لماذا يلجأ الأفراد إلى إجراء عمليات تصغير الأذن غير الجراحية؟
تتنوع الأسباب والدوافع التي قد تجعل الفرد يلجأ لإجراء تصغير للأذن فهناك حالات خلقية وحالات مكتسبة أو لأسباب تجميلية بحتة:
- الأذن البارزة أو الأذن الخفاشية وهي من الحالات الخلقية وقد تكون مكتسبة في بعض الحالات.
- الأذن المنطوية كما في الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
- عدم تساوي أو تشابه الأذنين إما بالشكل أو بالحجم أو كليهما.
- تصحيح أي تشوه ناجم عن الحوادث أو الرضوض.
- تجميل الأذنين ليتناسب شكلهما مع الرأس والوجه.
- إعادة ثقة الطفل لنفسه وخاصة في حال تعرضه للتنمر والسخرية.
- تصحيح الأخطاء الناجمة عن الإجراءات التجميلية السابقة.
كيف يمكن تصغير الأذن بدون جراحة؟
من الممكن أن تجعل كلمة جراحة بعض الأفراد يشعرون بالخوف ويعدلون عن إجراء العملية لذلك توجد عدة أساليب وطرق مختلفة خالية من الشقوق الجراحية الكبيرة والتخدير العام والذي بدوره يخفف من الآثار الجانبية والاختلاطات بشكل ملحوظ، ومن أهم طرق تصغير الاذن بدون جراحة:
تصغير الأذن وتجميلها بالخيوط
انتشر استخدام الخيوط في العديد من العمليات التجميلية فهي من الوسائل التجميلية الحديثة التي قدمت نتائج ممتازة للأفراد غير الراغبين بالخضوع لجراحة معقدة، حيث استُخدمت في شد الوجه والحاجبين وغيرها من العمليات، تستخدم الخيوط هنا من أجل شد الأذن وتثبيتها في حال كانت منخفضة عن مكانها الطبيعي أو بروزها نحو الخارج بشكل كبير الذي يجعل الأذن تبدو كبيرة الحجم غير متناسبة مع وجه المريض، بالإضافة استخدامها في لف الغضروف الأذني وتغير شكله بما يتناسب مع رغبة المريض والشكل الذي يرغب بالحصول عليه.
تستخدم هنا خيوط لا تمتص في الجلد لتعطي نتائج أكثر استمرارية بالإضافة إلى وجود عدة أنواع من الخيوط مختلفة اللون وهذا يساعد على اختيار الخيط الأقرب للون بشرة المريض.
تستغرق هذه العملية عدة دقائق ومعظم المرضى لا يحتاجون سوى تخدير موضعي باستثناء بعض الأطفال كثيري الحركة فقد يحتاج الطبيب لتطبيق تخدير عام، كما يمكن إجراء هذه العملية في عيادة الطبيب، لا تحتاج عملية تصغير الأذن بالخيوط إلى أي شقوق جراحية وتعد آثارها الجانبية قليلة وإن أهم اختلاط للعملية هو تحسس المريض من الخيوط المستخدمة وعندها يجب التواصل مع الطبيب وإزالتها بأسرع وقت، يستطيع المريض العودة لحياته اليومية في اليوم التالي للعملية.
تصغير الأذن بالليزر
يعد الليزر من أكثر الوسائل التجميلية استخدامًا في الوقت الحالية، وذلك لمميزاته الكثيرة واختلاطاته النادرة، حيث أصبح الليزر يستخدم في كافة المجالات التجميلية من إزالة الشعر إلى شد الجلد وغيره من العمليات الأخرى، فقد ساعد الليزر على تقديم العديد من الفوائد بأقل جهد ووقت.
يعد تصغير الأذن وتجميلها بالليزر واحدة من العمليات التي ساعد فيها الليزر على تقليص حجم الشق الجراحي بشكل كبير بالإضافة إلى نحت الغضروف الأذني بما يتناسب مع رغبة ووجه المريض، ليساهم في تقديم أذنين أكثر جمالًا.
حيث يستخدم الطبيب الليزر لإجراء شق جراحي صغير جدًا يتم عبره استئصال الزوائد الغضروفية المسببة لضخامة الأذن أو تشوهها أو يمكن استخدام الليزر لنحت الغضروف وتجميله، ثم يتم إغلاق الشق بقطب صغيرة.
تستغرق العملية 60-30 دقيقة في معظم الحالات، كما يتميز استخدام الليزر بتقليل وقت التعافي بشكل كبير بالمقارنة مع الجراحة المعتادة، بالإضافة إلى عدم تشكل الندوب مكان الشق، وتناقص خطر الإصابة بعدوى.
تجميل الأذن باستخدام الشرائح
ظهرت تقنية الشرائح المعدنية كتقنية جديدة في مجال تجميل الأذن بدون جراحة وحازت على رضا العديد من المرضى، حيث يستطيع الطبيب أن يجعل المريض يرى موقع زراعة الشريحة قبل العملية عبر وضع شريحة مشابهة فوق مكان العملية مما يساعد المرضى على توقع نتائج العملية.
تصنع الشريحة من مواد معدنية مشابهة للمستخدمة في الشبكات الوعائية والصمامات الصنعية القلبية لذلك تملك نسبة منخفضة للتحسس المريض منها، وتكون ذات سماكة قليلة جدًا يمكن طيها بما يتناسب مع الشكل المطلوب، حيث يأخذ الغضروف الأذني شكل الصفيحة المثبتة فوقه.
يقوم الطبيب بإدخال الشريحة إلى مكانها تحت الجلد عبر إجراء شق دقيق جدًا تحت التخدير الموضعي، وبعد الانتهاء من إدخال الشريحة وتثبيتها يتم إغلاق الجرح بقطبة صغيرة جدًا، تستغرق العملية حوالي الـ 20 دقيقة.
الجبائر والدعامات الأذنية للأطفال
يتم اللجوء إلى استخدام الأقنعة والجبائر الأذنية عند كشف حالات تشوهات أذنية لدى الأطفال الذين لم يكتمل نموهم بعد وخاصة الأعمار أقل من 6 أشهر، حيث تكون غضاريف الأذن ما تزال رقيقة وصغيرة وقابلة للقولبة والتشكيل حسب الجبيرة الموضوعة.
يقوم الطبيب بفحص الطفل وفحص الأذنين بشكل جيد من أجل اختيار الجبيرة أو الدعامة الأفضل لحالته كما يقوم بتعديله مع تقدم الطفل بالعمر بما يتناسب مع عمر الطفل وحجم الأذن والمظهر المرغوب للأذنين.
تعد الجبائر والدعامات من أسهل طرق تصغير الأذن بدون جراحة وذات معدل نجاح عالٍ خاصة لدى الأطفال، لذلك يجب على جميع الأهالي مراقبة أطفالهم منذ نعومة أظفارهم لكشف أي تشوه في نمو أو مظهر الاذنين ومراجعة الطبيب بأسرع وقت.
ما هي مخاطر أساليب تصغير الأذن غير الجراحية؟
تحمل الأساليب غير الجراحية بالتأكيد خطرًا أقل للإصابة بالاختلاطات المشاهدة خلال الجراحات التقليدية وتحمل آثارًا جانبية أقل ولكنها ما زالت عمليات تجميلية لها آثار جانبية واختلاطات محتملة كغيرها من العمليات ومن أهم هذه الاختلاطات:
- من المحتمل الشعور ببعض الألم خلال فترة التعافي من العملية.
- قد نشاهد حالات من التورم في منطقة العملية حول الخيوط أو الشريحة قد يكون دموي او مصلي المنشأ.
- قد يظهر احمرار في الجلد خلف الأذن أو جلد الصيوان.
- قد نشاهد حالات تصبغ البشرة بحسب الليزر المستخدم.
- قد تسبب قلة خبرة الطبيب بتقنية الليزر بحروق جلدية للمريض في حال استخدام ليزر غير مناسب أو عدم ضبط الجهاز بشكل مناسب.
- قد نشاهد ظهور طفح على جلد الأذن عند بعض المرضى بسبب التحسس من الخيط أو الشريحة المستخدمة.
- من المحتمل الإصابة بعدوى في مكان زرع الخيوط أو الشريحة.
- قد يشعر المريض بتنميل أو خدر في مكان العملية.
- من الممكن تندب النسيج في مكان زرع الخيوط والذي قد يسيء لمظهر الأذن.
- قد تنقطع الخيوط بعد زرعها بسبب فرك المنطقة أو تدليكها أو سوء تثبيتها.