لماذا يستخدم الناس تقنية الميزوثرابي؟
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس لإجراء الميزوثرابي، كونه قد أثبت فعاليته في العديد من الحالات، من هذه الأسباب:
أسباب طبية:
- علاج الثعلبة وهي حالة تسبب تساقط الشعر.
- علاج العديد من حالات الشعر الخفيف.
- تصحيح بعض المشاكل مثل ضعف الدورة الدموية والالتهابات التي تسبب تلف الجلد.
- تقليل حب الشباب وعلاج الندبات.
- علاج المشاكل النفسية مثل القلق وعدم الثقة بالنفس بسبب عدم الرضا عن المظهر.
أسباب تجميلية:
- الرغبة بالتخلص من الدهون في بعض المناطق مثل البطن والفخذين والأرداف والوركين والساقين والذراعين والوجه والحصول على جسم رشيق.
- تقليل السيلوليت.
- نحت الجسم.
- التخلص من التجاعيد وخطوط تقدم العمر وشيخوخة الجلد.
- شد الجلد المترهل.
- تفتيح مناطق الجلد الداكن والمصطبغة.
- استعادة نضارة وتألق البشرة وإشراقها.
ما هي تقنية الميزوثرابي؟
الميزوثرابي هي كلمة مشتقة من الكلمات اللاتينية “ميزو” و”ثرابي” والتي تعني حرفيًا “العلاج المتوسط”، ويعد شكل من أشكال العلاجات التجميلية. و يُطبق على الطبقة المتوسطة من الجلد باستخدام إبرة بطريقة مشابهة للوخز بالإبر، يتم من خلاله حقن أحماض أمينية ومعادن وأنزيمات وفيتامينات ومستخلصات نباتية وهرمونات (بمفردها أو مختلطة مع بعضها) في الطبقة الوسطى من الجلد بواسطة الإبر.
الميزوثرابي هو تقنية غير جراحية لإزالة الدهون ونحت الجسم، ويستخدم أيضًا لعلاج تساقط الشعر وشيخوخة الجلد. تم تطوير الميزوثرابي لأول مرة في فرنسا عام 1952 لعلاج اضطرابات الأوعية الدموية واللمفاوية، وقد اكتشف الباحثون أنّ الميزوثرابي قد يكون مفيدًا في علاج الألم المزمن وتساقط الشعر واضطرابات العظام والمفاصل والصداف بالاعتماد على المواد المختلفة التي يتم حقنها، وفي الآونة الأخيرة اكتُشف أنه يمكن تقليل الوزن عبر حقن مواد معينة، لذلك يتم استخدام الميزوثرابي على نطاق واسع للمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل السيلوليت ونحت الجسم وإزالة التجاعيد وتجديد شباب الوجه.
بالرغم من أن هذه التقنية مستخدمة على نطاق واسع في أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلا أن الميزوثرابي هو خيار علاجي جديد نسبيًا في الولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا. ويجب الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق على استخدام أي أدوية في الميزوثرابي أو نحت الجسم، وأن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل لا تصادق على استخدام الميزوثرابي.
كيف تعمل تقنية الميزوثرابي؟
تعتمد تقنية الميزوثرابي على إبر فائقة الدقة لإعطاء سلسلة من الحقن لمواد معينة في الطبقة الوسطى من الجلد، حيث يُعتقد أنها تساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الالتهاب وتحفيز الخلايا الليفية للجلد لتبدأ بإنتاج المزيد من الإيلاستين والكولاجين، وكذلك يتم تجديد الخلايا بخليط من المغذيات، حيث تقوم الإبر بإيصال المغذيات بشكل مباشر إلى الخلايا الليفية والتي تكون بحاجة لها أكثر من غيرها.
يتم حقن المواد باستخدام إبر قصيرة مخصصة لهذا، ثم توصيل الإبر بنوع من المسدس الآلي يُعرف باسم “Pistor Elance” والذي يقوم بإعطاء حقن سريعة خالية من الألم وبدقة كبيرة. واعتمادًا على العلاج تختلف الحقن بعمقها من 1 إلى 4 ميلليمترات، وأحيانًا يتم وضع الإبر لتتخذ زاوية معينة. كل حقنة تقوم بإعطاء قطرة واحدة من التركيبة للحصول على نتائج سريعة.
ستحتاج غالبًا إلى العودة للطبيب ما لا يقل عن 3 إلى 15 مرة على فترات مختلفة كل 7 إلى 10 أيام للحصول على أكبر فائدة ممكنة، وفي بعض الحالات يمكن أن يمتد كل علاج من أسبوعين إلى شهر.
المواد المحقونة هي عبارة عن مزيج أو تركيبة أعدها الطبيب أو المختص بالميزوثرابي، قد تحتوي على كميات صغيرة من المستخلصات النباتية العشبية والفيتامينات والإنزيمات والمعادن والمغذيات والهرمونات وحمض الهيالورونيك والأدوية مثل موسعات الأوعية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وحاصرات مستقبلات بيتا والمضادات الحيوية. أكثر المواد شيوعًا والمستخدمة في علاج السيلوليت وتقليل دهون الجسم هما الليستين والإيزوبروتيرنول.
من المفترض أن يكون العلاج غير مؤلم لأن الإبر صغيرة ويتم إدخالها وإخراجها بسرعة، ولكن يمكن استخدام كريم مخدر قبل الإجراء لتقليل احتمال الألم وعدم الراحة.
يستغرق الإجراء نحو 45 دقيقة إلى ساعة تقريبًا، وغالبًا ليس هناك حاجة إلى فترة للتعافي بعده، ويمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية، لهذا السبب يعد خيار شائع.
هل هناك بدائل للميزوثرابي؟
الميزوثرابي هو علاج غير جراحي له الكثير من المزايا والفوائد، وهناك أيضًا علاجات أخرى مشابهة وبديلة له يجب أن تفكر فيها إلى جانب الميزوثرابي، منها:
- إذابة الدهون: هو علاج له تأثيرات مشابهة للميزوثرابي ويتم إعطاؤه بنفس الطريقة. لا تتطلب عملية جراحية وستظهر النتائج وهي فقدان الدهون وتقليل السيلوليت خلال 4 إلى 8 أسابيع بشكل مشابه للميزوثرابي، وفي الحالتين سيكون احتمال التورم قليل ووقت التعافي لا يُذكر. لكن يختلفان عن بعضهما بالمكونات المستخدمة في المحاليل المحقونة وهي عبارة عن إنزيمات طبيعية في حالة إذابة الدهون كما أنه في إذابة الدهون لن يكون هناك آثار مضادة للشيخوخة بعكس الميزوثرابي.
- العلاج بالتدليك: يمكن استخدامه لتقليل الدهون والسيلوليت، ويتم إجراؤه في عدة جلسات، ويحتاج إلى أسابيع أو أشهر حتى تبدأ نتائجه بالظهور.
- شفط الدهون بالفيزر: يشبه الميزوثرابي، حيث يتم حقن محلول ملحي لإذابة وإخراج الخلايا الدهنية، كما تستخدم الأمواج فوق الصوتية، ويتم إزالة الدهون عن طريق كانيولا، وبالتالي يتم الإجراء بأقل تدخل جراحي، ولن تترك العملية ندبات لأن الشقوق صغيرة.
- شفط الدهون بالليزر زيرونا: يتم تطبيق الليزر على الجلد فيقوم بإذابة الأنسجة الدهنية، ويتخلص الجسم من الدهون في الوقت المناسب. ويتم الإجراء في عدة جلسات، اعتمادًا على كمية الدهون والحاجة إلى إزالتها واستجابة الجسم.
- علاجات شفط الدهون الأخرى: هناك العديد من علاجات شفط الدهون التي يمكن استخدامها كبديل للميزوثرابي، لكن معظمها تتطلب جراحة وشقوقًا صغيرة. وتتمثل ميزة بعضها في أنها تزيل كميات أكبر من الدهون وتظهر نتائجها مباشرة بعد الجراحة.
ما الاختلاطات المحتملة بعد الإجراء؟
هناك بعض الآثار الجانبية والاختلاطات لتطبيق الميزوثرابي مثل كل إجراء طبي، لكن هذه الآثار عادةً لا تستمر لفترة طويلة، ويختلف حدوثها من شخص إلى آخر، فبعض المرضى لا يعانون من أي آثار جانبية.
يقول الأشخاص الذين خضعوا للميزوثرابي إن المخاطر ضئيلة جدًا، إذا تم تطبيقه من قبل طبيب مدرب بشكل جيد، وتشمل الآثار الجانبية والمضاعفات التي تم الإبلاغ عنها ما يلي:
- يمكن لبعض الأدوية المستخدمة أثناء إجراء الميزوثرابي أن تسبب ردود فعل تحسسية، ومن أجل منعها يجب وضع الدواء على جزء صغير من سطح الجلد قبل 24 ساعة من إجراء الميزوثرابي ومراقبة ردود الفعل على الجلد.
- غثيان وإقياء.
- إسهال.
- ألم.
- تورم الجلد.
- حكة وحرقة على الجلد.
- احمرار.
- حساسية ورد فعل متأخر تجاه الأدوية والمحاليل المحقونة.
- كدمات على سطح الجلد.
- نتوءات في مكان الحقن.
- بقع داكنة وتصبغ الجلد في منطقة الحقن.
- قد تظهر ردات فعل مثل الطفح الجلدي والاندفاعات عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
- عدوى والتهابات الجلد.
- ندبات وتقرح أو تشوه في منطقة الحقن.
ما هي توصيات الأطباء بعد الإجراء؟
نظرًا لأن الميزوثرابي إجراء غير جراحي فعادةً لا يكون هناك فترة تعافي ويستطيع العديد من الأشخاص العودة إلى أنشطتهم المعتادة على الفور، وقد يحتاج البعض الآخر إلى يوم عطلة بسبب التورم والألم في أماكن الحقن. كما هناك بعض الأمور التي عليك الانتباه إليها ومراعاتها بعد إجراء الميزوثرابي، سيقوم معالجك بمناقشتها معك وإبلاغك بها، نذكر منها:
- الراحة وعدم القيام بالنشاطات الفيزيائية إلي تتطلب جهدًا خلال أول يومين بعد الإجراء.
- على الشخص الذي سيخضع أو خضع للميزوثرابي عدم استخدام أي دواء مميع للدم ويؤثر على تخثره مثل الأسبرين قبل وبعد تطبيق الميزوثرابي.
- يجب عدم تبليل المنطقة التي خضعت للميزوثرابي نهائيًا خلال أول 10 إلى 15 ساعة بعد الإجراء.
- يجب عدم ارتداء الملابس الضيقة مثل الجينز الضيق عد تطبيق الميزوثرابي، لأنها قد تؤثر على الدورة الدموية وتعيق جريان الدم.
- تجنب وضع مستحضرات التجميل والمكياج لمدة 10 إلى 15 ساعة بعد الإجراء.
- لا يجب استخدام أي أدوية مضادة للالتهاب قبل وبعد تطبيق الميزوثرابي.
- عليك تناول طعام صحي قبل وبعد الإجراء.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الحاوية على الكحول والكافيين والغنية بالبروتين.
- عدم التدخين.
- تبريد المنطقة الخاضعة للعلاج وحولها عن طريق تطبيق كمادات شاي البابونج الباردة أو جيل بارد، لتجنب التورم وتشكل الكدمات والاحمرار.
- عدم تعرض المنطقة المعالجة للخدش أو الضغط.
- تجنب لمس المنطقة التي خضعت للميزوثرابي لوقايتها من العدوى قدر الإمكان، وعند ضرورة لمسها يجب غسل اليدين جيدًا قبل ذلك.