نبذة عن عملية تكبير الثدي
ازدادت شعبية عمليات تكبير الثدي خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، كونها تعطي نتائجًا جيّدة مع معدل قليل من الاختلاطات والآثار الجانبية، إذ أكدت الدراسات أن معظم النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي كانوا راضيات تمامًا عن النتيجة ولم تسجل لديهنّ اختلاطات خطيرة. تجرى عملية تكبير الثدي لأسباب طبيّة مثل ترميم الثدي بعد الاستئصال أو لأسباب تجميلية للحصول على مظهر أكثر أنوثة وجمال. تجرى العملية بطريقتين إما عن طريق زرع الحشوات تحت الثدي التي تجرى تحت التخدير العام وإحداث شق جراحي في السرة أو أسفل الثدي أو عن طريق حقن الدهون عبر شقوق صغيرة تحت التخدير الموضعي.
أمراض المناعة الذاتية
يدافع جهاز المناعة عن الجسم عن طريق مهاجمة جميع الأجسام الغريبة التي تتعرض له مثل الجراثيم والبكتريا، إذ يميّز الجهاز المناعي في الحالات الطبيعية بين خلية الجسم والخلية الغريبة. وتحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على خلايا الجسم ويعاملها كخلايا غريبة ويهاجمها مسببًا عدة أعراض وأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وداء أديسون. لا يعلم العلماء بالضبط السبب الكامن وراء أمراض المناعة الذاتية. ويُعتقد أن العوامل الوراثية والنظام الغذائي تلعب دور في الإصابة.
ممَّ تتكون حشوات الثدي؟
يوجد نوعين من الحشوات المستخدمة في تكبير الثدي، يشترك النوعان بالغلاف الخارجي المكون من السيليكون ويختلفان في الحشوة:
- حشوات السيليكون.
- حشوات المحلول الملحي.
حشوات السيليكون
- تكون الغرسات مملوءة بسائل كثيف ولزج هو هلام السيليكون.
- يعطي هذا الهلام إحساس شبيه بالدهون البشرية بشكل كبير.
- يمكن إجراء حشوات السيليكون للنساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 22 عام على الأقل.
حشوات المحلول الملحي
- تكون الغرسات مملوءة بمحلول مالح معقّم.
- تُملأ الغرسة بالمحلول المائي بعد غرسها بالثدي.
- يمكن إجراء حشوات المحلول الملحي للنساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 18 سنة.
هل تسبب حشوات الثدي أمراض المناعة الذاتية؟
نعم، من الممكن أن تسبب حشوات الثدي أعراض مشابهة ومرتبطة بأمراض المناعة الذاتية. تشير جميع البيانات عن حشوات السيليكون أنها تسبب الحد الأدنى من الاستجابة المناعية مقارنةً بغيرها من المسببات، على الرغم من ذلك لا يمكن الجزم بسلامة هذه الحشوات تمامًا، إذ يحتاج العلماء إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين حشوات السيليكون وأمراض المناعة الذاتية. يطلق الأطباء مصطلح مرض زراعة الثدي BII عن مجموعة الأعراض التي تظهر بعد الخضوع لعملية تكبير الثدي في حالات نادرة، ومن أهم هذه الاعراض:
- آلام عضلية ومفصلية.
- تعب عام ومزمن.
- اضطراب في التنفس.
- مشاكل في الذاكرة والقدرة على التركيز.
- طفح جلدي.
- قلق.
- اكتئاب.
- صداع.
- أرق ومشاكل في النوم.
- جفاف العين والفم.
- تساقط شعر.
- اضطرابات هضمية.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض مباشرةً بعد الجراحة أو تتأخر عدة سنوات بعدها، وترتبط الكثير من هذه الأعراض بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ميّزات وعيوب استخدام الحشوات في تكبير الثدي
ميزات استخدام الحشوات في تكبير الثدي:
- تعتبر الحشوات حل دائم وجذري للحصول على ثديين أكبر.
- تزيد العملية من رضاك عن نفسك وجمالك.
- تمنحك زراعات الثدي مظهر أكثر أنوثة وتمنحك حرية أكبر في اختيار ملابسك.
- تزيد العملية من تناسق جسمك عن طريق الموازنة بين حجم الثديين والوركين.
- تزيد العملية من ثقتك بنفسك وجمالك.
عيوب استخدام الحشوات في تكبير الثدي:
- قد تعطي حشوات تكبير الثدي مظهرًا غير طبيعي أو صناعي، لذلك ننصحكِ باختيار نوع وحجم الحشوة بدقة.
- قد تسبب حشوات الثدي ملمسًا غريبًا أو غير طبيعي للثدي، ولا سيّما حشوات المحلول الملحي.
- كغيرها من جراحات التجميل، قد تفشل العملية في تحقيق طموحاتك.
- تتطلب هذه العملية مراقبة على المدى الطويل، ومراجعة الطبيب في حال حدوث أية أعراض أو مضاعفات.
- كغيرها من العمليات الجراحيّة، تترك عملية زرع الحشوات بعض الندبات.
- تحتاج عملية تكبير الثدي بالحشوات إلى فترة نقاهة طويلة إلى حد ما.
مخاطر الإجراء
تنطوي عملية تكبير الثدي باستخدام الحشوات كغيرها من العمليات الجراحية على مجموعة من الاختلاطات والآثار الجانبية، يقل معدل حدوث هذه الاختلاطات عند اختياركِ للطبيب المناسب الذي يمتلك الخبرة الكافية مع ضرورة الالتزام بمجموعة من النصائح والتوصيات بعد العملية.
الآثار الجانبية:
- مخاطر متعلقة بالتخدير.
- تغيرات بالإحساس بملمس الثدي أو الحلمة.
- تورم.
- عدوى.
- كدمات.
- ألم أو حكة في الثدي.
- تندب غير مناسب.
- ضيق تنفس.
- رفض مناعي للحشوات المستخدمة في الجراحة.
- تسرب الحشوة أو تمزقها.
- الحصول على شكل غير متناسق.
- الحصول على حجم أكبر أو أقل ممّا ترغبين.
بالإضافة إلى مجموعة من الآثار الجانبية غير الشائعة مثل:
- نزف شديد أثناء العملية.
- ردود فعل تحسسية للمادة المخدرة.
- قلة حساسية الصور الشعاعية في الكشف عن الأورام عند النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي باستخدام الحشوات، إذ يتطلب الكشف طرق أدق.
- سجلت حالات لنساء لم يكنّ قادرات على الإرضاع بعد زرع الحشوات في الثدي.
- تأذي الأعصاب في الحلمتين.
يجب الإشارة إلى أنّ معدل حدوث هذه الاختلاطات نادر جدًا، وتتراجع غالبًا خلال الأسابيع الأولى من العمل الجراحي. تختلف المدة اللازمة للشفاء بين امرأة وأخرى وتعتمد على عدة عوامل، ولكن تعود أغلب النساء إلى الحياة اليومية والعمل بعد حوالي 6 أسابيع من العمل الجراحي.
أهم التوصيات بعد الخضوع للعملية
سوف يطلعك الطبيب على جميع الأعراض التي تحدث بعد العملية والفترة التي تستمر فيها وكيفية التعامل مها، ومن أهم التوصيات التي تساعدك على تسريع وقت الشفاء وتقليل معدل حدوث اختلاطات وآثار جانبية:
- الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة.
- كميات كافية من الماء.
- تجنب النشاطات العنيفة والعودة إلى التمارين ببطء.
- اعتماد نظام غذائي صحي يتضمن كميات كافية من الخضار والفواكه الطازجة.
- قد ينصحك الطبيب بارتداء حزام ضاغط خلال الأسابيع الأولى من العمل الجراحي.
- مراجعة الطبيب بشكل دوري ومنتظم خلال الأشهر الأولى بعد العمل الجراحي.
- قد تحتاجين إلى استبدال الحشوات كل 10 أو 20 عام في حال حدوث تسرب.
- يفضل زيارة الطبيب لإجراء الفحوص الروتينية والصور الشعاعية بشكل روتيني والتأكد من سلامة الحشوات مرة كل عام أو بحسب توصيّات الطبيب.