مقدمة عن عملية تبييض الأسنان
تعتبر عملية تبييض الأسنان واحدة من أشيع الإجراءات التجميلية الفموية حول العالم، وفي هذه العملية يتم تطبيق بعض المواد على سطح الأسنان بهدف التخلص من التصبغات والبقع الموجودة على سطحها الخارجي والحصول على أسنان أكثر إشراقًا وجمالًا، وتعد هذه العملية إحدى الإجراءات التجميلية الفعالة وذلك بسبب نتائجها الممتازة والتي تستمر لفترة طويلة نسبيًا بالإضافة إلى تكلفتها المقبولة مقارنة بالإجراءات التجميلية الأخرى.
ولتبييض الأسنان نوعيين أساسيين، تبييض الأسنان الداخلي وتبييض الأسنان الخارجي، ويقصد بتبييض الأسنان الخارجي التخلص من التصبغات والبقع الخارجية التي تتشكل نتيجة العوامل البيئية والفيزيائية المختلفة كالتدخين والأصبغة الموجودة في المشروبات والطعام وبعض الأدوية كالمضادات الحيوية، فهذه المواد السابقة تحتوي على بعض المواد الملونة والتي يمتصها السن عندما يتعرض لها وتبقى موجودة على سطحه الخارجي وهذا ما يؤدي إلى تصبغه مع مرور الوقت، ومن الممكن التخلص من هذه التصبغات بكل سهولة أما ببعض الطرق المنزلية أو عند طبيب الأسنان في العيادة.
أما النوع الثاني من التبييض فهو تبييض الأسنان الداخلي والذي يعمل على التخلص من التلون الداخلي للأسنان والذي يحدث نتيجةً لتغيرات هيكيلية في بنية ىالسن، ولعل المثال الأكثر شيوعًا لهذا النوع من التغيرات اللونية هو تغير لون السن إلى الرمادي بعد بعض الإجراءات العلاجية السنية وخاصة التي تتضمن إزالة الأعصاب المغذية للسن، أما الأمثلة الأخرى فتشمل التلون البني نتيجة التناول المفرط لمادة الفلوريد أو التلون الأصفر الرمادي الناتج عن استخدام دواء التتراسكلين، وهذا النوع من التصبغات لا يتحسن باستخدام العلاجات المنزلية ويجب إزالته من قبل طبيب الأسنان ضمن العيادة.
ما هي أهم الشروط لإجراء عملية تبييض الأسنان؟
على الرغم من أن عملية تبييض الأسنان هي إجراء تجميلي بسيط ومناسب لمعظم الأشخاص إلا أن هنالك بعض الشروط التي ينبغي تحقيقها لكي تكون مرشحًا مثاليًا لهذه العملية، ومن أهمها:
- التأكد من صحة وسلامة اللثة والأسنان.
- عدم وجود مشاكل حساسية الأسنان وذلك لأن هذه المشاكل قد تتفاقم بعد عملية تبييض الأسنان.
- عدم وجود حساسية تجاه المواد المستخدمة في عملية تبييض الأسنان كالبيروكسيد.
- عدم تواجد حشوات سنية أو أسنان مزروعة وذلك لأن هذه العناصر لا تستجيب للتبييض وهذا ما يؤدي للحصول على نتائج غير مرضية.
- أن يكون عمرك أكثر من 16 عام.
- ألا تكوني حاملًا أو مرضعة.
- لديك فهم كاف لآلية تبييض الأسنان وطبيعة النتائج المتوقع حصول عليها.
ما هي أهم مخاطر عملية تبييض الأسنان؟
إن عملية تبييض الأسنان هي عملية بسيطة وملائمة لمعظم المرضى وقد أكد معظم الأشخاص الذين خضعوا لها رضاهن عن النتائج التي حصلوا عليها بالإضافة إلى معدل منخفض لحدوث التأثيرات الجانبية والمضاعفات، وعلى الرغم من ذلك فهي تترافق مع بعض المضاعفات والتأثيرات الجانبية النادرة والتي ينبغي عليك معرفتها قبل إجراء عملية تبييض الأسنان، ولعل من أهمها:
- زيادة حساسية الأسنان: وهي إحدى المضاعفات الأكثر شيوعًا لعملية تبييض الأسنان، وهي تحدث في حال كان المريض يعاني من ضعف في مينا الأسنان أو إذا لم يتم إجراء التبييض بشكل صحيح كإجراء التبييض باستخدام مستحضرات التبييض المنزلية، ويعتبر إجراء التبييض في عيادة طبيب الأسنان هو أفضل طريقة للوقاية من زيادة حساسية الأسنان أثناء وبعد العلاج وذلك لأن طبيب الأسنان من الممكن أن يقوم بتطبيق عامل التبييض بشكل أكثر أمانًا، كما يمكن أن يوصي أطباء الأسنان ببعض الإجراءات قبل التبييض والتي تساعد على تخفيف حساسية الأسنان كحشو بعض التجاويف أو إجراء بعض العلاجات السنية المهمة.
- تهيج اللثة: تتضمن عملية تبييض الأسنان في العيادة عزل الأسنان عن اللثة بواسطة جهاز يسمى سد الأسنان، ويقلل هذا الجهاز بشكل كبير من تعرض اللثة للمواد المستخدمة في عملية التبييض والتي من الممكن أن تسبب تهيجًا فيها، وبالإضافة إلى ذلك يحدث تهيج اللثة في حال لم يتم استخدام مستحضرات تبييض الأسنان المنزلية بشكل صحيح.
- الحصول على نتائج غير مرضية: قبل إجراء عملية تبييض الأسنان ينبغي أن يكون لديك معرفة واطلاع كافيين على طريقة إجراء عملية التبييض وطبيعة النتائج التي من الممكن أن تحصل عليها، فمن الممكن أن تزيل عملية التبييض البقع الصغيرة في الأسنان ولكنها غير فعالة لإزالة البقع الكبيرة، سيطلعك طبيبك بشكل جيد على نوعية النتائج التي من الممكن حصول عليها قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية تبييض الأسنان
- عدم تناسق لون الأسنان: من الممكن أن يؤدي تعرض بعض الأسنان إلى تراكيز أعلى من المواد المبيضة إلى تفتيح لونها بشكل أكبر وبالتالي الحصول على تبييض مختلف الدرجات وعدم تناسق في لون الأسنان.
- الإصابة بالعدوى: تترافق أذية الأنسجة الرخوة المحيطة بالأسنان بارتفاع خطر الإصابة بالعدوى والذي يستدعي العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة.
- تراجع النتائج مع مرور الوقت: على الرغم من أن نتائج عملية تبييض الأسنان تستمر لفترة طويلة نسبيًا إلا أنها تتراجع مع مرور الوقت وتخف درجة الابيضاض عما كانت عليه بعد إجراء التبييض مباشرةً.
- الشعور بالألم الشديد: قد يؤدي تسرب مواد التبييض إلى داخل التجاويف وملامستها للأعصاب المكشوفة إلى أذية هذه الأعصاب والشعور بآلام مبرحة والحاجة لاستخدام مسكنات الألم والقيام بعلاجات سنية أخرى لترميم الأذية.
ما هي أهم التوصيات التي ينبغي عليك اتباعها بعد إجراء عملية تبييض الأسنان؟
بعد إجراء عملية تبييض الأسنان والحصول على الابتسامة المشرقة التي تريدها، يوصي معظم أطباء الأسنان بالالتزام ببعض التوصيات والتي تساعد في الحفاظ على جودة واستمرارية النتائج التي حصلت عليها، ومن أهم هذه التوصيات:
- تجنب شرب المشروبات الحاوية على الملونات: بعد إجراء عملية تبييض الأسنان من المهم أن تخفف من تناول المشروبات الحاوية على الملونات كالشاي والقهوة والنبيذ وذلك لأنها ستؤدي إلى تلون الأسنان من جديد وخسارة النتائج التي حصلت عليها من التبييض.
- استخدام معجون أسنان خاص لتخفيف حساسية الأسنان: يساعد ذلك على تخفيف حساسية الأسنان التي تحدث بعد عملية التبييض.
- تجنب الأطعمة القاسية والتي تتطلب مضغًا خلال أول فترة بعد التبييض، فغالبًا ما تسبب هذه الأطعمة ضررًا للأسنان حديثة التبييض.
- تفريش الأسنان بلطف: من المهم تفريش الأسنان بلطف خلال الفترة الأولى التالية للتبييض وذلك لأن الأسنان تكون حساسة للغاية بعد التبييض.
- تجنب الإفراط في استخدام علاجات التبييض المنزلية، فالإكثار من هذه العلاجات يترافق مع زيادة نسبة المضاعفات والمخاطر التالية للتبييض.
- احرص على المتابعة بشكل منتظم لدى طبيبك لتقييم حالة أسنانك والحفاظ على صحتها وجمالها.