ملخص عن أهم المخاطر المحتملة أثناء عملية تكبير الثدي وبعدها
تشمل المخاطر المحتملة أثناء عملية تكبير الثدي، والاختلاطات المتوقعة بعدها كل مما يلي:
- مخاطر قلبية وتنفسية تتعلق بالتخدير.
- نزف.
- عدوى.
- تهيج في جلد الثدي وردود فعل تحسسية.
- عدم تناسق بين الثديين.
- مظهر الثدي أو حجمه غير مناسب.
- ألم.
- تندب غير مناسب.
- خدر وتنميل وتغيرات مؤقتة أو دائمة في الإحساس بجلد الثدي والحلمة.
- تورم ووذمة ناتجة عن تراكم السوائل أو الدم.
- تسرب الحشوة أو تمزقها.
- رفض مناعي من الجسم للحشوات المستخدمة.
- فشل العملية في تحقيق النتائج المطلوبة.
مخاطر تخديرية
تُجرى أغلب عمليات زرع حشوات السليكون في الثدي تحت التخدير العام، ويمكن في حالات خاصة إجراؤها باستخدام التخدير الموضعي والتنويم. من المحتمل حدوث اختلاطات قلبية وصدرية وعصبية أثناء التخدير العام الذي يستخدم في العمليات الجراحية، تكون هذه الاختلاطات بسيطة وعرضية أحيانًا وقد تكون مهددة للحياة في حالات أخرى، وأفضل حل لتجنب هذه الاختلاطات الكشف عن أي أمراض سابقة والتعامل معها بطريقة مناسبة.
يعمل طبيب التخدير مع الجرَّاح على تحضيرك للعمل الجراحي لتجنب حدوث أي اختلاطات تخديرية وفق الخطوات التالية:
- فحص سريري شامل وتحاليل مخبرية.
- التحقق من أي أمراض سابقة أو حالات تحسس من أدوية أو مواد معينة.
- تعديل أدويتك أو تغيير جرعاتها أو إيقاف بعضها كالأسبرين والمميعات.
- اختيار نوع التخدير المناسب اعتمادًا على وضعك الصحي العام وطريقة إجراء العمل الجراحي.
- استشارة الطبيب المختص في حال وجود أي أمراض مزمنة كالضغط والربو والسكري والأمراض القلبية الوعائية والأمراض العصبية.
أما بالنسبة لعملية تكبير الثدي عن طريق حقن الدهون فتجرى غالبًا باستخدام التخدير الموضعي، ما يقلل من احتمال حدوث المخاطر التخديرية السابقة.
تمزق الحشوات أو تسربها
يمكن استخدام عدة أنواع من الحشوات لتكبير الثدي، ومن أهم الأنواع التي تستخدم حاليًا:
- حشوات السيليكون: تملأ هذه الحشوات بمادة هلامية ناعمة ومرنة. تتوفر مجموعة متنوعة من أشكال هذه الحشوات وأحجامها، وتكون هذه الحشوات جاهزة قبل العمل الجراحي ولا يمكن التعديل عليها، ويجب إجراء شق جراحي طويل لزرعها.
- حشوات السيليكون عالية التماسك: تملأ بمادة هلامية متماسكة مصنوعة من جزيئات متصالبة من السيليكون، تجعلها أكثر سماكة وقساوة من حشوات السيليكون التقليدية، وتحافظ على شكلها الأولي بصورة أفضل. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام هذه الحشوات عام 2012.
- حشوات المحلول الملحي: تملأ بحجم مناسب من محلول ملحي معقم، ويمكن زيادة كمية المحلول أثناء العمل الجراحي لإجراء تعديلات طفيفة في حجم الحشوة، ولهذه الحشوة بنية داخلية مرنة ولينة مثل حشوة السيليكون. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام هذه الحشوات عام 2014.
لا تدوم حشوات الثدي للأبد، وقد تحتاجين لاستبدالها بعد 10 – 20 سنة تقريبًا، ومن المفضل زيارة جراح التجميل لإجراء فحص روتيني لتقييم صحة الثدي وسلامة الحشوة كل سنة، لأنه مع مرور الوقت سيتغير شكل الثدي بسبب التقدم بالعمر والعوامل الهرمونية والبنيوية. إذا حدث تغير كبير في مظهر الثدي يمكنك إجراء عملية شد الثدي أو استبدال الحشوة. وفي حالاتٍ خاصة أيضًا قد يحدث تمزق في الحشوة أو تسرب في محتوياتها بعد التعرض للرضوض أو الحوادث أو بعض الأمراض، وفي هذه الحالة لا بدَّ من استبدال الحشوة وإعادة العمل الجراحي.
فشل العملية في تحقيق النتائج المطلوبة
أبدت استطلاعات الرأي أن 95% من النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي راضيات تمامًا عن حجم الثدي الجديد وشكله وعن نتائج العملية بشكلٍ عام، ولكن قد تفشل العملية في تحقيق النتائج المرغوبة في بعض الحالات، كأن يكون الحجم الجديد للثدي أقل من المطلوب أو يحدث عدم تناسق بين الثديين أو يكون حجم الثدي الجديد وشكله غير ملائم، وفي هذه الحالة لا بدَّ من إعادة العمل الجراحي أو اللجوء لإجراءات أخرى إضافية لتحسين النتائج النهائية مثل حقن الدهون أو حقن الفيلر أو شد الثدي.
هل اختلاطات عملية تكبير الثدي شائعة؟
الاختلاطات الكبير لعملية تكبير الثدي والتأثيرات الجانبية الناتجة عنها نادرة، وقد أكدت الدراسات العلمية أمان هذه العملية وسلامتها وقلة المخاطر والاختلاطات المرتبطة بها، ففي عام 2019 أصدرت الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية نتائج أكبر دراسة تتعلق بسلامة عمليات تكبير الثدي التي استُخدمت فيها حشوات السيليكون، أُجريت هذه الدراسة بالاشتراك مع الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء FDA، وشملت نحو 100 ألف امرأة وأظهرت أن الاختلاطات والمخاطر الناتجة عن العملية نادرة جدًا.
تدبير اختلاطات عملية تكبير الثدي والتعامل معها
يعمل جرَّاح التجميل وطبيب التخدير على تدبير الاختلاطات التي تحدث أثناء العمل الجراحي بشكلٍ سريع وفوري خاصة إذا كانت مهددة للحياة، فالحوادث القلبية والعصبية والصدرية يتم التعامل معها من قبل طبيب التخدير وأطباء العناية المشددة، أما الاختلاطات الجراحية كالنزف مثلاً فيجب تدبيرها بشكل مناسب من قبل الجرَّاح والفريق الجراحي المساعد.
تتوفر العديد من التقنيات الجراحية لإخفاء شقوق العمل الجراحي والندبات الناتجة عنه، ولكن إذا حدث أي تندي مناسب بعد عملية تكبير الثدي فبإمكان جرَّاح التجميل التعامل معها وإزالتها بطرق جراحية وغير جراحية.
يجب علاج الألم المستمر بعد عملية تكبير الثدي بالمسكنات والأدوية المناسبة التي يصفها الطبيب المختص، أما العدوى فتعالج بالمضادات الحيوية وقد تحتاج في بعض الحالات لإجراءات جراحية كتنضير الجلد وتفريغ القيح المتجمع.
إذا حدثت أي ردود فعل تحسسية تجاه الحشوات أو المواد المستخدمة خلال عملية تكبير الثدي فيجب إزالة المادة التي سببت التحسس فورًا واستخدام الأدوية المضادة للتحسس كالكورتيزون.
أما إذا فشلت العملية في تحقيق النتائج المطلوبة يمكن حينها إعادة العمل الجراحي بعد فترة مناسبة أو اللجوء لإجراءات أخرى.
لا بدَّ في النهاية من الإشارة إلى الاختلاطات والمخاطر المحتملة أثناء عملية تكبير الثدي هي اختلاطات روتينية وقد تحدث في أي عمل جراحي آخر، ويمكن تقليل هذه المخاطر أو الحد من تأثيراتها من خلال الخطوات التالية:
- إجراء العملية لهدف واضح، ووضع تصور مسبق عن النتائج المتوقعة.
- الحصول على تفاصيل كاملة عن العملية وطرق إجرائها والمواد المستخدمة فيها والاختلاطات المحتملة والنتائج المتوقعة من الطبيب المختص قبل إجراء العملية.
- الالتزام بتوصيات الطبيب وتعليماته خلال فترة التعافي، خصوصًا فيما يتعلق بالأدوية والمستحضرات الطبية الموصوفة وجرعاتها وطرق استخدامها.
- إبلاغ الطبيب عن أي تأثيرات جانبية تحدث بعد العملية.