نبذة عن عملية تكبير الشفاه
عملية تكبير الشفاه واحدة من العمليات التجميلية الشائعة لأنها عملية آمنة وبسيطة ويمكنها إبراز جمال الوجه بشكل ملحوظ، إضافة إلى أهميتها في حالات خسارة شكل الشفاه نتيجة للأمراض أو التقدم في السن أو الحوادث.
تختلف الأساليب المستخدمة من أجل الوصول إلى النتيجة المرغوبة، وتعتمد النتائج على مهارة الطبيب الذي يجري العملية وخبرته. تشمل الخيارات المتاحة لتكبير الشفاه:
- المواد المالئة (الفيلر): توجد عدة أنواع للفيلر لكل منها مزايا خاصة، لكن نتيجتها مؤقتة تتطلب تكرار العملية كل 4-6 أشهر.
- نقل الأنسجة الدهنية أو الجلدية: تنقل الطعوم من البطن عادةً إلى الشفاه، وتدوم هذه الحشوات مدة أطول (تصل إلى خمس سنوات).
- الحشوات الصنعية: تمنح نتيجة دائمة في حال لم تحدث اختلاطات تستلزم إزالة الحشوات أو استبدالها، لكن مظهرها وملمسها في الشفاه مميز.
يتم اختيار الطريقة المناسبة تبعًا لحالة الشفاه وشكل الوجه والنتيجة المرغوبة إضافة إلى الميزانية المحددة، يؤخذ بعين الاعتبار وجود حالات مرضية أو تحسس سابق.
وكأي عملية تجميلية أخرى سيجري الطبيب بدايةً فحصًا شاملًا وسيسألك عن حالتك الصحية عمومًا، كما تُجرى بعض التحاليل المختبرية الضرورية. عليك اتباع إرشادات الطبيب قبل العملية وبعدها، وستظهر النتائج بعد تعافي الشفاه من التورم. من الضروري الالتزام بالأدوية الموصوفة والتغذية الجيدة والامتناع عن التدخين والنشاطات المجهدة خلال فترة التعافي.
أسباب إجراء تكبير الشفاه
هذا الإجراء مفيد للسيدات اللواتي يرغبن بزيادة حجم الشفاه للحصول على مظهر أكثر جاذبية، وتحسين تناسب ملامح الوجه، دون الحاجة إلى تكرار الإجراء كل بضعة أشهر. ومع ذلك، قد تكون العملية ضرورية في بعض الحالات ومنها:
- فقدان امتلاء الشفاه بشكل ملحوظ نتيجة التقدم في السن.
- ترميم الشفاه بعد الحوادث والإصابات.
- تخفيف التجاعيد حول الفم.
- تعويض امتلاء الشفاه بعد الإصابة بالأمراض التي تؤثر على مظهرها مثل الإكزيما وبعض المشاكل المناعية أو الوراثية.
من المرشحات لهذا الإجراء؟
استخدام حشوات الشفاه مثالي عند النساء اللواتي لديهن:
- شفاه متناظرة إلى حد ما.
- شفاه ليست رقيقة للغاية.
- لا يرغبن بتكرار العملية كل فترة.
- يفضلن الحلول الدائمة.
- يرغبن بتوفير المال على المدى الطويل.
ما أنواع الحشوات التي تستخدم لتكبير الشفاه
تتنوع الخيارات المستخدمة لتكبير الشفاه، وتشمل الخيارات الدائمة أو شبه الدائمة فئتين رئيسيتين: الحشوات الصنعية والطعوم الذاتية.
الحشوات الصنعية:
- حشوات السليكون: هي الأكثر استخدامًا، وتمتاز بسهولة وضعها وإمكانية تعديل حجمها أو إزالتها بسهولة. لا يمكن لأصحاب الشفاه الرقيقة جدًا الاستفادة من هذه الحشوات حيث تكون النتيجة في مثل هذه الحالات غير مُرضية جماليًا. أهم ميزاتها أنها دائمة إلا في حال حدوث المضاعفات. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لم تصرح باستخدام حشوات السيليكون لتكبير الشفاه رغم أنها تصرح باستخدام السيليكون في خط الفك والذقن والأنف. وسبب ذلك أن الشفاه أكثر عرضة للحركة والضغط، وهو ما يسبب حدوث المضاعفات.
- حشوات غورتكس: تُصنع من مادة تدعى «متعدد رباعي فلورو إيثلين الممدد». وتمتاز هذه الحشوات بأنها تتثبت جيدًا بعد وضعها في الشفاه كما أنها أكثر طراوة وبالتالي تمنح الشفاه مظهرًا أكثر طبيعية. لكن إزالتها أصعب مقارنةً بالحشوات السليكونية.
للحشوات الصنعية أشكال مختلفة وحجوم متنوعة يختار منها الطبيب ما يلبي رغبتك ويلائم ملامح وجهك وشكل شفاهك.
الطعوم الذاتية:
- نقل الدهون: نقل الدهون خيار ممتاز لتكبير الشفاه يُجرى تحت التخدير الموضعي. تُؤخذ الدهون من منطقة البطن ثم تُعالج بطرق خاصة وتُحقن في الشفتين. تدوم نتائج هذه العملية خمس سنوات تقريبًا.
- نقل الجلد: خلال هذه العملية يأخذ الطبيب شريحة من جلد منطقة أسفل البطن، ويمكن في بعض الأحيان استئصال ندبة عملية قيصرية واستخدامها في تكبير الشفاه، أو الاستفادة من الجلد المستأصل في عملية شد الوجه.
بعد استئصال الجلد تُقشر الطبقة الخارجية (البشرة) وتُستخدم شريحة الأدمة المتبقية عبر لفها على شكل لُفافة تُزرع في الشفة. يمكن إجراء هذه العملية في عيادة طبيبك وتحت التخدير الموضعي.
كيف يمكن تحديد الحشوة الأنسب؟
ننصحك بقراء المعلومات المتوفرة عن العملية والاطلاع على الصور لتكوين تصور للنتيجة المتوقعة، احرصي على إخبار الطبيب بالنتائج المرغوبة بوضوح واستفسري عن أي مسألة تهمك. سينصحك الطبيب بنوع الحشوة الملائمة لوجهك وسيساعدك على اختيار الشكل المرغوب. تؤخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:
- تمنح الطعوم الذاتية (نقل الدهون-نقل الجلد) مظهرًا أكثر طبيعية.
- لا تسبب الطعوم الذاتية أي رد فعل سلبي من الجسم.
- تكون الحشوات الصنعية أكثر ديمومة من الطعوم الذاتية.
- يمكن أن تسبب الحشوات الصنعية بعض المشاكل على المدى الطويل.
- توجد معايير لاختيار شكل الحشوة وحجمها، وتعتمد هذه المعايير على شكل الشفاه والوجه، لذا يكون الطبيب الخبير الأكثر قدرة على مساعدتك في الوصول إلى النتيجة الأمثل.
ما مدى فعالية وأمان هذا الإجراء؟
من النادر حدوث المضاعفات بعد إجراء عملية تكبير الشفاه باستخدام الحشوات، تشمل المضاعفات المتعلقة بالعمل الجراحي: العدوى والنزف والتحسس. اتصلي بالطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- غثيان شديد
- نزف شديد
- تزايد الألم في موقع العملية
- ضيق النفس
- ألم في الصدر
- خفة الراس
- التقيؤ
- تورم القدمين
- خروج القيح من موقع العملية
من الطبيعي ظهور بعض التورم والكدمات التي تتراجع تلقائيًا خلال أيام، ويجب استشارة الطبيب في حال استمرارها.
يمكن أن تتحرك الحشوة من موضعها في بعض الحالات، وحينها لا بد من إجراء عملية لتصحيح المشكلة. وعلى الرغم من أن نتائج العملية ممتازة على المدى الطويل في معظم الحالات، لا تشعر بعض السيدات بالرضا بعد العملية. يمكن إزالة الحشوات لاحقًا في حال رغبت السيدة بذلك.
هل النتائج دائمة؟
في حال عدم تمزق الحشوات أو حدوث رد فعل من قبل الجسم عليها فإن النتائج دائمة، أما نتائج حشوات الطعوم الذاتية (نقل الجلد-نقل الدهون) فهي نتائج مؤقتة تدوم نحو خمس سنوات.
