ما هي الحالات التي تحتاج إلى إجراء التقشير الكيميائي؟
يُستخدم التقشير الكيميائي في علاج حالات جلدية معينة أو لتحسين مظهر جلدك عبر تحسين لون وملمس الجلد.
تُجرى معظم عمليات التقشير الكيمائي على منطقة الوجه والعنق واليدين، حيث يساعد التقشير الكيميائي على التخلص من:
- الخطوط الناعمة تحت العينين وحول الفم والتجاعيد الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس والتقدم بالعمر أو الناجمة عن عوامل وراثية.
- بعض أنواع حب الشباب.
- الندوب البسيطة الخفيفة.
- البقع الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس أو التقدم بالسن أو الأمراض الكبدية.
- النمش واختلافات لون الجلد.
- البقع القشرية ما قبل السرطانية والتي تدعى التقران السعفي.
- الجلد القاسي والخشن والبقع المتقشرة.
- البقع الداكنة كالكلف الناجم عن الحمل أو تناول مانعات الحمل الفموية.
كيف يتم إجراء التقشير الكيميائي وما هي أنواعه؟
يتم إجراء التقشير الكيميائي في عيادة الطبيب، حيث يقوم الطبيب بتنظيف الجلد في مكان الإجراء بشكل دقيق باستخدام مواد خاصة تزيل الزيوت الزائدة، كما يرتدي المريض حماية على عينيه وشعره. يُطبق المحلول الكيميائي على الجلد والمحلول المستخدم عادةً هو حمض الغليكوليك أو حمض ثلاثي كلور أسيتك أو حمض ساليسايكليك أو حمض لاكتيك أو حمض كاربونيك (فينول).
تسبب الأنواع المختلفة من المحاليل الكيميائي إصابة مضبوطة للجلد، يخترق كل محلول إلى عمق مختلف ثم يقوم بتقشير وإزالة الطبقة للكشف عن طبقات جلدية جديدة. تقدم الأنواع المختلفة من المحاليل نتائج مختلفة، يعتمد اختيار المحلول على الهدف الذي يرغب المريض بالوصول إليه، يجب عليك استشارة طبيبك لتحديد عمق التقشير الذي يناسب حالتك، حيث يوجد ثلاثة أنواع من التقشير الكيميائي:
التقشير الكيميائي السطحي:
يقدم تحسن جيد مع مرور الوقت ويمكن أن يجرى خلال جلسة واحدة أو عدة جلسات حسب الحالة وتوصيات الطبيب، حيث يتم إزالة الطبقة الخارجية للجلد، ويستخدم في التقشير السطحي أحماض ألفا هيدروكسي AHA مثل حمض الغليكوليك وحمض الساليسيليك.
يعد خيارًا ممتازًا إذا كنت تعانين من التجاعيد الناعمة أو حب الشباب أو جفاف الجلد أو اختلافات لون الجلد أو التخلص من مناطق الجلد المتأذية بسبب أشعة الشمس حيث يساعد التقشير السطحي على تعزيز نمو طبقات جلدية صحية أكثر جمالًا ونضارة. قد يسبب الإجراء وخز بسيط في مكان العملية ويستغرق التعافي في هذا النوع من التقشير الكيميائي من ساعات إلى عدة أيام دون الحاجة إلى التعطيل عن القيام بعملك أو واجباتك اليومية.
التقشير الكيميائي المتوسط:
يعطي التقشير الكيميائي المتوسط مظهر أثر نعومة ونضارة للجلد، وذلك لأنه يعمل على تقشير وإزالة الطبقة الخارجية للجلد بالإضافة إلى إزالة القشم العلوي من الطبقة المتوسطة للجلد. يستخدم في التقشير الكيميائي المتوسط حمض ثلاثي كلور أسيتيك TCA، وقد تحتاج المريضة إلى إجراء عدة جلسات تقشير وتكرارها بعد 12-6 أشهر للحصول على النتائج المرغوبة. يعد هذا الخيار مناسبًا في حال كانت السيدة تعاني من نقص تصبغ غير منتظم خفيف إلى متوسط في الجلد أو من ظهور بقع أو تصبغات جلدية ناجمة عن التقدم بالسن أو من حب الشباب أو الندوب أو من التجاعيد الناعمة والمتوسطة. قد ينجم عن هذا النوع شعور أكبر بالوخز أو الحرق لذلك قد يلجأ الطبيب إلى تطبيق التخدير الموضعي قبل البدء بعملية التقشير، يستغرق التعافي في هذا النوع من التقشير الكيميائي أسبوع أو أكثر وقد يحتاج على الراحة والتعطيل عن العمل.
التقشير الكيميائي العميق:
وهي عملية تحمل نتائج جذرية أكثر من النوعين السابقين، حيث تخترق المادة الكيميائية الجلد حتى تصل إلى الجزء السفلي من الطبقة المتوسطة من الجلد. يستخدم حمض الكربونيك (الفينول) في هذا النوع من التقشير، ويجرى التقشير العميق على عدة مراحل وتستغرق كل مرحلة ما يقارب الـ 15 دقيقة، يقوم الطبيب بمراقبة العلامات الحيوية للمريض من ضغط ونبض أثناء العملية، كما يتم تطبيق تخدير موضعي في معظم الحالات وقد يحتاج الطبيب إلى وضع المريض تحت التخدير العام في حالات خاصة.
يعتبر التقشير الكيميائي العميق من أفضل الخيارات للسيدات التي تعاني من التجاعيد والخطوط المتوسطة أو من أذية جلدية شديدة ناجمة عن التعرض لأشعة الشمس أو ندوب عميق ناجمة عن حب الشباب أو من جلد مبقع و/ أو تنشؤات ما قبل سرطانية مثل التقران السعفي. يحتاج التقشير الكيميائي إلى تحضيرات سابقة للعملية قد تستغرق حوالي 8 أسابيع، وهو إجراء يجرى لمرة واحدة فقط في حال تطبيقه على منطقة الوجه، كما سيقوم الطبيب بإعلامك بتعليمات محددة يجب الالتزام بها. على الرغم من النتائج الممتازة التي يقدمها التقشير العميق إلى أن التعافي يستغرق وقت طويل في التقشير الكيميائي العميق، وستحتاج المريضة إلى الراحة التامة وأخذ إجازة عن العمل والتعطيل عن القيام بالواجبات اليومية لفترة طويلة نسبيًا.
ما هي مخاطر التقشير الكيميائي؟
على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها التقشير الكيميائي إلا أنه يحمل مجموعة من الاختلاطات والآثار الجانبية المحتملة والتي يجب معرفتها قبل إجراء العملية وأهمها:
الاحمرار والتورم وتشكل القشور: تتضمن عملية التعافي الطبيعية من التقشير الكيميائي احمرار الجلد في منطقة التقشير، وقد يبقى الاحمرار عدة أشهر في حالة إجراء تقشير متوسط أو عميق.
تشكل الندوب: نادرًا ما يسبب التقشير الكيميائي ندبة مكان الإجراء، يعد القسم السفلي من الوجه من الأماكن المعرضة لتشكل الندبات بعد التقشير، يمكن استخدام المضادات الحيوية والستيروئيدات للتقليل من فرصة ظهور الندوب.
تغيرات في لون الجلد: قد يصاب الجلد في المنطقة المعالجة بفرط او نقص التصبغ، فنلاحظ أن فرط التصبغ أكثر شيوعًا بعد التقشير الكيميائي السطحي في حين نشاهد نقص التصبغ في حال إجراء تقشير عميق، وقد تكون هذه التغيرات دائمة في بعض الحالات.
الإصابة بإنتان أو عدوى: قد يؤدي التقشير الكيميائي إلى الإصابة بعدوى جرثومية أو فطرية أو فيروسية مثل هجمة معاودة حادة لفيروس الحلأ الكامن.
أذية عضوية (قلبية، كلوية، كبدية): يمكن أن يسبب الفينول المستخدم في التقشير الكيميائي العميق أذية لعضلات القلب والذي يمكن أن يسبب بدوره اضطراب في نظم القلب، كما يمكن أن يسبب الفينول أذية في الكلية والكبد، لذلك يتم إجراء التقشير العميق على عدة مراحل.
لا يستطيع أي شخص إجراء التقشير الكيميائي، فقد ينصحك الطبيب بعدم إجراء التقشير الكيميائي أو بعض أنواع تقشير الجلد في حال:
- كنت تتناول أدوية حاوية على الايزوتريتينوين لمعالجة العدّ (حب الشباب) خلال الـ 6 أشهر الماضية.
- لديك سوابق شخصية أو عائلية للإصابة بخشونية جلدية ناجمة عن فرط نمو نسيج متندب مثل الجدرة.
- الحمل.
- الإصابة المتكرر او الشديدة بقرحات البرد.