مقدمة عن شد الأجفان
تعد عملية شد الأجفان واحدة من أكثر عمليات التجميل شعبية، فهي بسيطة نسبيًا، لكنها قادرة على إحداث تغيير لافت في شكل الوجه. وعادةً ما تُجرى بهدف إصلاح تدلي الأجفان وتحسين شكل الجفن والعين من خلال شد الجلد، ولكنها قد تتضمن إزالة الدهون والعضلات التي تضعف وتتمدد نتيجة التقدم في العمر. تتجمع هذه الأنسجة تحت الجفنين وفوقهما ويحدث تدلي في الجفنين وانتفاخ تحت العينين مع التقدم في السن، لذا ستجعلك هذه العملية تبدين أصغر سنًا وأكثر حيوية.
تُجرى هذه العملية لأهداف طبية أيضًا، فتدلي الأجفان يعيق الرؤية عند كبار السن، كما تساعد في التخلص من هذه المشكلة لديهم.
طرق شد الأجفان
توجد ثلاثة أنماط مختلفة من عمليات شد الأجفان، وستختلف العملية المناسبة لك تبعًا لشكل الأجفان والحالة الصحية العامة. سيختار الطبيب إحدى هذه الأنماط الثلاثة:
- شد الجفن العلوي: عادةً ما تُجرى هذه العملية لتحسين الرؤية والمظهر عند المتقدمات في السن أو في بعض الحالات الوراثية. وهي تركز على الجفن العلوي لاستعادة وظيفة العين وإعطائها شكلًا أكثر استدارةً وإتساعًا.
- شد الجفن السفلي: تركز هذه العملية على الجفن السفلي وما حوله بهدف إزالة التجاعيد والانتفاخات وتحسين المظهر حول العين.
- شد الأجفان المزدوج: تساعد هذه العملية على تحسين المظهر حول العينين بالإضافة إلى منح العين إتساعًا، وهي الأكثر شيوعًا، وتعطي أفضل النتائج من الناحية الجمالية.
لماذا تلجأ النساء لشد الأجفان؟
على الرغم من الفائدة الطبية لهذه العملية في تحسين الرؤية، فإنها تجرى لأسباب جمالية في معظم الحالات، وأهم الأسباب التي تدفع السيدات للخضوع لها هي:
- مع تقدم العمر، يصبح الجلد حول العينين أقل مرونة، فيتهدل ويعطي مظهرًا غير مرغوب فيه. تساعد هذه العملية في شد الجلد وجعل العين تبدو أكثر شبابًا.
- تتجمع دهون زائدة عند بعض السيدات في الأجفان، فترغب السيدة في التخلص منها، ويمكن خلال عملية شد الأجفان إزالة هذه الأنسجة الدهنية.
- تتمدد عضلات الأجفان وتضعف بمرور الزمن، ما يسبب تهدل الحاجبين وتدلي الجفن العلوي وظهور انتفاخات (أكياس) تحت العين. يزيل الطبيب خلال العملية أجزاء من العضلات المتمددة فتكتسب العين شكلًا أكثر جمالًا.
- يمنع تدلي الأجفان العلوية العينين من الانفتاح بشكل كامل، فيعيق الرؤية، وهنا تصبح العملية وسيلة ضرورية لتحسين الرؤية.
- في بعض الأحيان، تتواجد أنسجة زائدة في الجفون العلوية، يؤدي إزالتها إلى تحسين الرؤية.
- الرغبة في الحصول على مظهر أكثر شبابًا.
المخاطر المحتملة لشد الأجفان
تعد عملية شد الأجفان آمنة إلى حد كبير، ومعظم المشكلات المحتملة بعد العملية مشكلات جمالية، بالإضافة إلى المشكلات الطبية النادرة عمومًا.
مخاطر العملية المرتبطة بالجراحة بشكل عام:
كأي عمل جراحي، يمكن أن تحدث المشكلات الآتية خلال الجراحة أو خلال فترة التعافي:
- التحسس لمواد التخدير.
- النزف.
- العدوى الجرثومية.
- الجلطات الدموية.
- بقاء الندبة وبطء التئام الجرح.
المضاعفات الخاصة بعملية شد الأجفان مثل:
- جفاف العينين.
- تلون الأجفان بلون غير طبيعي.
- انقلاب جلد الجفن إلى الداخل أو الخارج بشكل غير طبيعي (شتر الأجفان).
- عدم القدرة على إغلاق العينين بالكامل.
- احتمال فقدان الرؤية بسبب النزف خلف العين.
- خدر الجفن المؤقت.
- الألم والتورم والكدمات.
- أذية الأعصاب.
المشكلات الجمالية الناتجة عن عملية شد الأجفان:
- عدم تناظر الأجفان في الجهتين.
- الندبة والتغيرات اللونية
- عدم إجراء الشد الكافي وبالتالي عدم الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
- بقاء أنسجة غير مرغوبة.
تحتاج الأجفان بعد العملية قرابة عام لتتخذ الشكل النهائي، كما هو الحال في أية عملية تجميلية.
متى ينبغي إعادة العملية
تبقى نتائج جراحة شد الأجفان لمدة تتراوح من 5 إلى 7 سنوات على الأقل، ونادرًا ما تحتاج السيدة إلى تكرارها، لكن بالطبع سيستمر مظهر الأجفان في التراجع مع تقدمك في السن بعد العملية، وفي حال ترهلت الأجفان مرة أخرى، يُفضل إجراء شد الجبهة عوضًا عن إجراء عملية شد الأجفان مجددًا.
نصائح بعد العملية
يساعد اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية في تجنب الكثير من المشكلات التي قد تواجهينها لاحقًا، وإليكِ بعض النصائح:
- يمكن أن يصف لك الطبيب مرهمًا لإبقاء عينيك رطبتين، وقد يطلب تغطيتهما بكمادات باردة بعد الجراحة مباشرة.
- قد تشعرين بجفاف أو دموع في عينيكِ، أو تلاحظين بعض الغباشة في الرؤية والحساسية للضوء، وهي مشكلات بسيطة وعابرة.
- من المفيد وضع أكياس الثلج على العينين وعند النوم تجعلين رأسك مرفوعًا في الليلة الأولى بعد الجراحة.
- يُنصح بتجنب الأسبرين والنابروكسين لأنهما يزيدان من خطر النزيف.
- يوصى باستخدام مناشف ومناديل نظيفة.
- قد تساعدك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف الألم، ويمكن أن يوصي بها طبيبك.
- تبقى الخيوط الجراحية حتى أسبوع على الأكثر.
- من الطبيعي ظهور الانتفاخ والتكدم وتتعافى هذه المظاهر خلال أسبوع أو اثنين.
إن معظم الآثار الجانبية التي تظهر بعد العملية خفيفة وعابرة، ولكن في حال الشك بوجود مشكلة، اتصلي فورًا بالطبيب الذي سيوجهك للإجراء الأمثل.
دراسات عن المخاطر المحتملة لعملية شد الأجفان
في مارس عام 2010، نُشرت دراسة لمضاعفات عملية شد الأجفان منشورة في مجلة الجراحة الترميمية والتجميلية الأمريكية، أن المضاعفات التي تحدث بعد العمل الجراحي مباشرة (خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة) تتضمن تأذي قرنية العين، والنزف خلف المقلة، أما في المرحلة التالية (بين أسبوع وستة أسابيع) فتشمل المضاعفات الحول وإدماع العين المفرط وتوضع الجفن غير الملائم وتأذي القرنية نتيجة التعرض الزائد للمحيط. أما المضاعفات المتأخرة التي تظهر بعد ستة أسابيع فتتضمن عدم التناظر بين الجهتين، وتغير ارتفاع الحاجب أو حدوده، والندوب، والوذمة (الانتفاخ) المستمرة. أشارت الدراسة إلى أن معرفة الجراح باحتمال حدوث هذه المضاعفات يساعده على تفاديها من خلال توظيف التدابير الأفضل في الوقاية والعلاج.
تفحصت دراسة منشورة في فبراير 2010، في مجلة الجراحة الترميمية والجراحية الأمريكية المضاعفات البسيطة التي تظهر بعد عملية شد الأجفان، وأشار الباحثان الطبيبان سالفاتور جيه باسيلا ومارك إيه غودنر إلى أن المضاعفات البسيطة شائعة بعد هذه العملية لكن معالجتها تمثل تحديًا، فقد تحتاج فترات طويلة. من هذه المضاعفات العدوى الجرثومية والورم الدموي والورم الحبيبي ومتلازمة العين الجافة ووذمة الملتحمة (انتفاخ الملتحمة) وغيرها. أشارت الدراسة أيضًا إلى ضرورة مناقشة احتمال حدوث هذه المضاعفات بالتفصيل قبل إجراء العملية ومناقشة سبل معالجتها لضمان أفضل النتائج لاحقًا.