نبذة مختصرة عن عملية تكبير الثدي
تعد عملية تكبير الثدي من العمليات التجميلية الشائعة حول العالم، تجرى لأسباب متعددة طبية أو تجميلية، والهدف منها هو زيادة حجم الثدي وزيادة امتلائه والحصول على مظهر جميل ومتناسق يزيد من جمالية الجسم وجاذبيته، ويزيد من ثقة السيدة بنفسها وجمالها. تجرى هذه العملية الجراحية التجميلية بطريقتين مختلفتين، تتضمن الأولى نقل الدهون الذاتية من أماكن مختلفة من الجسم، والثانية هي زرع حشوات صناعية في الثدي، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا. توجد العديد من الأسباب التي تدفع النساء لإجراء عملية تكبير الثدي، فقد يكون السبب ببساطة زيادة حجم الصدر الصغير بحيث يتناسب مع حجم الأرداف الواسعة، أو الحصول على ثديين متناسقين في حال كان أحدهما أكبر من الآخر، أو إعادة حجم الثدي الطبيعي الذي تغير نتيجة عوامل مختلفة، منها: إجراء عملية استئصال الثدي (الكامل أو الجزئي) بعد تشخيص وجود سرطان الثدي، أو تغير شكل الثدي وحجمه بعد فقدان الوزن بشكل كبير وسريع (وقد تشمل إجراءات إنقاص الوزن الجراحية)، أو بسبب التبدلات الحاصلة خلال الحمل والرضاعة الطبيعية.
هل عملية تكبير الثدي آمنة؟
إن السبب الذي جعل عملية تكبير الثدي شائعة مع ازدياد إقبال النساء عليها يوميًا بعد يوم هو أنها آمنة بشكل عام ولا يحدث بسببها أي مضاعفات خطيرة. ولكنها مثل أي عملية جراحية أخرى، قد تحدث فيها أو بعدها بعض التأثيرات الجانبية أو المخاطر البسيطة التي يسهل تدبيرها ومعالجتها، ومن أبرزها:
- قد تشكل الحشوات المستخدمة في عملية تكبير الثدي ندبات مرافقة للشقوق الجراحية.
- قد يتغير مظهر الثدي وتظهر فيه بعض التجاعيد في حال وضع الحشوات بطريقة خاطئة أو في حال تغير مكانها. وهذا الأمر يحدث عادةً إذا استُخدمت حشوات كبيرة جدًا مقارنةً مع أنسجة الثدي.
- مع أن حشوات الثدي المستخدمة في العملية تستمر لفترات طويلة من الزمن، إلا أنها معرضة لخطر التمزق وتسرب محتوياتها ضمن محفظة الحشوة، الأمر الذي قد يدفع الجراح إلى القيام بإجراءات أخرى إضافية. وفي بعض الحالات أيضًا، قد تنكمش الحشوة المستخدمة بعد حدوث تسمك في الأنسجة المتندبة المحيطة بمحفظتها.
- في جميع العمليات الجراحية، هناك خطر حدوث مضاعفات متعلقة بنوع التخدير المستخدم، خاصةً التخدير العام. مثل حدوث مضاعفات قلبية، تنفسية أو عصبية.
- قد تعاني السيدة من الشعور بخدر أو تنميل أو تغير الإحساس بملمس جلد الثدي أو الحلمة بشكل مؤقت أو دائم.
- قد يحدث نزف ويتشكل ورم دموي ناتج عن تراكم الدم تحت جلد الثدي.
- قد يحدث تسرب للسوائل وتشكل ورم مصلي ناتج عن تراكم السوائل تحت جلد الثدي.
- قد تتعرض الحشوات المستخدمة في العملية للرفض من الجهاز المناعي. ولكن المراكز البحثية تعمل باستمرار على تطوير حشوات جديدة آمنة وفعالة.
- في بعض الحالات، قد يحدث تهيج في جلد الثدي وقد تظهر ارتكاسات تحسسية.
- قد لا تؤدي العملية إلى تحقيق نتائج مرجوة كما تتمناها السيدة، وبالتالي ضرورة إعادة إجراء العملية مرة أخرى أو اللجوء إلى إجراءات إضافية.
- قد تعاني السيدة في الأيام الأولى بعد العملية من ألم مستمر في الثديين، وقد يكون هناك خطر للإصابة بالعدوى.
طرق تكبير الثدي:
كما ذكرنا للتو، توجد طريقتان لتكبير الثدي: إما زرع الحشوات، وإما عبر نقل الدهون.
الطريقة الأولى، زرع الحشوات:
يوجد نوعان للحشوات المستخدمة في عملية تكبير الثدي، وهي إما حشوات سيليكونية وإما حشوات المحلول الملحي. على الرغم من وجود جدل حول استخدام الحشوات السيليكونية، إلا أنها ما تزال تحظى بشعبية كبيرة من قبل النساء. يعود اختيار نوع الحشوات إلى تفضيلات السيدة وإلى رأي الطبيب الجراح. عمومًا، الحشوات السيليكونية هي أكثر أنواع حشوات الثدي استخدامًا، حاصلة على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامها عند الإناث بدءًا من عمر 22 عامًا. توجد أنواع وأشكال وأحجام متعددة للحشوات ويمكن اختيار أي منها بعد أخذ رأي الطبيب. تكون هذه الحشوات ممتلئة بمادة هلامية مرنة، بحيث تكون جاهزة قبل العملية دون إمكانية التعديل عليها. تحصل السيدة على نتائج ممتازة بعد استخدام الحشوات السيليكونية، فهي تعطي الثدي مظهرًا كرويًا جذابًا وممتلئًا دون وجود أي ترهلات، خاصةً في القسم العلوي من الثدي.
أما النوع الثاني من الحشوات، فهي حاصلة على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2004 لاستخدامها عند الإناث بدءًا من عمر 18 عامًا أو أكبر. تُملأ هذه الحشوات بكمية مناسبة من محلول ملحي عقيم، قابلة للزيادة خلال العمل الجراحي لإجراء تعديل طفيف في حجم الحشوة. إذا حصل تسرب لمحتوى الحشوة، سيقوم الجسم بامتصاص المحلول الملحي وإخراجه بشكل طبيعي. تملك الحشوة بنية داخلية مرنة ولينة مثل الحشوات السيليكونية.
الطريقة الثانية، نقل الدهون:
يمكن إجراء هذه الطريقة بعدة تقنيات، وسيختار الطبيب التقنية المناسبة بناءً على عدة عوامل لها ومعايير. تعد هذه العملية من العمليات البسيطة غير المؤلمة، لذلك تجرى تحت التخدير الموضعي فقط، دون الحاجة إلى التخدير العام. يتم شفط الدهون من مناطق محددة من الجسم تكون مليئة بالنسيج الدهني، مثل منطقة البطن، الفخذين، الوركين أو الذراعين. ثم يتم معالجة هذه الدهون وتحضيرها بطرق خاصة وبعدها تحقن في الثديين، وذلك إما من خلال إبر دقيقة يغرسها الطبيب داخل الثدي، أو إما عبر إجراء شقوق جراحية صغيرة جدًا. تستغرق العملية أقل من ساعة في معظم الحالات.
نصائح بعد عملية تكبير الثدي:
تشكل العناية الصحية بعد عملية تكبير الثدي جزءًا مهمًا من مرحلة الشفاء لا يقل أهميةً عن مهارة الجراح ونوعية المواد المستخدمة، لذا عليك اتباع مجموعة من النصائح لتحصلي على النتيجة الأفضل:
- عليك الاسترخاء حتى تمنحي جسمك الفرصة للشفاء. عليك تجنب أي تعب أو إجهاد أو إجراء تمارين قاسية في الفترة الأولى بعد العملية.
- يجب الاعتناء بجرح العملية ونظافته جيدًا، وعليك مراجعة الطبيب بشكل دوري لمراقبة اندمال الجرح وشفائه.
- لا ترتدي حمالات صدر قديمة بعد زرع حشوات في الثدي، إنما يفضل استخدام حمالة ثدي رياضية، فهي يمكنها أن تسرع زمن فترة الشفاء وتنقص مشاعر الانزعاج والتعب وتجعلك تشعرين بالراحة.
- عليك اتباع نظام غذائي متوازن غني بالسوائل، فالتغذية الجيدة ضرورية حتى يندمل الجرح وتزداد سرعة الشفاء. توجد معادن وفيتامينات أثبتت فائدتها في الشفاء بعد العملية الجراحة.
من المهم يضًا الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بعد العملية، إضافةً إلى الالتزام بجميع تعليمات الطبيب وتوصياته.