منطقة الحاجبين نتيجة التوتر والجهد والنشاط العضلي المستمر لعضلات هذه المنطقة أو ممن لديهم بعض الاضطرابات الوراثية كالحاجب المنخفض أو الثقيل أو التجاعيد فوق الأنف.
ما هي أهم الأسباب التي قد تدفعك لإجراء عملية شد الحاجب؟
تجرى عملية شد الحاجب لأسباب مختلفة بعضها تجميلي وبعضها طبي، ولعل من أهم الأسباب التي قد تدفعك لإجراء عملية شد الحاجب هي:
- شد الحاجب المترهل الذي يغطي الجفن العلوي ويعيق الرؤية.
- التخلص من علامات التقدم بالسن والتي تجعلك تبدو متعبًا وتعيسًا.
- إزالة التجاعيد الأفقية والعامودية في منطقة الجبهة.
- تغيير شكل الحاجبين وتحسين مظهرهما.
- إعادة الشباب والحيوية لمنطقة الجبهة والحاجبين والحصول على مظهر أكثر جاذبية وجمالًا.
- تعزيز الثقة بالنفس عبر الحصول على مظهر أكثر شبابًا.
كيف يتم التحضير لعملية شد الحاجب؟
قبل الخضوع لعملية شد الحاجب الجراحي أو شد الحاجب بالتنظير ينبغي اتباع بعض الخطوات للتحضير المناسب قبل العملية وتعزيز فرصة الحصول على نتائج جيدة، وهذه الخطوات هي:
- التواصل مع طبيبك ومعرفة تفاصيل كافية عن العملية
- إجراء فحص سريري كامل وبعض التحاليل الدموية المهمة.
- التأكيد على إيقاف التدخين والكحول قبل فترة مناسبة من العملية.
- مراجعة الأدوية التي تتناولها وإيقاف بعضها أو تعديلها.
- تقييم اضطرابات الرؤية الموجودة ومعالجتها بالطريقة المناسبة.
- أخذ صور متعددة للوجه والحاجبين قبل إجراء العملية للمقارنة والمتابعة على المدى الطويل.
أيهما أفضل شد الحاجب الجراحي أم بالتنظير؟
كما ذكرنا سابقًا فهنالك طريقتين أساسيتين لإجراء عملية شد الحاجب، طريقة شد الحاجب الجراحية التقليدية وطريقة شد الحاجب بالتنظير، ويعتمد اختيارك للطريقة المناسبة لك على رغبتك الخاصة ودرجة التداخل الجراحي التي ترغب بها والتكلفة المادية القادر على تحملها بالإضافة إلى توصيات الطبيب الذي سيجري العملية ومدى خبرته في الجراحة التنظيرية.
- شد الحاجب الجراحي:
هي الطريقة التقليدية الأكثر شيوعًا والتي يفضلها معظم المرضى، وفي هذه الطريقة يتم تخدير المريض ومن ثم يقوم الطبيب بإجراء خط طويل عبر الجبهة خلف خط الشعر أو عبر تجاعيد الجبهة، بعد ذلك يقوم الطبيب برفع جلد الجبهة بعناية ويزيل الأنسجة الزائدة والدهون ثم يقوم بقص العضلات الزائدة وشد العضلات المتبقية، وفي النهاية يقوم بخياطة الجلد الخارجي.
تتميز هذه الطريقة بأنها أكثر شيوعًا من الطريقة التنظيرية بالإضافة إلى أن نتائجها ممتازة مع تكلفة أقل كما أنها تعتبر الطريقة المفضلة في حال وجود تجاعيد كبيرة وتدلي شديد في جلد الحاجب، أما أهم سلبياتها فهي أنها تتضمن درجة أكبر من التداخل الجراحي وبالتالي احتمال أكبر لحدوث المضاعفات بعد العملية بالإضافة إلى أن الشق الجراحي الكبير قد يترك ندبة مزعجة بعد العملية كما أن فترة التعافي بعد العملية تكون أكبر من فترة التعافي بعد الطريقة التنظيرية.
- شد الحاجب بالتنظير:
هي طريقة حديثة ومتطورة لإجراء عملية شد الحاجب وتتميز بأنها لا تحتاج لإجراء شق جراحي كبير بل يتم إجراء التغيرات اللازمة عبر إحداث عدة شقوق صغيرة في جلد الجبهة، تسمح هذه الشقوق بإدخال المنظار والأدوات الجراحية ومن ثم يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الزائدة والدهون وقص العضلات، ثم بعد ذلك يقوم الجراح بإغلاق الشقوق بطريقة متقنة لكي لا تترك أي ندبات تالية لها.
وتتميز هذه الطريقة بأنها تتضمن مستوى أقل من التداخل الجراحي وبالتالي معدل أقل لحدوث المضاعفات وفترة أقل للتعافي بعد العملية كما أن الشقوق الجراحية المستخدمة فيها صغيرة وبالتالي فإن احتمال تشكل ندبات بعد العملية يكون أقل من الطريقة التقليدية، أما أهم عيوبها فإنها طريقة حديثة وخبرة أطباء التجميل فيها أقل من الطريقة التقليدية كما أن تكلفتها أكبر من الطريقة التقليدية وليست مناسبة في حال وجود تجاعيد كبيرة أو تدلي شديد في جلد الحاجب.
هل هنالك مخاطر أو مضاعفات معينة بعد عملية شد الحاجب؟
على الرغم من أن عملية شد الحاجب هي عملية آمنة ومعظم الأشخاص الذين خضعوا لها أبدوا رضاهم عن النتائج التي حصلوا عليها إلا أنها كغيرها من العمليات التجميلية الأخرى تترافق مع بعض المضاعفات بعد العملية والتي تكون أكثر احتمالًا للحدوث في حال تم إجراء العملية بالطريقة الجراحية التقليدية، ومن أهم هذه المضاعفات:
- حدوث اختلاطات متعلقة بالتخدير ومواد التخدير.
- النزف من مكان الشقوق الجراحية أو تشكل الورم الدموي تحت الجلد.
- عدم تناسق ملامح الوجه بعد العملية.
- حدوث تكدم وتوذم في الجلد مكان العملية خلال الأيام الأولى التالية للعملية.
- الشعور بالخدر أو النمل في المنطقة المحيطة بالعينين نتيجة إصابة الأعصاب بعد الشد.
- الإصابة بالعدوى بسبب عدم استخدام أدوات معقمة أو قلة الاهتمام بنظافة الجرح والتبديل الدوري للضمادات بعد العملية.
- تساقط الشعر في أماكن الشقوق الجراحية.
- الشعور بألم مكان العملية والحاجة لاستخدام مسكنات الألم.
- تشكل ندبة غير مناسبة بعد التئام الجروح.
- الحصول على نتائج غير مرضية والحاجة لإجراء عمليات تجميلية أخرى.
هل هنالك توصيات معينة ينبغي اتباعها بعد عملية شد الحاجب؟
بعد إجراء عملية شد الحاجب سيقوم طبيبك باطلاعك على مجموعة من التوصيات التي ينبغي عليك الالتزام بها لتسريع عملية الشفاء وتقليل فترة النقاهة وتعزيز الحصول على نتائج جيدة، ومن أهم هذه التوصيات:
- الالتزام بالراحة والحفاظ على الرأس مرفوع لمدة أسبوعين على الأقل بعد العملية.
- إيقاف التدخين والكحول لفترة مناسبة بعد العمل الجراحي.
- العناية بالجرح بشكل مناسب عبر التبديل الدوري للضمادات وتجنب تلوث الجرح.
- تجنب تعريض منطقة الجبهة للانضغاط غير الضروري كارتداء القبعات الضاغطة.
- استخدام الأدوية كمسكنات الألم أو المضادات الحيوية أو الكريمات الجلدية بناءًا على تعليمات طبيبك.
- تجنب استخدام المستحضرات الخاصة بالعناية بالشعر لمدة أسبوع على الأقل بعد العملية.
- التواصل مع طبيبك في حال حدوث نزف أو ألم شديد أو في حال شعرت بأي شيء غير طبيعي.
الالتزام بمراجعة طبيبك خلال فترات يحددها لك بشكل مسبق.