ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو أشيع الأورام الخبيثة عند النساء، ويُشكل بمفرده 25% من حالات السرطان المشخصة عند النساء، سُجلت 1.8 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي في العام الماضي، وهو يصيب امرأة بين كل 8 نساء. لتحقيق أفضل علاج ممكن لسرطان الثدي لابدَّ من الكشف المبكر عنه عن طريق الفحص السريري والتصوير بالماموغرام، وقد أوصت الجمعية الأمريكية للسرطان بالطرق التالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي:
- النساء بين عمر 40 – 44 يفضَّل لهنَّ إجراء صورة ماموغرام سنويَّاً.
- النساء بين عمر 45 – 54 يجب عليهن إجراء صورة ماموغرام سنويَّاً.
- النساء أكبر من 55 يجب عليهن إجراء صورة ماموغرام كل سنتين.
أهم العوامل المؤهبة للإصابة بسرطان الثدي
حددت الدراسات والأبحاث العلمية العديد من العوامل التي تزيد معدل حدوث سرطان الثدي، وأهم هذه العوامل:
- التقدم بالعمر: يزداد احتمال إصابة المرأة بسرطان الثدي كلما تقدَّمت بالعمر ومعظم حالات سرطان الثدي تحدث بعد عمر الـ 55.
- أسباب جينيَّة: 5 – 10% من سرطانات الثدي ترتبط بمورِّثات مُسرطنة، وأهمُّها وجود المورِّثات المُسرطنةBRCA1 ,BRCA2 أو خلل في المورِّثة الكابحة للتسرطن TP53.
- القصة العائلية: وجود قريبة من الدرجة الأولى مصابة بسرطان الثدي يزيد خطورة الإصابة إلى 3 أضعاف، ولكن يجب الانتباه إلى أنَّ 80% من المصابات بسرطان الثدي لا يوجد لديهن أي قريبات مصابات أو أي قصة عائلية لهذا المرض.
- التعرض المديد للهرمونات الجنسية: البدء المبكر للدورة الطمثية (قبل عمر 12 سنة)، أو تأخر سن اليأس (بعد 55 سنة) أو تأخر سن الإنجاب (بعد 30 سنة)، أو العقم يزيد مدة تعرض المرأة للهرمونات الجنسية التي يفرزها المبيض الأمر الذي يعتبر عامل خطورة لحدوث سرطان الثدي (أستروجين غير معاكس بالبروجسترون).
- التعرض للأشعة: يزيد احتمال حدوث سرطان الثدي عند النساء اللواتي يتعرضن للأشعة خاصة أثناء الطفولة والأعمار الباكرة حين تكون أنسجة الثدي مازالت في طور النمو، فيما يبدو أن التعرض للأشعة بعد سن الأربعين لا يحمل أي خطر إضافي لحدوث سرطان الثدي.
- المعالجة الهرمونية: استخدام العلاج الهرموني الذي يتضمن الأستروجين (بكميات كبيرة وغير معاكسة بالبروجسترون) لمنع الحمل أو لتخفيف أعراض ما بعد سن اليأس هو عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي.
- بعض اضطرابات وآفات الثدي: بعض اضطرابات الثدي السليمة قد تتحول لاحقاً أو تحمل خطر التطوُّر لسرطان ومنها: الورم الغدي الليفي، التصلُّب الغدي، التندُّب الناتج عن الأشعَّة، الأورام الحليميَّة المتعدَّدة، فرط التنسُّج القنوي الشاذ، فرط التنسُّج الفصِّي الشاذ.
- نمط الحياة: التدخين والتعاطي الزائد للكحول والبدانة وقلِّة النشاط الفيزيائي اليومي هي من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي كما هو الحال في سائر الأورام الخبيثة الأخرى.
طرق إجراء عملية تكبير الثدي وعلاقتها بالسرطان
يتم إجراء تكبير الثدي وفق طريقتين:
- زرع حشوات السيليكون في الثدي.
- حقن الدهون في الثدي.
تتألف عملية تكبير الثدي من الخطوات التالية:
- التخدير: تجري عملية تكبير الثدي تحت التخدير العام عادةً، وسيختار طبيبك النوع المناسب لك اعتمادًا على طريقة العمل الجراحي وحالتك الصحية العامة.
- الشق الجراحي: يجرى الشق في أماكن مختلفة اعتمادًا على عدد من المعطيات، وتكون هذه الأماكن غير مكشوفة للتقليل قدر الإمكان من الندبات المرئية.
- زرع الحشوة: بعد التخدير وإجراء الشق، تزرع الحشوة في الجيب المناسب لها.
- إغلاق الشق الجراحي: يمكن إعلاق الشق الجراحي بخيوط جراحية أو شريط جراحي، ومع مرور الوقت ستختفي علامات الشق تدريجيًا، وتعتمد سرعة اختفاء الندبة على العديد من العوامل منها عوامل وراثية والتدخين والتهاب الشق الجراحي.
أما عملية حقن الدهون في الثدي فتتألف من الخطوات التالية:
- لا حاجة للتخدير العام قبل هذا الإجراء ويكتفى بالتخدير الموضعي.
- تشفط الدهون من مناطق الجسم الوفيرة بالنسيج الدهني مثل الفخذين والبطن والوركين.
- تحقن الدهون في الثدي بعد تحضيرها ومعالجتها بطرق خاصة.
- تكون كمية الدهون المتاحة للتكبير عادةً أقل من الحجم الذي يمكن تحقيقه مع حشوات الثدي المختلفة.
سرطان الثدي وحشوات السيليكون
أثبتت دراسات عديدة أن حشوات السيليكون التي تستخدم لتكبير الثدي ومناطق أخرى من الجسم غير مؤهبة للأورام الخبيثة ولا تحتوي أي مواد مسرطنة ضمنها، وقد أصدرت الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية في عام 2019 نتائج أكبر دراسة تتعلق بسلامة عمليات تكبير الثدي التي استُخدمت فيها حشوات السيليكون، خضعت الدراسة لإشراف الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء FDA، وشملت أكثر من 99 ألف امرأة وأظهرت أن الاختلاطات والمخاطر الناتجة عن العملية نادرة جدًا، وعدم وجود أي زايدة مهمة في نسبة سرطان الثدي عند هؤلاء النسوة.
سرطان الثدي وحقن الدهون
الدهون التي تستخدم في تكبير الثدي يتم أخذها من مناطق أخرى في الجسم كالبطن والفخذ، وتخضع للمعالجة قبل إعادة حقنها في الثدي، هذه الدهون تأخذ من الشخص نفسه، ولا تسبب أي زيادة في معدل حدوث السرطان، وقد أظهرت دراسة أجريت في السويد ونُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA، وشملت 1756 امرأة سويدية خضعن لعملية تكبير ثدي بحقن الدهون وبحشوات السيليكون، عدم وجود أي زيادة هامة في معدل حدوث سرطان الثدي لديهن وذلك خلال فترة 18 سنة من المتابعة.
هل الحشوات الجديدة لتكبير الثدي مسرطنة؟
صُممت حشوات صناعية جديدة لتستخدم في عمليات تكبير الثدي، ومن أشهرها حشوات السيليكون عالية التماسك، تملأ هذه الحشوات بمادة هلامية متماسكة مصنوعة من جزيئات متصالبة من السيليكون، تجعلها أكثر سماكة وقساوة من حشوات السيليكون التقليدية، وتحافظ على شكلها الأولي بصورة أفضل. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام هذه الحشوات عام 2012، وأثبتت الدراسات أمانها وسلامتها، وعدم ارتباطها بسرطان الثدي.
قد تستخدم بعض العيادات ومراكز التجميل حشوات أو مواد غير حاصلة على ترخيص طبي أو موافقة من المنظمات الصحية المعتمدة، هذه المواد غير مدروسة بدقة ولا يُعرف بالضبط مستوى أمانها، ولذلك تنصح النساء اللواتي يرغبن بإجراء عملية تكبير الثدي مناقشة الطبيب حول المواد والحشوات المستخدمة، والسؤال عن مدى أمانها وحصولها على الترخيص الطبي للاستخدام في مثل هذه العمليات.