نبذة مختصرة عن حشوات السيليكون
يُعد السيليكون أشهر المواد المستخدمة في عمليات زرع الحشوات، وذلك نتيجة خصائصه البنيوية وأمانه ونتائجه الممتازة، وما يزال حتى اليوم المادة الأكثر استخدامًا في مثل هذه العمليات رغم ظهور حشوات جديدة ذات تركيب مختلف (مثل حشوات المحلول الملحي المستخدمة في الثدي).
عام 2006، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بعد مراجعة الأبحاث والدراسات على ترخيص استعمال أنواع من السيليكون في عمليات تكبير الثدي، ليصبح بعدها الخيار الأول للجراحين والمرضى في مثل هذه العمليات.
لا تقتصر استخدامات حشوات السيليكون على الثديين فقط، بل تتعدى ذلك لتُستخدم أيضًا في عمليات تكبير الأرداف وعمليات زرع الحشوات في الوجه وغيرها من الإجراءات التجميلية التي أثبتت كفاءة السيليكون في تحقيق أفضل النتائج حسب أحدث التقارير والإحصائيات المنشورة.
لماذا تلجأ بعض النساء لحشوات السيليكون؟
- خصائصه البنيوية: مادة آمنة ذات سمية منخفضة وتفاعل ضعيف مع المواد الكيميائية الأخرى وتحمل جيد للحرارة ما يجعلها مثالية لعمليات الجراحة التجميلية.
- خيار ممتاز للسيدات النحيلات اللواتي يمتلكن كميات قليلة من أنسجة الثدي.
- تمزق الحشوة سيؤدي إلى تسرب المحتويات ضمن محفظة الحشوة غالبًا وليس إلى مناطق أخرى في الجسم، علمًا بأنّ تمزق الحشوة اختلاط نادر.
- إمكانية الحصول عليها منذ عمر مبكر نسبيًا (22 سنة حسب توصيات FDA).
- وزن الحشوة أقل من حشوات المحلول الملحي.
أين يتم زرع حشوات السيليكون في الثدي؟
يتم زرع الحشوات في أحد المكانين التاليين:
تحت العضلة الصدرية
- تُزرع الحشوة تحت العضلة الصدرية الكبرى جزئيًا.
- تكون نتائج التصوير الشعاعي أكثر دقة.
- معدل حدوث تقلص في محفظة الحشوة أقل من الطريقة الثانية.
- فترة التعافي في هذه الطريقة أطول نسبيًا.
- يكون المظهر الناتج عن هذا التوضع طبيعي أكثر من نتائج الطريقة الثانية.
فوق العضلة الصدرية
- تُزرع الحشوة فوق العضلة الصدرية.
- تقع الحشوة أسفل غدد الثدي، أي أنها لن تعيق عملية الإرضاع.
- تكون نتائج التصوير الشعاعي أقل دقة من الطريقة السابقة.
- توفر هذه الطريقة ثباتًا أكبر للحشوة أثناء النشاط البدني.
- معدل انزعاج أقل بعد العملية.
مميزات وعيوب حشوات السيليكون
تشمل إيجابيات حشوات السيليكون ما يلي:
- نوع آمن من الحشوات حاصل على موافقة الهيئات الطبية المختلفة.
- توفر إحساسًا طبيعيًا للثدي ولا تتطلب جراحة إضافية في أجزاء أخرى من الجسم مثل حقن الدهون.
- يمكن إزالة حشوات السيليكون بسهولة مقارنة بحقن الدهون التي يصعب إزالتها بعد حقنها.
- تكبير ممتاز للثدي حسب الحجم الذي تختارينه.
- تجرى العملية خلال جلسة واحدة في أغلب الحالات.
- تستمر نتائج العملية لوقت طويل إن لم تحدث أي اختلاطات (نحو 10-20 سنة).
- تزيد حشوات السيليكون من حجم الثدي، إضافة إلى شد الثدي وتقليل ترهله.
تشمل سلبيات عملية تكبير الثدي ما يلي:
- قد تتعرض الحشوات للتمزق وبالتالي ستحتاجين إلى إجراءات إضافية.
- قد تتحرك الحشوة ما يؤدي إلى ظهور تجاعيد في الثدي، خاصةً عندما تكون الحشوات كبيرة جدًا بالنسبة إلى أنسجة الثدي.
- قد يحدث انكماش في محفظة الحشوة (تسمك النسيج المتندب حولها ما يؤدي إلى تصلبها).
- تتطلب عمليات زرع الحشوات إجراء شقوق جراحية وبالتالي قد تترك ندبات مرئية.
أنواع حشوات السيليكون
أفضت الدراسات والأبحاث إلى وجود نوعين رئيسين من حشوات الثدي السيليكونية:
حشوات السيليكون المستديرة
- تُعد أكثر أنواع حشوات الثدي شيوعًا.
- تُعطي الثدي مظهرًا كرويًا وأكثر امتلاءً في القسم العلوي.
- تصنع هذه الحشوات بأربع أنواع متشابهة ستختارين بينها بعد مشاورة الجراح.
- نتائجها ممتازة في التخلص من الترهل والحصول على ثديين ممتلئين.
- تكون أقل تكلفة عمومًا من حشوات السيليكون التي تأخذ شكل دمعة.
حشوات السيليكون على شكل الدمعة
- أقل شيوعًا من الحشوات المستديرة.
- تُعطي الثدي مظهرًا طبيعيًا أكثر من الحشوات المستديرة.
- يكون الثدي أكثر امتلاءً في القسم السفلي (يأخذ شكل الدمعة).
- تكلفتها أكبر من الحشوات المستديرة.
ضرورة زيارة الطبيب بانتظام بعد العملية
- بعد إجراء العملية، يجب الانتظام في زيارة الطبيب حتى يستقر الوضع، كما ينبغي اتباع جميع الإرشادات والنصائح التي سيطرحها.
- سيخبرك طبيبك بأهمية الالتزام بالمواعيد التالية للعملية بانتظام، وذلك لمتابعة حالتك ومراقبة مرحلة الشفاء عن كثب وتقييم النتائج ومدى رضاك عنها.
- تبدأ هذه الزيارات خلال الأسبوع الأول بعد العملية، حيث يزيل الطبيب الضمادات (وربما القطب الجراحية) ويفحص أماكن الشقوق.
- سيشجعك الطبيب بعد الأسبوع الأول على العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مع بعض التمارين الخفيفة.
- تكتمل عمومًا عملية الشفاء بعد شهرين من العملية، حيث سيسمح لك الطبيب غالبًا بالعودة إلى العمل ومختلف الأنشطة بعد زوال التورم.
- تتحول بعدها الزيارات إلى مواعيد سنوية روتينية لتقييم صحة الثدي وعدم حدوث أي تغيرات شكلية ناجمة عن تغيرات هرمونية أو بسبب التقدم بالسن، إضافة إلى التأكد من سلامة الحشوة وعدم حدوث أي تمزق فيها وذلك عبر الفحص الدقيق وإجراء صور شعاعية للثدي.
هل تدوم حشوات الثدي إلى الأبد؟
تعتقد بعض النساء أنّ حشوات الثدي مستمرة، لكنها في الحقيقة لا تدوم إلى الأبد، وقد تحتاجين إلى استبدالها بعد 10-20 سنة تقريبًا، وذلك بسبب تغير شكل الثدي أو تمزق الحشوة.
دراسات علمية عن حشوات السيليكون
في يناير 2019، نُشرت دراسة في مجلة “Annals of Surgery”، وفيها أكدت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء FDA أمان حشوات السيليكون المستخدمة في عمليات تكبير الثدي وندرة الاختلاطات الخطيرة التالية للعملية، وذلك بعد إشرافها على دراسة ضخمة أجرتها الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية شملت أكثر من 99 ألف حالة تكبير ثدي باستخدام حشوات السيليكون.
في عام 2017، نُشرت دراسة في مجلة “Gland Surgery”، تُفيد بأنّ حالات تمزق السيليكون نادرة في البداية، ولكنها تزداد بعد فترة زمنية، تترواح ما بين 6-8 سنوات من عملية الزرع. إضافة إلى أنها لا تحمل أي مخاطر صحية، ويمكن تدبيرها عبر المراقبة فقط أو عبر إجراءات إضافية.
في فبراير 2018، نُشرت دراسة في مجلة “Aesthet Surg”، وهي دراسة طويلة، إذ استمرت لنحو 8 سنوات، شاركت فيها 526 سيدة أجرت عملية تكبير الثدي باستخدام حشوات السيليكون، وفيها تمت مراقبة الآثار طويلة الأمد لحشوات السيليكون المستخدمة في عمليات تكبير الثدي، وقد أكدت الدراسة على أن مثل هذه العمليات تمثل خيارًا آمنًا ذا نتائج ممتازة على المدى الطويل لدى السيدات اللواتي شملتهن هذه الدراسة.