ما هي عملية شفط الدهون؟
من أكثر أنواع الجراحات التجميلية شيوعًا في العالم، مع أكثر من مليون عملية شفط دهون عام 2019 وحده، ما يدل على فعالية هذا الإجراء – حاليًا – ودوره الكبير في التخلص من الدهون غير المرغوبة فيها من مناطق الجسم المختلفة مثل الأرداف والوركين والبطن والظهر والذراعين وغيرها من المناطق التي لم تتحقق النتائج المرغوبة فيها من خلال الحميات الغذائية والتمارين الرياضية.
يُجري الجراح شقًا صغيرًا نسبيًا يدخل منه لإزالة الأنسجة الدهنية في المنطقة المعالجة بالطريقة المناسبة والتي يقررها الجراح بعد الاستماع إلى أهدافك من العملية وتقييم حالتك لاختيار الإجراء الأنسب.
طرق عملية شفط الدهون
شفط الدهون بالطريقة التقليدية:
من أكثر طرق شفط الدهون شيوعًا وقدمًا، إذ بدأ إجراء هذه الطريقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي تعتمد على إدخال قنية مجوفة في عدة مواقع ضمن المنطقة المعالجة لإزالة الأنسجة الدهنية الزائدة فيها تحت التخدير العام. تكون الشقوق الجراحية هنا أكبر قليلًا من الشقوق في أنواع العملية الأخرى.
شفط الدهون عن طريق حقن الأدوية:
تشبه هذه العملية الطريقة التقليدية إلى حد كبير، يكمن الفرق في حقن أدوية إضافية تزيد قساوة المنطقة وتُحدث تورمًا خفيفًا فيها ما يسهل إجراء العملية.
يحقن الجراح مُقبّض وعائي مثل الأدرينالين إضافة إلى مخدر موضعي مثل الليدوكائين ما يغني عن استخدام التخدير العام.
شفط الدهون بالليزر:
يستعين الجراح في هذه العملية بجهاز ليزر خاص يصدر نبضات ليزرية تخرب الأنسجة الدهنية في المنطقة المعالجة، ما يسرع العملية ويسهلها ويحسن نتائجها. يُستخدم التخدير الموضعي حيث يدخل الجهاز عبر شق جراحي صغير جدًا، لكن العملية أعلى تكلفة مقارنة بغيرها من أنواع عملية شفط الدهون.
شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية UAL
من أحدث الطرق في عالم حقن الدهون، إذ زاد انتشارها بشكل ملحوظ بسبب الفوائد المتعددة التي أضافتها الأمواج فوق الصوتية، ومنها:
- دقة أكبر في إزالة الدهون الزائدة.
- التخلص من الدهون التي لم تتمكن عملية شفط الدهون التقليدية من إزالتها.
- زيادة انكماش الجلد حول منطقة العملية، ما يمنع ترهل الجلد.
- تأمين حماية أكبر للأعصاب المجاورة.
- تسهيل العملية على الجراح بسبب إذابة الدهون بتأثير الأمواج فوق الصوتية.
- إمكانية استخدام هذه الطريقة أحيانًا مع أنواع أخرى من شفط الدهون ما يوفر نتائج أفضل.
في موعد الاستشارة السابق للعملية، سيزودك الجراح ببعض التعليمات قبل إجرائها، ومن المهم إخباره عن أي أدوية تأخذينها، فضلًا عن قيامه بفحص سريري وطلب تحاليل مخبرية.
تُجرى معظم هذه العمليات في العيادات الخارجية إلا في حالات معينة تتم فيها العملية داخل المستشفى، ويمكن العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.
يمكن تلخيص خطوات العملية كما يلي:
- التخدير: غالبًا ما يُستخدم التخدير الموضعي وفي حالات معينة يلجأ الطبيب للتخدير العام.
- سيُدخل الجراح مقبض الجهاز المعدني عبر شق صغير في الجلد أصغر من الشقوق المستخدمة في شفط الدهون بالطريقة التقليدية.
- يصدر الجهاز طاقة الأمواج فوق الصوتية التي تدمر جدران الخلايا الدهنية.
- بعدها يزيل الجراح الدهون الزائدة المتلفة باستخدام قنية شفط.
يُذكر أن تكلفة العملية أكبر من الطريقة التقليدية وفترة التعافي بعدها أقصر.
مميزات عملية شفط الدهون
يظن البعض أن عملية شفط الدهون تُجرى لأسباب تجميلية فقط، مثل الحصول على جسد متناسق أو تحسين مظهر الأرداف أو الوركين في حالات زيادة الوزن، أو في حال الرغبة بحل سريع بديل للحميات الغذائية والتمارين الرياضية، لكنها عملية متعددة الفوائد تحقق نتائج ممتازة أيضًا في حالات طبية أخرى منها:
- توفر العملية حلًا مناسبًا للذكور الذين يعانون من التثدي الناجم عن الاضطرابات الهرمونية.
- يفيد شفط الدهون في استئصال بعض الأورام الشحمية الحميدة مثل الليبوما.
- خفض خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية التي تتسبب الدهون الزائدة في حدوثها.
- أظهرت الدراسات دور شفط الدهون في عمليات تصغير الثدي أيضًا.
حالات طبية لا تستطيع إجراء شفط الدهون
لا توصي مجموعة مايو كلينك الطبية Mayo Clinic بشفط الدهون للأشخاص الذين يعانون مما يلي:
- ضعف جهاز المناعة.
- مرض القلب التاجي.
- داء السكري.
- انخفاض تدفق الدم.
المخاطر المحتملة لعملية شفط الدهون
- يوجد خطر أكبر للتندب مقارنةً بالطرق التقليدية.
- إصابة الجلد في منطقة العملية.
- ثقب الأعضاء المجاورة إذا تمت العملية في منطقة البطن.
- إصابة الأعصاب في حال تمت العملية بيد غير خبيرة مع أجهزة الأمواج فوق الصوتية.
- حدوث عدوى، كما هو الحال مع أي نوع من الجراحة.
- تطور الأورام المصليّة.
- نزف.
- التهاب جلد تماسي في مكان العملية.
نصائح قبل وبعد عملية شفط الدهون
فيما يلي أبرز النصائح والخطوات اللازمة للتحضير لعملية شفط الدهون:
- السؤال عن نوع الإجراء المتبع ونوع الأجهزة أو الأدوية المستخدمة خلال العملية.
- اتباع نظام حياة صحي وشرب كميات كافية من السوائل.
- مناقشة طبيبك حول نوع التخدير المستخدم في العملية.
- إجراء فحص سريري شامل.
- تناول أدوية جديدة أو إيقاف أدوية أخرى تأخذينها أو تعديل جرعاتها.
- إيقاف التدخين قبل العملية بأسابيع عدة.
- إجراء تحاليل المخبرية للتأكد من عدم وجود اضطرابات دموية.
- سيطلب طبيبك الامتناع عن الطعام والشراب مدة 12 ساعة قبل العلمية.
أما بالنسبة إلى مرحلة بعد العملية توجد أيضًا بعد التوصيات المهمة، إليك أبرزها:
- قد تحتاجين إلى إجازة بضعة أيام للراحة وإتمام فترة التعافي، وهي في الغالب قصيرة نسبيًا مقارنة بفترة ظهور النتائج.
- يجب ارتداء ملابس ضاغطة أحيانًا لأنها تفيد في تخفيف التورم بعد العملية.
- تقول الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد (ASDS) أن النتائج النهائية قد لا تظهر إلا بعد عدة أشهر.
- قد يوصي طبيبك بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي بعد أيام قليلة من الإجراء، لأنها تساعد على الحفاظ على تدفق الدم، وبالتالي الوقاية من جلطات الدم.
هل يُعد شفط الدهون بالأمواج فوق الصوتية طريقة فعالة؟
يُعد UAL علاجًا فعالًا للدهون غير المرغوب فيها، إذ أشارت دراسة نُشرت عام 2010 إلى أنّ 80% من بين 609 أشخاص أجروا العملية بين عامي 2002 و2008 كانوا راضين عن نتائجها.
وجد مؤلفو الدراسة أن نحو 35% اكتسبوا الوزن من جديد خاصة خلال السنة الأولى بعد العملية، لذلك أوصى المؤلفون باتباع نمط حياة صحي قبل العملية وبعدها للمحافظة على النتائج الإيجابية.
توصي الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد (ASDS) بأن يكون المرشحون المحتملون ضمن مجال الوزن «الطبيعي» قبل هذا الإجراء، فذلك يقلل من مخاطر الآثار الجانبية.
بدائل أخرى للتخلص من الدهون
رغم أمان العملية ومعدلات نجاحها المرتفعة وقلة آثارها، لكن شفط الدهون باستخدام الأمواج فوق الصوتية قد لا يكون الخيار المناسب لحالتك، لذلك من الضروري استشارة طبيبك حول جميع الخيارات المتاحة للتخلص من الدهون الزائدة، تشمل بدائل ما يلي:
- جراحة البدانة.
- نحت الجسم.
- تحلل الدهون بالتبريد.
- العلاج بالليزر.
- شفط الدهون بالطريقة التقليدية.