مقدمة عن عملية زراعة حشوات الثدي
عملية زراعة حشوات الثدي هي من أشيع عمليات التجميل التي تجرى في العالم حاليًا ويعود ذلك إلى الرغبة المتزايدة لدى السيدات في الحصول على أثداء أكثر بروزًا وأكبر حجمًا بالإضافة إلى أن نتائج هذه العملية ممتازة وتأثيراتها الجانبية قليلة، وفي هذه العملية يقوم طبيب الجراحة التجميلية بإجراء شقوق جراحية في منطقة الثديين بهدف إفساح المجال لإدخال الحشوات التي تعمل زيادة حجم الثدي وشده وتقليل ترهله، ثم بعد ذلك يقوم بخياطة الشقوق الجراحية خياطة تجميلية لك لا يترك أي ندبات ظاهرة تالية للعملية.
ما هي أهم دوافع عملية زراعة حشوات الثدي؟
تزداد شعبية عملية زراعة حشوات الثدي بين السيدات وهنالك عدة أسباب تدفعهن لإجراء هذه العملية، وتقسم هذه الأسباب إلى أسباب طبية وتجميلية، ومن أهم الأسباب الطبية لإجراء عملية زراعة حشوات الثدي:
- علاج التشوهات الخلقية في نسيج الثدي.
- ترميم الثدي بعد عملية استئصال الثدي نتيجة الإصابة بالسرطان.
- تغير شكل الثديين نتيجة فقدان الوزن الكبير أو الحمل أو التقدم بالعمر.
- وجود عم تناظر في شكل أو حجم الثديين.
- الرغبة في تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الشعور الإيجابية.
أما أهم الأسباب التجميلية لإجراء العملية فتشمل:
- الرغبة في الحصول على ثديين أكثر بروزًا.
- الرغبة في الحصول على ثديين أكثر استدارةً وأكبر حجمًا.
- الرغبة في الحصول على مظهر أكثر جاذبية وأنوثة.
ما هي أنواع الحشوات المستخدمة في عملية زراعة حشوات الثدي؟
تتوافر أنواع مختلفة من الحشوات من الممكن استخدامها في عملية تكبير الثديين، ويعتمد اختيار النوع الملائم لك على تفضيلاتك الشخصية وعلى توصيات طبيب الجراحة التجميلية المجري للعملية، وأهم أنواع الحشوات المستخدمة في عملية زراعة حشوات الثدي هي:
- حشوات السيليكون التقليدية:
هي أكثر أنواع حشوات الثدي شيوعًا وتتوافر بأشكال وأحجام مختلفة، وهي تمتلأ بمادة هلامية ناعمة ومرنة تشبه الحيل وتعطي الثدي مظهرًا كرويًا ممتلئًا وجذابًا خال من الترهلات وخاصة في القسم العلوي منه، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدامها بدءًا من عمر ال22 عام.
- حشوات المحلول الملحي:
وتمتلئ هذه الحشوات بمحلول ملحي معقم وهي تتوافر أيضًا بعدة أشكال وأحجام وتعطي الثدي شكلًا ثابتا وإحساسًا موحدًا وهي يمكن استخدامها لدى السيدات بدأ من عمر ال18 عام.
- حشوات المحلول الملحي المركبة:
وتمتلأ هذه الحشوات بالمحلول الملحي المعقم وتتميز أنها تحتوي على هيكل داخلي يهدف إلى جعل الغرسات طبيعية أكثر.
- حشوات دب الصمغ.
تملأ هذه الحشوات بالسيليكون ويكون قوام هلام السيليكون داخلها أكثر تماسكًا من حشوات السيليكون التقليدية، تسمى هذه الحشوات باسم حشوات دب الصمغ وذلك لأنها تحافظ على شكلها حتى عند تمزق غلاف الحشوة.
- حشوات السيليكون دمعية الشكل:
تمتلأ هذه الحشوات بالسيليكون وهي ليست شائعة كحشوات السيليكون التقليدية وهي تعطي الثدي مظهرًا طبيعيًا ممتلئًا أكثر مقارنة بالحشوات الأخرى وخاصة في القسم السفلي من الثدي.
هل يمكن تبديل حشوات الثدي بعد زراعتها؟
بالطبع من الممكن ذلك، قبل الخضوع لعملية زراعة حشوات الثدي ينبغي عليك أن تعلمين أن نتائج هذه العملية تستمر لفترة طويلة ولكنها ليست دائمة، وذلك لأن نسيج الثدي الطبيعي سوف يستمر بالتأثر بالتغيرات الهرمونية المرتبطة بالعمر والعوامل الفيزيائية والبيئية الأخرى بالإضافة إلى احتمالية أذية الحشوات المزروعة نتيجة الرضوض والاستخدام لحمالات ثدي أصفر من اللازم مما يؤدي إلى تمزق غلاف الحشوة وتسرب محتوياتها أو انكماشها وهذا ما يعني تراجع النتائج التي حصلت عليها من العملية.
يوصي معظم أطباء جراحة التجميل باستبدال حشوات السيليكون بعد مرور 15-20 سنة على زراعتها وذلك للحفاظ على النتائج الإيجابية والمظهر الجذاب للثدي، ومن أجل تبديل الحشوات يقوم طبيب الجراحة التجميلية بإجراء شقوق جراحية في مناطق معينة من جدار الصدر لإزالة الحشوات القديمة وغلافها والمواد المتسربة منها وإفساح المجال لزراعة حشوات جديدة.
ومن المهم أن نذكر أنه من الممكن إجراء عملية تبديل حشوات الثدي بعد زراعتها خلال مدة أقل وذلك في حال لم تكن السيدة راضية عن النتائج التي حصلت عليها بعد العملية ورغبتها في زرع حشوات بحجم مختلف.
ما هي المخاطر المحتملة لعملية زراعة حشوات الثدي؟
إن عملية زراعة حشوات الثدي هي عملية آمنة وقد أظهرت معظم السيدات اللواتي خضعن لهذه العملية رضاهن عن النتائج التي حصلن عليها بالإضافة إلى القيام بدراسات علمية كثيرة أكدت سلامة استخدام حشوات السيليكون والحشوات الأخرى في العملية، ولكن على الرغم من ذلك فمن الممكن أن تترافق عملية زراعة حشوات الثدي مع بعض المخاطر والتأثيرات الجانبية المحتملة ولعل من أهمها:
- النزف من مكان الشقوق الجراحية.
- تغيرات في الإحساس بملمس الثدي أو الحلمة.
- حدوث وذمة ضمن نسيج الثدي.
- حدوث تكدم تحت جلد الثدي.
- تمزق الحشوة أو تسرب محتوياتها
- الإصابة بالعدوى نتيجة عدم الالتزام بالتعقيم الجيد قبل العمل الجراحي.
- الشعور بالألم في منطقة الثدي بعد العملية.
- دوران الحشوات المزروعة أو تغير مكانها.
- بقاء ندبات في مكان الشقوق الجراحية وتشويهها للمنظر الجمالي للثدي.
- الحصول على نتائج غير مرضية والحاجة لإجراء عمليات إضافية.
ما هي أهم النصائح التي ينبغي عليك اتباعها بعد عملية زراعة حشوات الثدي؟
بعد إجراء عملية زراعة حشوات الثدي من المهم اتباع بعض التعليمات والتي تساعد على تسريع الشفاء بعد العملية وتعزيز الحصول على نتائج إيجابية، ولعل من أهم هذه التوصيات:
- الاعتناء الجيد بالشقوق الجراحية عبر الحفاظ على نظافتها وتعقيمها وتضميدها بشكل مناسب.
- الحصول على قدر كاف من الراحة خلال الفترة الأولى التالية للعملية لمساعدة الجروح على الشفاء والاندمال.
- تجنب التدخين والكحول خلال الأسابيع الأولى التالية للعملية.
- تجنب ارتداء حمالات الصدر التقليدية خلال الفترة الأولى التالية للعملية واستخدام حمالات صدر خاصة تعمل على تسريع زمن الشفاء وتخفيف تورم الثدي ومنحك المزيد من الراحة.
- تجنب الإجهاد والتمارين الرياضية الشاقة ورفع الأوزان الثقيلة خلال الفترة الأولى التالية للعملية.
- شرب كميات كافية من السوائل خلال الفترة الأولى التالية للعملية.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المختفة للمساعدة على تسريع عملية الشفاء.
الالتزام بمراجعة الطبيب خلال فترات محددة وذلك لتقييم النتائج وحالة الشقوق الجراحية والحاجة لأي إجراءات تجميلية إضافية