نبذة عن عملية شد البطن
ازداد شيوع عمليات شد البطن في السنوات الأخيرة لما توفره من نتائج تجميلية مذهلة، إذ تساعد على إزالة الترهلات والتجاعيد من منطقة البطن وتحديد محيط الخصر لتمنح مظهرًا رشيقًا وجذابًا، علاوةً على فوائدها الطبية المتعددة. تشمل العملية إحداث شق جراحي أسفل البطن يختفي تحت الثياب الداخلية عادةً تاركًا ندبةً صغيرةً تزول مع الوقت.
يشد الجراح جلد البطن عبر هذا الشق ويزيل الزائد منه ليتخلص من التجاعيد والدهون الزائدة، ويترافق الإجراء مع شد الألياف العضلية المنفصلة وتقريبها دون أن يؤثر على الأعضاء الداخلية. يغير الجراح مكان السرة في بعض الحالات ويستأصلها في حالات أخرى محدثًا سرة صناعية في المكان الملائم ثم يغلق الشق الجراحي بخياطة تجميلية ضمن الأدمة لتعطي أصغر ندبة ممكنة. تملك هذه العملية نسب نجاح عالية ونتائج مرضية رغم أنها قد تسبب نادرًا بعض الآثار الجانبية.
لماذا يلجأ الناس لإجراء شد البطن؟
تملك عملية شد البطن فوائد عدة من الناحيتين الطبية والتجميلية، ومنها:
الفوائد الطبية:
- تشجعك نتائج العملية على الالتزام بنظام غذائي صحي ما يحسن من صحتك العامة.
- تزيد تحملك للتمارين الرياضية القاسية عند زوال الجلد الزائد.
- تقوي عضلات البطن وتحسن مرونتها ما يحسن من آلام الظهر المزمنة.
- تقلل فرصة الإصابة بحالات مرضية عديدة نتيجة التخلص من الوزن الزائد وما يرافقه من أمراض مثل الداء السكري وارتفاع التوتر الشرياني.
- تقي من الإصابة بالفتوق البطنية التي تنجم عن زيادة الوزن وارتفاع ضغط البطن.
- تحسن وظائف أعضاء الجسم خاصة السبيل البولي والأمعاء.
- تساعد في علاج السلس البولي عند النساء بعد الحمول المتعددة والهبوط التناسلي.
الفوائد التجميلية:
- الحصول على مظهر رشيق وجذاب خاصة في الثياب الرياضية والضيقة.
- إزالة الترهلات والتجاعيد المحرجة من جلد البطن.
- إزالة علامات التمدد الناجمة عن الحمول السابقة المتكررة.
- التخلص من الدهن الزائد عبر اللجوء إلى شفط الدهون المرافق لشد البطن.
- تعزيز الثقة بالنفس والمظهر الخارجي.
مميزات وعيوب شد البطن
تملك عملية شد البطن العديد من المميزات وتوفر نتائج مذهلة في أغلب الحالات، لكنها لا تخلو من العيوب والسلبيات، إذ تترافق أحيانًا بآثار جانبية خطيرة ونتائج غير مرضية رغم ندرتها. فيما يلي أهم ميزات وعيوب عملية شد البطن:
ميزات عملية شد البطن:
- تمنحك العملية خصرًا ممشوقًا وقدًا نحيفًا عبر إزالة الجلد والدهون الزائدة.
- تعالج الضعف والانفصال في عضلات جدار البطن وبذلك تريحك من المظهر المتهدل والجلد المجعد.
- تزيل علامات التمدد والشد بعد الحمل من المنطقة أسفل المعدة، وتحسن شكل ندبة العمليات القيصرية وجراحة استئصال الرحم.
- تحسن الحالة الصحية وتعزز الثقة بالنفس والمظهر الخارجي.
- تمنح نتائج دائمة دون الحاجة إلى عمليات لاحقة.
- توفر خيارًا ممتازًا لعلاج الحالات التي لا تستجيب على التمارين الرياضية والحمية الغذائية.
عيوب عملية شد البطن:
- لا تغني عملية شد البطن عن التمارين الرياضية والطعام المتوازن، فقد تعود المشاكل السابقة عند عدم الالتزام بنمط الحياة الصحي.
- تُعد من العمليات الجراحية الكبرى التي تترافق بضرر كبير للأنسجة وتحتاج فترة شفاء طويلة نسبيًا قد تبلغ ستة أشهر.
- تترافق مع ندبة أسفل البطن، لكن يمكن إخفاؤها أسفل الثياب الداخلية ويمكن تحسين مظهرها بإجراءات لاحقة.
- قد تتأثر نتائجها سلبيًا باكتساب الوزن والحمل التالي للعملية.
هل يمكن إجراء شد البطن للرجال؟
نعم، يزداد انتشار عملية شد البطن لدى الرجال حاليًا، لكن استطباباتها وأسباب إجرائها تختلف كثيرًا عن النساء. يشكل الحمل السبب الرئيسي الذي يدفع النساء إلى إجراء شد البطن، إذ لا تستطيع مرونة الجلد تحمل التمدد الكبير أثناء الحمل خاصة عند الحمل التوأمي أو الحمول المتكررة، بينما يلجأ الرجال إلى شد البطن بعد خسارة الوزن الزائد، إذ يصبح الجلد بعد فقدان الوزن السريع (خاصة بعد عملية شفط الدهون) مجعدًا ومترهلًا، وهذا يدفعهم إلى إجراء العملية للتخلص من هذا المظهر المزعج.
هل تؤثر عملية شد البطن على إمكانية الحمل مستقبلًا؟
تشكل عملية شد البطن هاجسًا لدى أغلب النساء بعد الحمول المتعددة وانتهاء المشروع الإنجابي سعيًا إلى مقاومة علامات تقدم السن وآثار الحمل المزعجة، لكن قد تقرر بعضهن الحمل مجددًا بعض عملية شد البطن، ويحمل هذا القرار تبعات كثيرة على نتائج العملية.
من الناحية الطبية، لا تسبب عملية شد البطن أي تأثير على الحمول التالية، إذ لا يتداخل الجراح على أعضاء البطن الداخلية، ولا تحدث تغيرات هرمونية أو وظيفية في الرحم والمبيضين، وبالتالي يمكن حدوث الحمل كما في الحالة الطبيعية تمامًا طالما لم تخضع المرأة لاستئصال الرحم والمبيضين أو تتخطى سن الضهي وتفقد القدرة على الإخصاب.
على الجانب الآخر، يملك الحمل آثارًا كارثيةً على عملية شد البطن، فمن الناحية التجميلية، يسبب الحمل تمدد جدار البطن وزيادة مساحته، ويترافق مع ازدياد الوزن وتراكم النسيج الدهني، خاصةً عند تناول كميات مفرطة من الغذاء دون اتباع نظام حياة صحي. يسبب ذلك عودة الترهلات والتجعدات الجلدية والمظهر المزعج لجلد البطن المتمدد، وقد يحتاج هذا إلى إعادة عملية شد البطن لاستعادة النتائج التجميلية.
في حالات قليلة، تستطيع بعض النساء استعادة المظهر الجذاب لعملية شد البطن بعد حدوث حمل جديد عند اتباع نظام صحي صارم مع تمارين رياضية مناسبة، دون إغفال طبيعة الجسم ومرونة الجلد ونمط الحمل ومدته، وكل تلك عوامل تؤثر في قدرة البطن على استعادة شكله السابق وتجعل الحفاظ على نتائج العملية أمرًا نادرًا بعد حدوث الحمل.
اختلاطات محتملة للعملية
تعد عملية شد البطن من الجراحات الكبرى التي تشمل أذية لأنسجة الجسم وتحمل اختلاطات وآثارًا جانبيةً عديدةً رغم ندرتها عند إجرائها بالأيادي الخبيرة في المراكز الطبية المعروفة. من اختلاطات شد البطن:
- الألم في مكان الشق الجراحي الذي قد يستمر حتى شفاء الجرح ويحتاج إلى تناول مسكنات الألم.
- التورم والاحمرار في منطقة جرح العملية.
- الإصابة بالعدوى والالتهاب وما يرافقهما من مشكلات طبية.
- عدم القدرة على العودة سريعًا إلى الحياة اليومية الطبيعية، إذ قد يستغرق الأمر ستة أشهر.
- ظهور ندبة مزعجة على البطن خاصةً عند الحاجة إلى شق جراحي كبير وإصابته بالعدوى.
- تراكم السوائل تحت جرح العملية ما يسبب انتباجه وإحداث ورم مصلي تحت الجلد.
حالات لا يناسبها إجراء شد البطن
تحمل عملية شد البطن بعض الآثار الجانبية الخطيرة لأنها تسبب ضررًا لأنسجة الجسم يحتاج وقتًا حتى الشفاء والعودة إلى الحالة الطبيعية، لذا هناك بعض الضوابط والشروط اللازمة قبل إجرائها. لا نوصيك باللجوء إلى هذه العملية في الحالات التالية:
- وجود حالات صحية خطيرة أو مهددة للحياة.
- التدخين المستمر لفترة طويلة وعدم الاستعداد للإقلاع عنه.
- تناول المميعات وعدم القدرة على إيقافها لأسباب صحية.
- عدم القدرة على الالتزام بنظام غذائي صحي أو ممارسة التمارين الرياضية اللازمة للحفاظ على نتيجة العملية.
- النساء اللواتي ترغبن بإنجاب المزيد من الأطفال بعد شد البطن، لأن الحمل يسيء كثيرًا إلى نتائج العملية.