ما هو شد الحاجب؟
شد الحاجب هو إجراء تجميلي بسيط يُجرى للتغلب على علامات التقدم في السن والتي تبرز بشكل كبير في منطقة العينين من ترهلات جلدية خفيفة أو تجاعيد. يُجرى شد الحاجب أيضًا لإصلاح تدلي الحاجب أو تسطحه أو غيرها من مظاهر مشابهة قد تعيق الرؤية وتسبب الإحساس بعدم الرضا عن شكل الوجه وتعابيره. تعيد هذه العملية للوجه حيويته وشبابه وأبدت معظم السيدات اللواتي أجرين هذا الإجراء عن رضاهن التام بنتائج العملية.
أسباب اللجوء إلى شد الحاجب
- إزالة تجاعيد منطقة ما حول العينين سواء التجاعيد بين العينين أو تجاعيد الجبهة.
- شد ترهلات الحواجب.
- التغلب على علامات التقدم في السن والشعور بعدم الرضا عن شكل الوجه أو تعابيره.
- تحقيق مظهر أكثر نضارة وجاذبية
سلبيات شد الحاجب
هناك بعض السلبيات والعيوب لعملية شد الحاجب لكنها سهلة التدبير، خاصة عند اتباع إرشادات الطبيب بعد العملية بالشكل المناسب. بعض هذه السلبيات:
- لا تظهر نتائج الإجراء فورًا وقد يتطلب الأمر بعض الوقت.
- تساعد هذه العملية في الحصول على وجه أكثر شبابًا ونضارة لكنها لا توقف تطور علامات التقدم في السن.
- لا تغير هذه العملية شكل الوجه بشكل جذري.
- قد تكون نتائج الإجراء غير مرضية بشكل كامل لدى بعض السيدات في حالات خاصة، فيلجأن إلى إجراءات أخرى.
- قد يتطلب الأمر إجراء شق جراحي أكبر في حال كانت التعديلات المطلوبة أكثر. وفي حال أجريت العملية بالشق الجراحي التقليدي ما يخلف ندبة أكبر، لكن هناك إجراءات يمكن إجراؤها في هذه الحالة لإخفاء الندبة سواء تحت الفروة أو تحت شعر الحاجب.
مميزات شد الحاجب
- اختلاطات هذا الإجراء وتأثيراته الجانبية نادرة نسبيًا وقليلة وسهلة التدبير في حال حدوثها.
- لا تستغرق مدة العملية أكثر من ساعة واحدة وبإمكانك بعدها العودة إلى المنزل مباشرةً.
- تطور هذا الإجراء بحيث أصبح بالإمكان القيام به باستخدام الوسائل الحديثة مثل التنظير الذي كان له دور كبير في تحسين نتائج العملية والتقليل من آثارها الجانبية بشكل كبير.
- تزيل هذه العملية تجاعيد الجبهة والتجاعيد حول العينين مما يمنح الوجه نضارة وحيوية.
طرق شد الحاجب
يمكن إجراء عملية شد الحاجب باللجوء إلى واحدة من الطرق التالية:
شد الحاجب بالطريقة الكلاسيكية
تفضل أغلب النساء هذه الطريقة، إذ أنها الطريقة التقليدية للإجراء، وهي تضمن نتائج ممتازة طويلة الأمد، ويتقنها معظم الجراحين، تتم من خلال إجراء شق طويل عبر فروة الرأس أو أحد تجاعيد الجبهة أو بإجراء شق عبر المنطقة الصدغية.
تفاصيل عن الإجراء:
- يستخدم التخدير الموضعي.
- يقوم جراح التجميل بإجراء شق عبر تجاعيد الجبهة أو في المنطقة خلف خط الشعر.
- يشد الطبيب جلد الجبهة بحيث تصبح المنطقة ناعمة، ويرخي العضلات الملساء ثم يزيل أي دهون أو جلد إضافي.
- تتم خياطة الحاجب في موقعه الجديد، وغالبًا ما يكون تحت الشعر لمنع ظهور الندب.
شد الحاجب باستخدام التنظير
ازادت شعبية استخدام التنظير لإجراء شد الحاجب في الآونة الأخيرة، حيث تُجرى شقوق جراحية صغيرة للغاية، ما يقلل من الاختلاطات والتأثيرات الجانبية. إنّ تكلفة هذا الإجراء كبيرة نسبيًا، ولا يمكن إجراؤه في حالة التجاعيد الكبيرة أو تدلي الحاجب الشديد.
تفاصيل عن الإجراء:
- يجرى باستخدام التخدير الموضعي مع التنويم.
- يُدخل الجراح جهاز التنظير عبر عدة شقوق صغيرة جدًا في الرأس، ما يتيح رؤية البنية الداخلية والعمل عليها.
- يستأصل الجلد الزائد والترهلات ويتخلص من الطبقة الشحمية للحصول على جبهة مشدودة ومستقيمة
- بعد ذلك يُخفي الشقوق والندب الناتجة عنها تحت شعر الفروة
شد الحاجب دون اللجوء إلى الجراحة
هناك عدة طرق غير جراحية متاحة لإجراء شد الحاجب لكنها لا تلائم الجميع إذ أنها الأفضل بالنسبة للشابات أو السيدات اللواتي ليس لديهن تجاعيد كبيرة أو ترهلات. يشتمل شد الحاجب دون جراحة على:
- حقن البوتوكس: يشد ويزيل التجاعيد لفترة مؤقتة ويجب تكراره كل 3-4 أشهر.
- حقن الفيلر: يجب تكرار حقنه أيضًا، يفيد في تقليل ظهور التجاعيد في المناطق المنكمشة تحت الحاجب والجبين.
- شد الجلد غير الجراحي باستخدام الأمواج الراديوية والأمواج فوق الصوتية إلا أن نتائج هذه الطرق محدودة ولم تثبت فعاليتها ونجاحها.
ما هي الطرق الأفضل بالنسبة لي؟
يُجري الجراح تقييم شامل ويُقدم النصيحة فيما يتعلق بالإجراء الأنسب لك، وذلك بالاعتماد على رغبتك والخيارات التي تفضلينها بالإضافة إلى العوامل التالية:
- بنيتك التشريحية.
- درجة ترهل الجلد وتدلي الحاجب.
- حجم التجاعيد في المنطقة وشكلها وعمقها.
- درجة تدلي الجفن العلوي.
- خبرة الجراح في الجراحة التنظيرية.
دراسات علمية عن شد الحاجب
في ديسمبر 2001، نُشرت دراسة في مجلة “Plastic and Reconstructive Surgery”، وهي عبارة عن استبيان شمل بيانات 6951 عملية شد حاجب، أُجري 50% منها بالطريقة التقليدية و50% بالطريقة التنظيرية. أكدت النتائج فعالية ونجاح الطريقتين، إذ كانت معدلات المضاعفات التي أبلغ عنها لكل من العمليتين منخفضة وكانت المضاعفات الأكثر شيوعًا التي أبلغ عنها هي تساقط الشعر (تتراوح من 2.9 بالمائة إلى 4 بالمائة) مع معدلات رضا تفوق 97% لدى السيدات اللواتي خضعن لهذه العملية ونادرًا ما أبلغ عن أية مضاعفات كبيرة.
في ديسمبر 2019، نُشرت دراسة في مجلة الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل American Society Of Plastic surgeons، أجريت على 159 مريض خضعوا لشد الحاجب من عام 2008 إلى عام 2018 كان متوسط عمر المريض 59 عامًا، وكان 96% من المرضى نساء. أظهرت هذه الدراسة أن نسبة الاختلاطات التي أجرت خلال عشر سنوات بعد إجراء عملية شد الحاجب بالتنظير لم تتجاوز 1.4% مع متابعة ما بعد الجراحة بمعدل 231.7 يومًا وحالة واحد تطلبت تكرار الإجراء، ما يؤكد سلامة هذه الطريقة وقلة اختلاطاتها وتأثيراتها الجانبية.
عام 2013، نُشرت دراسة في “JAMA Facial Plastic Surgery” وهي عبارة عن استطلاع أجرته مؤسسة ليبرت Liebert الأكاديمية آراء السيدات اللواتي أجرين عملية شد الحاجب، وقد أكدت نتائج الدراسة أن 96% من السيدات كن راضيات بشكل كامل عن نتائج العملية، وأنهن شعرن بتحسن ملحوظ في نضارة وشباب الوجه بعد الإجراء.