نبذة عن إزالة الوشم
إن عملية رسم الوشم هي وضع جزيئات الحبر تحت طبقة الجلد العلوية، لذلك فإن إزالته ليست بسهلة ومكلفة أحيانًا وتستلزم طرق معينة ومهارة لإزالتها.
تعتمد سهولة أو صعوبة إزالة الوشم على عوامل أخرى مهمة مثل:
- حجم الوشم: حيث أنّ إزالة الوشم الكبير أصعب من الصغير.
- مكان توضعه: فإزالة الوشم عن الظهر مثلًا أسهل من المناطق الأخرى.
- نوع الحبر المستعمل ومدى جودته: فكلما ارتفعت جودته، كانت إزالته أصعب.
- مدى حداثة ونوع جهاز الليزر المستعمل لإزالة الوشم: حيث يتأثر الإجراء بالجهاز كذلك نوع العمل الجراحي المطبق.
- لون الحبر: فاللونين الأخضر والأزرق إزالتهما أسهل من غيرها، وبالإضافة إلى ذلك فكلما خف اغمقاق لون الوشم وكثافة الحبر فيه كلما كانت إزالته أسهل.
- مهارة الطبيب: حيث أنّ نسبة كبيرة من النتائج تعتمد على الذي يجري عملية الإزالة.
أضرار الوشم
يحذر بعض الأطباء من رسم الوشوم على الجسم لما لها من أضرار عديدة، إذا لم تُجرى في مكان يفتقر للظروف الصحية الملائمة من ناحية العقامة أو حقن مواد ملونة ملوثة، خاصةً أن الإبرة تصل للدم مباشرة، ما يؤدي لمخاطر صحية كبيرة من بينها:
- رد فعل تحسسي: من الشائع أن يتشكل لدى بعض الأفراد رد فعل تحسسي تجاه الأصبغة المستخدمة في الوشم. وتظهر أعراض وتفاعلات عديدة لتهيج الجلد مثل الحرارة والاحمرار والألم مكان الوشم، ويمكن أن يحدث هذا التحسس بعد فترة وجيزة أو حتى بعد سنوات.
- خطر الإصابة بعدوى بكتيرية وفيروسية: يمكن أن تسبب الإبر الملوثة أو الشروط الصحية غير الملائمة من ناحية العقامة نقل فيروسات وجراثيم، خاصة في حال استعمال نفس الإبر لأشخاص مختلفين، ومن بين الأمراض التهاب الكبد والتهاب الجلد وتسمم الدم والزهري.
- قد يسبب سرطان الجلد: يشتبه بعض العلماء بوجود بعض الأصبغة التي تسبب سرطان الجلد. بالإضافة إلى ذلك، عندما يبدأ الوشم في التلاشي ويفقد صبغته، قد ينتج عنه العديد من المركبات المسببة للسرطان، كما يمكن أن يغطي الوشم بداية سرطان جلد سابق، ولا تتم ملاحظته إلا لاحقًا عندما يتطور.
- يمكن أن يؤثر على كيفية التعرق: قد يتداخل الوشم مع كيفية تعرق بشرتك. بالمقارنة مع الجلد غير الملون، فإنّ الجلد الموشوم يطلق عرقًا أقل بنسبة 50%، ويعاني جسمك من الصعوبة عند محاولة تبريد نفسه.
طرق إزالة الوشم المختلفة
يوجد طرق عديدة لإزالة الوشوم، تختلف في فعاليتها وكل طريقة تحمل سلبياتها وإيجابياتها، ويعتمد ذلك على نوع وحجم الوشم الموجود وطبيعة جلد الشخص. على أي حال، يقرر الطبيب في الزيارة الأولى الطريقة الأكثر ملائمة بحسب كل حالة.
إزالة الوشم بالليزر
تعد هذه الطريقة الأكثر استعمالًا حاليًا. وتعتمد على استعمال موجات ضوئية لتسخين جزيئات الحبر الموجودة تحت الجلد لجزيئات أصغر حجمًا ليقوم الجهاز المناعي للجسم بامتصاصها.
مميزاته:
- طريقة شائعة وحديثة ولا تحتاج لخبرة كبيرة.
- توافر أجهزة متعددة تناسب الحالة.
- تتم عن طريق التخدير الموضعي.
سلبياته:
- تحتاج الى عدة جلسات حسب نوع الحبر المستعمل وحجم الوشم وقد لا يزول بالكامل.
- يوجد فاصل زمني بين الجلسات للسماح للجلد بالتعافي وامتصاص الجسم للجزيئات.
- مكلفة نوعًا ما.
إزالة الوشم عن طريق المواد الكيميائية
يمكن إزالة الوشوم عن تطبيق تطبيق بعض الأحماض الكيميائية خفيفة التركيز والتي تكون سليمة التأثير عادةً، وتؤدي لإزالة الطبقة السطحية للجلد مع الحبر الموجود ضمنها.
إزالة الوشم بالعمل الجراحي
يتم إجراء استئصال مباشر للوشم عن طريق قص الجلد وإعادة خياطة الحواف.
مميزاتها:
- تعطي نتائج مضمونة.
- أقل كلفة من الليزر.
عيوبها:
- قد تترك ندبة دائمة مكانها.
- من الممكن أن تحتاج تخدير عام.
مقارنة بين إزالة الوشم بالجراحة وإزالة الوشم بالليزر:
الليزر | الجراحة |
يحتاج تخدير موضعي. | يحتاج تخدير موضعي أو عام. |
لا يؤدي لندبة. | قد يؤدي الى ندبة. |
أكثر كلفة. | أقل كلفة. |
يحتاج عدة جلسات. | يحتاج جلسة وحيدة. |
هل إزالة الوشم القديم أصعب من الجديد؟
كما ذكرنا سابقًا، إزالة الوشم القديم أسهل من الجديد حيث الوشم الجديد داكن اللون وبه حبر سليم، في حين أنّ الوشم القديم قد يكون قليل الحبر. الوشم الموجود لأكثر من عقد من الزمان أكثر سهولة في التخلص منه مقارنة بالوشم الجديد تمامًا. يتطلب الوشم القديم حوالي 4-6 جلسات، بينما يحتاج الوشم الجديد إلى 7-8 جلسات للتخلص منه بالشكل المناسب. إنّ الأشخاص الذين لديهم وشم لأكثر من عقدين من الزمان تكون عملية إزالة الوشم سريعة ونظيفة ولا يتعب متخصصو إزالة الوشم بهذه العملية لأنها تستغرق ثواني قليلة.
نصائح قبل وبعد الإجراء
يوجد مجموعة من النصائح الواجب اتباعها قبل إجراء إزالة الوشم:
- ضع كريم واق شمسي أو تجنب أشعة الشمس لفترة طويلة.
- تجنب الحلاقة بالشفرة أو إزالة الشعر بالليزر.
- التوقف عن التدخين قبل أسابيع من العمل الجراحي لتسريع عملية الشفاء.
- عدم تناول الاسبرين والمميعات التي قد تسبب زيادة بالنزيف.
كما يجب اتباع عدة نصائح بعد إزالة الوشم يخبرك بها طبيبك المختص من بينها:
- حافظ على هذه المنطقة نظيفة.
- قم بترطيبها باستمرار باستعمال ضمادات وكريم مناسب.
- لا تتعرض للشمس وقم بتغطية المنطقة بقطعة قماش معقمة.
- لا تقوم بحكها أو خدشها.
- تجنب الغسيل بالماء الحار لبعد 48 ساعة.
الاختلاطات المحتملة لإزالة الوشم
إنّ إزالة الوشوم بالليزر تعد الأكثر أمانًا وتحمل اختلاطات جانبية أقل من باقي الطرق، لأنها تستهدف بشكل انتقائي صبغة الوشم، مع ذلك تحمل هذه العملية بعض الآثار الجانبية من بينها:
- قد يتعرض مكان إزالة الوشم لخطر الإصابة بعدوى بكتيرية.
- هناك احتمال ضئيل أن يخلف وراءه ندبة دائمة.
- قد لا تتم إزالة الوشم بشكل كامل، حيث تختلف استجابته للعلاج باختلاف نوع الحبر المستعمل ولونه ودرجة اغمقاقه.
- من الممكن أن يؤدي لنقص تصبغ، أي تصبح المنطقة المزالة أقل اغماقًا من الجلد المحيط بها، أو يؤدي لفرط تصبغ، أي تصبح المنطقة المعالجة أكثر شحوبًا من الجلد المحيط.
- قد يصبح الوشم التجميلي مثل محدد الشفاه ورسم الحواجب أكثر اغمقاقًا بعد المعالجة.
تحمل المعالجة الجراحية للوشوم اختلاطات جانبية أيضًا لا تقل خطورة عن المعالجة بالليزر من بينها:
- قد يتعرض مكان إزالة الوشم أيضًا لخطر الإصابة بعدوى بكتيرية ومن الممكن أن يخلف وراءه ندبة دائمة.
- الحاجة لجراحة أخرى مستقبلًا.
- نتيجة جمالية دون المستوى المتوقع.
- قد يترك أيضًا تلون جلد مغاير للجلد المحيط.
- ضعف وبطء التئام مكان العمل الجراحي.
على الرغم من مخاطر كل من العمليتين فان إزالة الوشوم تكون أكثر أمانًا عندما تجرى على يد طبيب مختص ومتمرس يستعمل أحدث الطرق والتقنيات.