مقدمة عن شد الثدي
تستهدف عمليات شد الثدي الجراحية وغير الجراحية الثديين المترهلين والمتدليين للأسفل، بهدف إعادة المظهر الجذاب وتعزيز ثقتك بنفسك والتخلص من آثار التقدم في العمر وتوفير حرية أكبر في ارتداء الملابس، إذ حققت العملية نتائج ممتازة حسب الدراسات الأكاديمية المختلفة التي أظهرت رضا السيدات اللواتي أجرين العملية وسعادتهن بالنتائج النهائية.
يُذكر أيضًا أنّ شد الثدي يغني في حالات كثيرة عن عملية زرع الحشوات في الثدي، علمًا بأن إجراء العمليتين في الوقت نفسه ممكن، وذلك بهدف تعزيز النتائج الإيجابية، أو إذا قرر الجراح أن الشد وحده لا يكفي لاستعادة المظهر التي ترغبين به.
الأسباب الطبية لإجراء شد الثدي.
لا تقتصر فوائد شد الثدي على النتائج الجمالية المذكورة، بل تتعداها لتشمل حالات طبية مختلفة يلعب شد الثدي دورًا كبيرًا في تدبيرها؛ إليك أبرزها:
- تقلبات الوزن المتكررة التي تؤدي إلى تمدد جلد الثديين وفقدان مرونته.
- ضعف أربطة الثدي خلال الحمل وبالتي ترهلهما.
- الحساسيات الجلدية الناجمة عن الاحتكاك المستمر لجلد الثديين.
- آلام العنق والظهر الحاصلة بسبب تدلي الثديين.
- عدم الارتياح الذي يسببه ترهل الثدي عند تنفيذ الأنشطة اليومية أو بعض أنواع الرياضة مثل السباحة.
ما هي الطرق غير الجراحية لشد الثدي؟
يعرض المقال أبرز الطرق غير الجراحية التي يمكنك مناقشة طبيبك حول تفاصيلها لاختيار المناسب لحالتك منها:
حقن البوتوكس:
- حقن تجميلية في المقام الأول تضم ذيفان البوتولينيوم.
- يُستخدم بشكل أساسي لعلاج التجاعيد والخطوط الدقيقة في الوجه.
- يعمل الذيفان على إرخاء العضلات تحت الجلد.
- نتائجه ضعيفة نسبيًا وتستمر 4 أشهر.
- يقول بعض الخبراء إن التمارين الرياضية المنتظمة والتي تستهدف العضلة الصدرية توفر النتائج نفسها التي توفرها حقن البوتوكس.
- يُذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على استخدام حقن البوتوكس في عمليات شد الثدي.
حقن الفيلر:
- حقن تجميلية تضم مواد مختلفة على رأسها حمض الهيالورونيك.
- تُعد من الإجراءات الآمنة والسريعة، فجميع الحقن المشهورة حاصلة على موافقة الهيئات الصحية العالمية.
- أشهر حقن الفيلر المستخدمة لشد الثدي هي حقن حمض بولي إل لاكتيك (poly-L lactic acid).
- تحفز هذه المواد المالئة إنتاج الكولاجين في المنطقة المحقونة، والذي يتوقف إنتاجه تدريجيًا مع التقدم بالسن.
- تستمر النتائج بضعة أشهر (7 أشهر وسطيًا) قبل الحاجة إلى تكرار الحقن.
- مع أن المواد المستخدمة آمنة جميعًا، لكن استخدامها بهدف شد الثدي لم يحصل بعد على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
- تكلفتها أكبر من تكلفة حقن البوتوكس.
شد الثدي بالليزر:
- تتم عبر أجهزة حديثة توجه أشعة الليزر ذات الطاقة العالية إلى منطقة الصدر للتخلص من طبقات الجلد السطحية التالفة وتحفيز إنتاج الكولاجين.
- تُستخدم هذه الأجهزة بشكل أساسي في الوجه لعلاج التجاعيد والندب والتصبغات.
- نتائج الشد التي توفرها أشعة الليزر بسيطة نسبيًا ويجب تكرار الجلسات كل فترة.
- يعود ضعف فعاليتها النسبي مقارنة باستخدامها في الوجه إلى اختلاف طبيعة الأربطة بين الوجه والصدر.
- تحمل هذه الطريقة بعض الآثار الجانبية، مثل الألم والنزف.
- كلفتها أيضًا أكبر من حقن الفيلر والبوتوكس.
حقن البلازما الغنية بالصفيحات (PRP):
- إجراء تجميلي يهدف إلى عكس آثار التقدم بالعمر.
- تتم عبر أخذ عينة من دمك وتثفيلها بجهاز خاص لاستخلاص البلازما وتجهيزها، لتصبح صالحة للحقن في المنطقة المطلوبة.
- تعطي الحقن مظهرًا مشدودًا للثدي، بسبب تعزيز الدوران الدموي في الثديين وإخفاء الندب والترهلات.
- تظهر النتائج تدريجيًا خلال عدة أشهر، على أن تستمر النتائج النهائية للحقن سنتين.
- لا يوصي الأطباء بهذه الطريقة للسيدات الحوامل أو المرضعات أو في حال وجود قصة سرطان ثدي.
شد الثدي بالنبضات الكهربائية (Caci bust treatment):
- استخدمت هذه الطريقة في البداية لعلاج الإصابات العضلية.
- تتم عبر جهاز ذي مقبض يضعه الطبيب على العضلات المحيطة بالثدي، موجهًا نبضات كهربائية نحو العضلات.
- توفر هذه الطريقة مظهرًا مشدودًا وانسيابيًا للثديين.
- تعتمد النتائج اعتمادًا كبيرًا على عدد الجلسات ومدتها، ويفضل الأطباء عمومًا تكرار الجلسة بعد بضعة أسابيع لتعزيز النتائج الإيجابية.
شد الثدي بالأمواج الراديوية:
- جهاز آخر يُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين عبر إصدار أمواج راديوية موجهة نحو طبقات الجلد الأعمق.
- تشد الأمواج هذه الألياف البروتينية الموجودة في الجلد، وتمنح الثدي مظهرًا مشدودًا.
- يمكن ملاحظة الجلد المشدود مباشرة بعد الجلسة.
- يوصي الأطباء بهذه الطريقة في حالات الترهل المتوسط للثديين.
- يجب أيضًا تكرار الجلسات كل فترة للحفاظ على جودة النتائج واستمرارها.
مميزات الطرق غير الجراحية لشد الثدي
- لا تتضمن إحداث شقوق جراحية، أي لن تترك هذه الطرق أي ندبات، عكس عمليات شد الثدي الجراحية التي تتطلب إجراء شقوق.
- لا حاجة إلى تطبيق التخدير العام في الطرق غير الجراحية، وبالتالي الوقاية من المخاطر المتعلقة بالتخدير، وتعزيز اطمئنان السيدات اللواتي لا يفضلن الدخول إلى غرفة العمليات.
- تلغي الطرق غير الجراحية العديد من الاختلاطات المرتبطة بالجراحة، وعلى رأسها العدوى والنزف.
- هناك فرق ملحوظ من ناحية التكلفة، فالعملية الجراحية أغلى بالطبع وتتضمن تكاليف إضافية مثل تجهيزات المستشفى وأي أدوية قد يصفها الطبيب بعد العملية.
- فترة التعافي بعد الإجراءات غير الجراحية أقصر، فلا شقوق هنا ولا تكدم أو تورم كبيرين بعدها، وعليه يمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية فوريًا أو خلال بضعة أيام فقط.
أفضل الطرق غير الجراحية لشد الثدي.
التنوع الكبير في الإجراءات غير الجراحية يجعل تحديد الطريقة الأفضل أمرًا صعبًا، إضافةً إلى كونه موضوعًا شخصيًا بامتياز يختلف باختلاف كل حالة، وباختلاف رأي طبيبك وخبرته في إجراء كل طريقة.
مما سبق، تتضح أهمية استشارة طبيب مختص لاختيار الحل الأمثل لحالتك، وذلك بعد القيام بفحوصات شاملة وتقييم حالة الثدي وطبيعة أنسجته، مع مراعاة عمرك وأي حالات صحية أخرى لديك.
أيهما أفضل الطرق الجراحية أم غير الجراحية لشد الثدي؟
لا يوجد جواب مطلق لهذا السؤال. تعالج الطرق الجراحية طيفًا أوسع من حالات تدلي الثديين، خاصة حالات التدلي الكبير، وتتيح للجراح قدرة أكبر على تحقيق نتائج ممتازة لن تحققها الطرق غير الجراحية التي يقتصر تأثيرها على مناطق أكثر سطحية ولا تسمح بإجراء أي شقوق.
لكن إن كانت حالة الثديين بسيطة نسبيًا، ورأى طبيبك في الإجراءات غير الجراحية طريقة فعالة للحصول على النتائج التي تطمحين إليها، بالتزامن مع توفيرك قدرًا من المال، تصبح عندها الطرق غير الجراحية خيارًا مثاليًا لك.
هل الطرق غير الجراحية لشد الثدي آمنة؟
نعم، توجد العديد من الدراسات العلمية التي واكبت ظهور التقنيات التجميلية غير الجراحية منذ سنوات، بهدف اختبار فعاليتها واستمرارية نتائجها وأمانها، وأكدت هذه الدراسات أن عملية شد الثدي غير الجراحية آمنة ولا تحمل أي مخاطر تذكر، خاصة عند إجرائها بيد طبيب خبير لديه الخبرة الكافية بأنواع التقنيات المختلفة.